الرياضيون يرون أنه بسبب تقارب المستويات ونظام الدورين لم تسجل مباريات دور الـ(16) لأغلى الكؤوس بشقيه الذهاب والإياب أي مفاجآت، رغم أن المستويات الفنية لفرق دوري الأضواء ألقت بظلالها على المباريات، وهو ما اعتبره أحد المحللين أنه يأتي لكون التوقفات تركت تأثيرها على فرق دوري الأضواء، على العكس من الدرجة الثانية، فيما رأى آخر أن ذلك يعود إلى تراجع الطموح بسبب الدورين (الذهاب والإياب)، وأيضا نتيجة للقرعة الموجهة، وأنه لا توقعات بوجود مفاجآت في دور الثمانية، وأن الكفتين (المجموعتين) يمكن أن تفضيا إلى وصول فريقين جماهيريين في النهائي! وقال النجم الكروي السابق والمحلل الكروي حاليا بدر سوار إن لم نلمس وجود مفاجآت ولكنها كانت قريبة، لولا أن خبرة المنامة تحكّمت في الدقائق الأخيرة لمباراة الإياب مع البديع، وحيث إن هذه الخبرة جنّبته الخسارة، حيث إن البديع ظهر كفريق منظم، وأن المنامة لم يكن في مستواه، وكان يفترض أن يكون أفضل. وأضاف سوار: بغض النظر عن التقسيم الخاص بالفرق من حيث الأضواء والظل، فإن المستويات كانت متقاربة، ومستوى المحرق لم يكن جيدا، وبالذات هجوميا، حيث عجز في اربعة أشواط عن تسجيل ولو هدفا واحدان أ أ، وصحيح أن البحرين لعب مدافعا، فإن التساؤل أين هي خبرة اللاعبين ومستوياتهم؟ وكيف تمكّن عدنان إبراهيم (المدرب) من تحييد فنيات لاعبي المحرق وخبراتهم؟ وأن عدنان إبراهيم كان قد لعب بانضباط دفاعي، وأن الوصول إلى الترجيحية نفع المحرق بالحارس سيد محمد جعفر؛ والذي يملك خبرة جيدة. ورأى أن نتيجة قلالي والحالة لا يمكن أن ندرجها في خانة المفاجآت لأن المستوى الفني كان متقاربا، وأن قلالي كان هو الأفضل، وأضاع العديد من الفرص. وقال إن مستوى الأهلي كان هزيلا مع الرفاع في مرتين ولا يعكس حالته الجيدة في الدوري، وهو بسبب التوقف، بينما الرفاع كان جيدا لأنه لم يتوقف. وأرجع سوار هبوط المستوى الفني إلى عامل التوقف المطوّل للدوري، وهو عامل رئيسي، فحين تبلغ الفرق مرحلة جيدة من الأداء تفاجأ بإيقافها، فيترك ذلك تأثيرا فنيا وبدنيا، لأننا نعرف أن المستويات لا يمكن أن تغطى فنيا من خلال التدريبات، ولكن من خلال المنافسات! وقال إن هذه التوقفات لا تخدم المستويات، والدليل أن مستويات أندية الدرجة الثانية لم تتغير في مستوياتها؛ لأن دوريها لم يتوقف. واعتبر مواصلة المحرق وعدم وقوعه في مصيدة البحرين أنه لصالح المسابقة، ولكن عليه أن يعيد حساباته الهجومية، فمنذ أصيب ايفرتون غاب عنه التهديف، ليس لعدم وجود الهدّافين، ولكن لتراجع مستوى صانعي اللعب، وهو يملك لاعبين جيدين مثل عبدالوهاب علي ومحمد الحردان؛ ولكن قدراتهما دفاعية، والفريق يحتاج لأن يبرز اللاعب الذي خلف المهاجم. بينما رأى سوار أن المواجهة بين الرفاعين ستكون عبارة عن دربي، وأن الرفاع الشرقي سيكون ندّا للرفاع. وطالب سوار بأن يطبق نظام الذهاب والإياب من دور الثمانية وليس من (16)، حتى تكون المستويات أفضل. لكن المدرب الوطني حسين الباشا اعتبر أن المفاجآت في ظل نظام الدورين يبقى أمرا صعبا، لأن النفس لدى أندية الظل هو أقل من نفس أندية الأضواء، ولذا فإن حلاوة المسابقة تقام من دور واحد فقط، وأن ما ترك تأثيرا عليها أيضا هو القرعة الموجهة، لأنها تركت أندية الظل ضحية لأندية الأضواء، وعادة مباريات الكؤوس تكون حافلة بالمفاجآت، ولكن حين تكون من دورين فإنه من الصعب أن يتحقق ذلك. وقال لقد شاهدنا مباريات لفرق من الأضواء بمستوى متدن، وهذا كان سيكلفها التواجد في المسابقة، لو أن المباريات أقيمت من دور واحد، كما في حال لقاء المنامة مع البديع، لأن البديع في الذهاب أدّى مباراة جيدة، ولعل نفسه تراجع قليلا لأنه يعرف بوجود فرصة الإياب. وأضاف: حتى في لقاء المحرق والبحرين فإن البحرين عرف كيف يقيّد تحركات لاعبي المحرق، ولذا لم نلمس للمحرق في الذهاب والإياب أي فرصة ممكنة، بل إن البحرين كان قريبا في الذهاب لأن يطيح بالمحرق، وهذا لا يمنع أننا وجدنا في بعض المباريات التكافؤ كحال لقاء الذهاب بين المالكية والحد، وسترة مع الشباب في الإياب لولا هدف مدافع سترة في مرماه. ورأى أن المستويات الحقيقية ستظهر في دور الثمانية وصولا لدور نصف النهائي والنهائي، وأن المفاجأة ستكون في وصول غير المنامة والمحرق والرفاع والحد للدور نصف النهائي! وقال: حاليا في دور الثمانية ستكون الفوارق شبه معدومة، إذا استثنينا لقاء قلالي والمحرق؛ فمن الصعب أن يخسر المحرق مرتين في هذا الدور، ولذا فلا يمكن أن يؤدي قلالي مفاجأة كما فعل مع الحالة، فتاريخيا المحرق لا تعطله المفاجآت.
مشاركة :