بعد أن كشفت لنا نتائج مرحلة منافسات «الأياب» بين الاندية في دور ثمن النهائي لمسابقة كأس الملك لكرة القدم «أغلى الكؤوس» وأسفرت عن هوية المتأهلين الثمانية للدور ربع النهائي وهم «البسيتين - المنامة - الرفاع - قلالي - الحد - الرفاع الشرقي - المحرق والشباب» بطاقة التأهل للدور ربع النهائي، وبحسب ما افرزته المباريات لذات المرحلة عن المستويات والفنية التي رجحت المتأهلين في مواصلة المشوار حتى بلوغ الادوار المقبلة وصولا للمباراة الختامية.«الايام الرياضي» استطلعت الرأي الفني للمدرب السوري السابق بنادي الشباب هيثم جطل وهو احد المدربين المتواجدين في البحرين والمتابعين لمباريات دوري ناصر بن حمد الممتاز، وكذلك منافسات كأس الملك والذي ابدى فيها من خلال وجهة قراءاته الفنية وما أسفرت بها النتائج لتأكيد بعض الفرق احقيتها بالفوز، والاخر بعنصر المفاجأة والخبرة.الرفاع يتأهل بواقعيةويرى جطل بأن الاحتمالات المفتوحة لبعض مباريات «الاياب» إلا أنها جاءت بواقعية، خصوصًا وأن مباراة الرفاع والاهلي جاءت الأفضلية في المرحلتين من نصيب الرفاع، الذي نجح في كيفية استعادة توازنه المفقود في الدوري وتخطي الاهلي، وباختصار طبق لاعبو الفريق منظومة فنية وقتالية امام خصمهم الاهلي، على رغم المحاولات التي بذلها لاعبو الاهلي لاستعادة ما يمكن استعادته، رغم تقدم الرفاع بالنتيجة في الشوط الاول، الا ان الامور انصبت لصالح من يستحق التأهل للدور المقبل. البسيتين اجتهد أمام النجمةوفيما يخص تأهل البسيتين على حساب النجمة فإن البسيتين بواقع الامر اجتهد وقدّم ما عليه بحسب قدراته التي يملكها ونجح من تكرار سيناريو مباراة الذهاب التي تعادل فيها، وكان بإمكانه ان يخرج من المباراة في وقتها الاصلي بالفوز دون الانجرار لركلات الحظ الترجيحية، لو لا عدم توفيقه في استغلال الفرص التى سنحت لمهاجميه، وبالمثل النجمة كانت له الفرصة بالتقدم بعدما عادل النتيجة وأنه أضاع ركلة جزاء كفيلة له بقلب النتيجة، إلا أن النهاية جاءت بحسم البسيتين للنتيجة التي ساهم فيها تألق الحارس عبدالله الذوادي من خلال تصدية ثلاث ركلات جزاء.لاعبو الحد قلبوا الموازين وأما تأهل الحد أمام المالكية يرى جطل بأنه تحقق بواقعية ومن دون شك فان فريق الحد يمتلك عناصر فعالة في جميع خطوطه قلبت الموازين وتفوق ما يمتلكه خصمه المالكية من عناصر بعضها من الواعدين، التي لا ننكر بانها قدمت خلال المباراة الاولى اداءً جيدًا ونديًا، كما ان المالكية لا يخفى بانه كان قريبًا من تحقيق فرصة الفوز لو لا قلة التركيز لمحترفه اسراء عامر حينما اضاع اخر فرصتين محققتين له في الوقت بدل الضائع لغيرت بعض الحسابات، لكن الحد قام بتصيح مسار الأداء الفني وتفوقه البدني في المباراة الثانية وان الخبرة التي يمتلكها اللاعبون ساهمت بفوزهم بالمباراة.المنامة والمحرق مقلقان على رغم من فوز المنامة على البديع بصعوبة بهدف دون مقابل، وكذلك فوز فريق المحرق عبر ركلات الحظ الترجيحية من امام البحرين بفضل تألق حارسه سيد محمد جعفر في التصدي لركلتين الاولى والاخيرة، الا ان الفريقين اصبحا مصدر قلق لجماهيرهما من خلال الاداء غير المقنع الا في مرحلتي «الذهاب والاياب»، خصوصا مع فارق الإمكانات الموجودة لديهما عن خصميهما في مختلف الجوانب، قد تكون هناك اسباب ومنها للمحرق الذي يعاني بغياب بعض عناصره الاساسيين بداعي الاصابات، ولكن هذا لا يعني ان تأهله جاء مرضيا لعشاق الفريق، واما المنامة الذي لعب بأغلب عناصره وخرج ايضا بشق الانفس بهدف يتيم، فعليهم مراجعة أنفسهم في الدور المقبل.وأما الخاسران البديع والبحرين فكادا ان يعملان المفاجأة من امام فريقين مرشحين دائما في الفوز نظرًا لفارق الامكانات التي يمتلكونها، خصوصا وان البديع كان بإمكانه جر المباراة الاخيرة لركلات الترجيح لكن الخبرة لعبت دورها، وبالمثل البحرين كان في يده حسم نتيجة مباراة الذهاب لولا اضاعته ركلة الجزاء، لكن الرياح تأتي بما لا تشتهيه السفن. قلالي يفجر مفاجأته في الحالةأما عن فريق قلالي الذي يعتبر هو من مفجر المفاجأة في البطولة من بين أندية الدرجة الثانية لتغلبه على منافسه الحالة بفارق الاهداف، فهي تحسب له رغم امكانياته المتواضعة، وانه اعطى درسًا لفرق الدرجة الثانية بإمكانها الوصول للأدوار المتقدمة، ولا يخفى بأن قلالي من حيث نتائجه التي حققها يؤكد بانه فريق مغاير بفضل عودة لاعبيه لحظن الفريق وان اغلب عناصره من الوجوه الشابة التي بإمكانها أن تخدم مشواره هذا الموسم، بينما الحالة على رغم فوزه الباهت في لقاء الذهاب وفارق الامكانيات والاسماء التي يملكها من اللاعبين الا انه ظهر بمستوى فني عادي.الشرقاوية يحققون الأهم فريق الرفاع الشرقي حقق الأهم وتعامل بخبرته امام مدينة عيسى وظفر بالفوز في المباراتين دون عناء، وان طريقه نحو التأهل ليس بالصعب، على رغم محاولات خصمه مدينة عيسى، وهذا ما يؤكد بان كرة القدم هي لعبة واقعية وان المنطق يفرض نفسه وان الفوارق الفنية هي الفيصل في المواجهات وهذا تحديدًا ما حدث في مباراتي الرفاع الشرقي ومدينة عيسى.
مشاركة :