أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على أن تصاعد الحرب الإسرائيلية الممنهجة على أحياء مدينة القدس تهدف إلى ترحيل سكانها، وعزلها عن بعضها البعض وخاصة بلدة العيسوية، الأمر الذي يتطلب تحركاً وطنياً شعبياً ورسمياً، من خلال خطوات جدية عملية وليست شكلية، فالمخطط كبير وبحاجة إلى وحدة موقف ورد ناجع. ودعت الجبهة الشعبية في بيان لها، الأحد، إلى توفير الدعم الحقيقي والجاد لبلدات وقرى وأحياء القدس المحتلة، وتعزيز صمود الأهالي في هذه المناطق، التي تُشكّل درعاً وسياجاً لعاصمة فلسطين وهاجساً دائماً للاحتلال. وقالت الجبهة، إن ” استمرار الجرائم الصهيونية بحق أهالي البلدة، والتي تصاعدت فجر اليوم، من اقتحامٍ للبيوت واعتداء على الأهالي الآمنين، وشن سلسلة اعتقالات في صفوف الشباب، حملة مبيتة ومخططٌ لها، تأتي في سياق المحاولات الصهيونية لفصل وعزل البلدة عن مدينة القدس، عبر تطويقها بجدار إسمنتي، يصل ارتفاعه إلى 9 أمتار، وطوله 1.5 كيلومتر” وشددت على أن صمود سكان القدس وبلدة العيسوية سيفشل هذه المخططات، التي لن تنجح في كسر إرادتهم والنيل من عزيمتهم، فلطالما شكلت البلدة شوكةً دائمةً في حلق العدو والمستوطنين. مشيدةً بسكانها كباراً وصغاراً وشباباً، نساءً ورجالاً، الذين يتصدون ببسالة وشجاعة منقطعة النظير لقوات الاحتلال .
مشاركة :