إيران تتحدى العالم بتخصيب اليورانيوم حتى 5%

  • 11/10/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت إيران خروقاتها للاتفاق النووي المبرم مع القوى الدولية عام 2015، عبر إعلانها رسمياً السبت أنها تقوم الآن بتخصيب اليورانيوم حتى 5%، في تحد جديد نددت به باريس ولندن وبرلين الموقعة على الاتفاق.وإيران ملتزمة بموجب الاتفاق النووي، بوقف أنشطة التخصيب في منشأة فوردو، وعدم تخصيب اليورانيوم-235 بما يتعدى نسبة 3,67%، غير أنّها استأنفت الخميس تلك الأنشطة في فوردو، وأشارت إلى أنّ نشاط أجهزة الطرد يتقدم تدريجياً إلى أن يصل بدءاً من السبت إلى إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 4,5%.وقال بهروز كمالوندي، المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، «بناء على احتياجاتنا وما طُلب منا ننتج حالياً بنسبة 5%»، واضاف أنّ لدى إيران «القدرة على الإنتاج بنسب 5% و20% و60% أو أية نسبة أخرى».وأثار الإعلان الإيراني عن استئناف الأنشطة في منشأة فوردو قلق العواصم الأوروبية باريس ولندن وبرلين، الموقعة على اتفاق فيينا، ودعت طهران إلى التراجع عن قراراتها.ويمثل استئناف العمل في فوردو الخطوة الإيرانية الرابعة في سياق سياسة خفض التزاماتها النووية المعلنة في أيار/مايو رداً على إعادة الولايات المتحدة فرض عقوبات عليها إثر انسحابها أحادياً من الاتفاق عام 2018، وسعت طهران منذ ذلك الحين إلى الضغط على الدول التي لا تزال ضمن الاتفاق بهدف مساعدتها على الالتفاف على العقوبات الأمريكية.ويمكن استخدام اليورانيوم منخفض التخصيب، الذي يحتوي على نسبة تتراوح بين 3 و4%، لإنتاج الوقود لمحطات الطاقة النووية، لكن يمكن تخصيبه أيضا لنسبة 90% المطلوبة لإنتاج قنابل نووية.ويقدر علماء بأن الوقت اللازم للوصول إلى الحد الأدنى البالغ 90% لليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة ينخفض إلى النصف بمجرد تخصيب اليورانيوم إلى حوالي 20%.ومنذ عدة أشهر، بدأت إيران في التنصل شيئاً فشيئاً من الالتزامات التي فرضها الاتفاق النووي عليها مثل زيادة مخزون اليورانيوم إلى فوق سقف 300 كيلوجرام، وزيادة أعداد أجهزة الطرد المركزي، وهي العامل الحاسم في التخصيب.لكن القوى الدولية اعتبرت أن قرار استئناف نشاطات تخصيب اليورانيوم، الذي لوّحت منه منذ مدة، خطير ويثمل خروجاً من إطار الاتفاق النووي.ويقول محللون إن إيران تسعى من وراء خطواتها المتتالية في البرنامج النووي إلى تحريك العلاقات الراكدة مع الأوروبيين ولمحاولة إيجاد مخارج من العقوبات الأمريكية القاسية.

مشاركة :