تمكن حشود من المتظاهرين العراقيين، مساء السبت، من استعادة السيطرة على ساحة الخلاني في بغداد، نقلا عن "سكاي نيوز عربية".وعاد حشود من المتظاهرين العراقيين إلى ساحة الخلاني في بغداد بعد تفريقهم من قبل قوات الأمن. وذكرت مصادر أن قوات الأمن سيطرت على ساحة الخلاني، مع استمرار الضرب المتقطع للقنابل المسيلة للدموع تجاه المتظاهرين". كان قائد عمليات بغداد الفريق الركن قيس المحمداوي نفى تفريق المتظاهرين قرب ساحة التحرير، معتبرا أن المتظاهرين هم مصدر قوة لتحقيق المطالب. وأعلنت مصادر طبية وأمنية عراقية، في وقت سابق، مقتل 3 متظاهرين وإصابة العشرات في وسط العاصمة بغداد. وأشارت التقارير الميدانية إلى أن المتظاهرين القتلى سقطوا قرب ساحة التحرير، فضلا عن إصابة العشرات بسبب الغاز المسيل للدموع. وتحركت تعزيزات من قوات مكافحة الشغب العراقية إلى المنطقة لتفريق المتظاهرين، فضلا عن وصول فرق من الدفاع المدني للسيطرة على حريق شب في ساحة الخلاني. وكان محمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي أعلن، السبت، إطلاق مبادرة وطنية تجمع السلطات الثلاث ومختلف الفئات الاجتماعية لمعالجة المشاكل في البلاد. وقال رئيس البرلمان العراقي "سنعمل على وضع جدول زمني لتلبية مطالب المتظاهرين"، وجدد رفضه "استخدام العنف ضد المتظاهرين"، ومطالبا بحمايتهم. وكان محمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي، أعلن السبت، إطلاق مبادرة وطنية تجمع السلطات الثلاث ومختلف الفئات الاجتماعية لمعالجة المشاكل في البلاد. وقال رئيس البرلمان العراقي "سنعمل على وضع جدول زمني لتلبية مطالب المتظاهرين"، وجدد رفضه "استخدام العنف ضد المتظاهرين"، ومطالبا بحمايتهم. وأصيب 30 متظاهرا باختناقات خلال محاولة لقوات الأمن العراقية، السبت، فض اعتصام قرب جسر السنك وسط بغداد، الذي كان مركزا رئيسيا لتجمع المحتجين خلال الأيام الماضية. وأطلقت القوات قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف، خلال مطاردة المتظاهرين في شارع الرشيد القريب من الجسر الشهير. وقالت مصادر أمنية إن كرا وفرا وقعا قرب جسري الأحرار والسنك بين شرطة مكافحة الشغب والمتظاهرين. جاء ذلك في الوقت الذي يستعد فيه مجلس النواب لعقد جلسته الـ12، السبت، للتصويت على مشروع تعديل قانوني التقاعد الموحد، ولجنة قواعد السلوك النيابي. كانت الأمم المتحدة قد أكدت، الخميس، أن التقارير الواردة لها تفيد باستمرار استخدام الأمن العراقي الرصاص الحي ضد المتظاهرين، الأمر الذي قالت إنه "مثير للقلق". ويشهد العراق، منذ الأول منذ أكتوبر الماضي، مظاهرات واعتصامات وعصيانا مدنيا في بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد. ويطالب المتظاهرون بتغيير النظام السياسي بشكل جذري، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تدير البلاد حتى إجراء انتخابات نزيهة تحت إشراف دولي، وإنهاء النفوذ الإيراني في العراق بالكامل. واستخدمت مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران والقوات الأمنية العراقية الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع والقنابل الغازية لإنهاء الاحتجاجات، لكن ما زالت المظاهرات متواصلة رغم العنف.
مشاركة :