العراق: اتفاق على بقاء عبدالمهدي وإخماد الحراك

  • 11/10/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لقي سبعة متظاهرين في بغداد حتفهم، حيث بدأت القوات الأمنية تفريق الحشود التي تطالب بـ«إسقاط النظام» بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، إثر اتفاق بين الكتل السياسية لإبقاء السلطة الحالية بينما قتل 7 متظاهرين خلال فض الاحتجاجات في العاصمة بغداد. وأكد مصدران سياسيان عراقيان أن القوى السياسية الرئيسة في العراق اتفقت على الإبقاء على الحكومة الحالية برئاسة عادل عبدالمهدي حتى وإن اضطر الأمر إلى استخدام القوة لإنهاء الاحتجاجات المطالبة بـ«إسقاط النظام». وواصلت غالبية القوى اجتماعاتها خلال الأيام الأخيرة، بحسب ما أكدت لـ«فرانس برس» كوادر من أحد الأحزاب التي شاركت في الاجتماعات. وأشار أحد هذين المصدرين إلى أن «الأحزاب السياسية اتفقت خلال اجتماع ضم غالبية قيادات الكتل الكبيرة على التمسك بعادل عبدالمهدي وبالسلطة مقابل إجراء إصلاحات في ملفات مكافحة الفساد وتعديلات دستورية». وأضاف أن الأطراف اتفقت أيضاً على «دعم الحكومة في إنهاء الاحتجاجات بكافة الوسائل المتاحة». وأكدت المصادر أن الطرف الوحيد الذي رفض الاتفاق هو تحالف «النصر» بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، الذي يرى أن الحل الوحيد للأزمة هو رحيل عبدالمهدي. عواقب وخيمة من جهته أكد الناطق باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي، في اتصال مع قناة «العربية»، أن «الحكومة العراقية تحتاج لفرصة للقيام بإصلاحات مدتها أشهر»، مشدداً على أن «الحراك الشعبي ساعد الحكومة على الدفع بالإصلاح للواجهة». واعتبر الحديثي أن «أي خيار غير الإصلاح في العراق ستكون له عواقب وخيمة»، مضيفاً أن «الحكومة تطرح تشريعات لقوانين هدفها الإصلاح الجذري بالعراق». من جانبه، نفى مصدر في مكتب المرجع الديني في العراق علي السيستاني أن يكون هذا الأخير طرفاً في الاتفاق المزعوم على بقاء الحكومة الحالية وإنهاء الاحتجاجات الجارية. في الغضون أفادت مصادر بوقوع 7 قتلى خلال فض الاحتجاجات ببغداد أمس، فيما شهدت خدمة الإنترنت انقطاعاً مجدداً في العراق. وذكرت المصادر أن الاشتباكات التي اندلعت أمس، هي الأعنف بين المتظاهرين وقوات الأمن في بغداد، خاصة بالقرب من جسر السنك، كما أفيد بسماع إطلاق رصاص حي باتجاه المتظاهرين المتواجدين بين ساحة التحرير وساحة الخلاني، ما أدى لوقوع إصابات في صفوف المتظاهرين. وتصاعد الدخان الأسود الكثيف في سماء المنطقة خلال فض التظاهرات عند جسري السنك والأحرار. يأتي ذلك فيما أفادت المصادر، في وقت سابق، بصدور قرار أمني بفتح كافة الجسور في بغداد باستثناء جسر الجمهورية، وحصر التظاهرات في ساحة التحرير فقط. وتواصلت التظاهرات في العراق، وتجددت المواجهات بين قوات الأمن والمحتجين في شارع الرشيد بالعاصمة بغداد. غلق القنصلية إلى ذلك، أعلنت الكويت غلق قنصليتها في البصرة بسبب الأوضاع الأمنية، فيما شهدت واشنطن وقفة احتجاجية للعراقيين تضامناً مع احتجاجات ساحة التحرير في بغداد. وأعلن المرصد العراقي لحقوق الإنسان تسجيل العشرات من حالات الاختناق بين المتظاهرين في العراق بعد إطلاق قوات مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيلة للدموع أثناء تقدمهم لفض الاعتصامات. وأكدت المصادر أن قوات الأمن العراقي أطلقت قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين قرب جسر السنك، فيما أخلى الأمن جسري السنك والأحرار من المتظاهرين.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :