«الانطباعات الأولى تدوم».. شعار يتحول إلى واقع، حينما يتعلق الأمر بالصورة الذهنية للصراع بين يورجن كلوب وبيب جوارديولا، فقد ترسخت انطباعات لدى الجماهير أن كلوب هو قاهر بيب، سواء في ألمانيا أو إنجلترا، والحقيقة أن نتائج المواجهات المباشرة بينهما تؤكد فوز بيب في 7 مباريات، وانتصار كلوب في 7 مباريات أيضاً، والتعادل في مواجهتين، بل إن بيب يتفوق تهديفياً برصيد 22 هدفاً، فيما أحرز دورتموند والليفر في عهد المدرب الألماني 20 هدفاً في مرمى كل من بايرن ميونيخ ومان سيتي. انتزع يورجن كلوب بكل جدارة مقعد «المثير للجدل» جوزيه مورينيو، في الصراع مع الفيلسوف الإسباني بيب جوارديولا، فقد كانت فترات عمل بيب مع مورينيو في «الليجا» مشتعلة على المستويات كافة، وبعد أن رحل المدرب الإسباني لتدريب البايرن، مع وجود كلوب على رأس الجهاز الفني لدورتموند بدأت ملامح صراع عقول من نوع آخر تتشكل على الأراضي الألمانية، وبلغ هذا الصراع قمته في إنجلترا، وبالنظر إلى التطور الكبير في أداء ونتائج وطموحات السيتي والليفر، أصبحت المنافسة بين بيب وكلوب هي الأكثر سخونة بين نجمين يعملان في التدريب على المستوى العالمي. احترام متبادل بين النجمين بيب وكلوب، لا يمنع أبداً من حدوث مشاكسات بينهما تبلغ حد التوتر في بعض الأوقات، آخرها الحرب الكلامية حول هداف الليفر ساديو مانيه، حيث أكد جوارديولا أنه معجب بموهبة اللاعب السنغالي، ولكنه يدعي السقوط في بعض الأحيان، وجاء رد كلوب قائلاً: إنه لا يملك طاقة كافية للحديث عن الأندية الأخرى، مشيراً إلى أن النجم السنغالي أبعد ما يكون عن الغش والخداع. وبعد أن هدأت العاصفة بين بيب وكلوب، على إثر تأكيدات الأول أن حديثه عن مانيه تم انتزاعه من سياقه، وأنه يحترم ليفربول ومديره الفني، جاء رد الأخير ليؤكد أن جوارديولا هو المدرب الأفضل في العالم في الوقت الراهن، منوهاً إلى أن المدير الفني لمان سيتي يستطيع قتل أي فريق يفكر مجرد التفكير في مواجهته بأداء مفتوح دون حسابات دفاعية، كما حرص جوارديولا على الإشادة بتجربة كلوب مع الريدز، مشيراً إلى أن التطور المذهل في أداء ونتائج الفريق يعود الفضل الكبير فيها للمدرب الألماني، والذي نجح في إعادة ليفربول للمنافسة على البطولات والفوز بها.
مشاركة :