الشارقة: علاء الدين محمود توقف ركن التوقيعات عند محطته الأخيرة مساء أمس الأول، بعد أن أسدل الستار على المعرض وشهد اليوم الأخير إقبالاً كبيراً؛ حيث وقع 9 كتاب على إصداراتهم في مجالات الأدب والفكر والتراث. وقع خالد بن سليمان بن جميع الهنداسي، على كتابه «القواقع والأصداف في التراث الشعبي الإماراتي»، من إصدارات معهد الشارقة للتراث. ما يميز الكتاب تعمقه وغوصه في مسألة التراث الإماراتي، خاصة البحري منه بتركيزه على الأصداف والقواقع باعتبارها من مفردات هذا التراث المتنوع والمتعدد في أشكاله، ويحاول المؤلف جمع ما يلزم من تفاصيل ومعلومات حول خصوصية العلاقة التي تربط القواقع بالتراث، وهو السؤال الذي يلح على الكاتب منذ وقت باكر وما دفعه للبحث وراء تلك المفردات التراثية، وقد بذل مجهوداً كبيراً في التعريف بالقواقع والأصداف وبأنواعها وأسمائها ودلالاتها واستخداماتها وما يطلق عليها من تسميات مختلفة عامية وعلمية، وتطرق إلى مواسم القواقع، وأنواع الشواطئ والمد والجزر. الكاتب السوداني صديق الحلو، وقع على 3 من مؤلفاته الجديدة، وهي: المجموعتان القصصيتان «رهاب الحكايات.. ما تبقى من سيرة عبد الباقي المنسية وقصص أخرى»، من إصدارات هيئة الخرطوم للثقافة والنشر و«الفصول»، ورواية «أيام الشدو الأخيرة»، من إصدارات دار المصورات للنشر والتوزيع. وما يميز رواية «أيام الشدو الأخيرة»، كونها تتناول بكثير من العمق، وبالتقاط خلاق ومبدع العديد من التفاصيل الضائعة من حقبة المرحلة المهدية في السودان «1880- 1899»، وهي الفترة التي سيطر خلالها أنصار محمد أحمد المهدي على الحياة في السودان، خاصة الخرطوم والمدن الكبيرة، ويقدم الكاتب صوراً متنوعة للحياة الاجتماعية والسياسية في ذلك الوقت، ونتعرف في الرواية إلى حكايات عدة على لسان الراوي الذي يسرد بدوره عن حفيده، والعمل يعيد إلى أذهان السودانيين تلك المرحلة بكل تفاصيلها التي رسخت في أذهانهم، ويوظف الكاتب لغة بديعة أقرب إلى الشعرية ويفلح في صنع المشاهد الحية. الشاعرة المصرية فاطمة وهيدي، وقعت على مجموعتها الشعرية «قبل مشرق الحب بنبضة»، من إصدارات روافد للنشر والتوزيع. احتوت المجموعة الشعرية على 34 نصاً شعرياً متنوعاً، وهي تنتمي إلى قصيدة النثر مع لغة تعبيرية قادرة على صنع الصور، لكن أكثر ما يميز النصوص هو الموسيقى الهادئة التي تعكس حالات نفسية وإنسانية هي التي تدور حولها معظم النصوص وهي «الشوق» و«البعاد»، و«الحنين»، و«المطر» و«الزهور» و«العصافير»، فتأتي القصيدة كدفقة شعورية تخترق جدار القلب، معطرة بعبق الكلمات العذبة، ومن خلال نصوصها فإن الشاعرة تعكس ولهها بالتفاصيل الصغيرة فتجعل من الموقف أو المشهد البسيط حالة شعرية كاملة، كما أنها في بعض النصوص تطل على الواقع بأفكار تحمل هم التغيير الاجتماعي، ومن النصوص التي تضمنها الديوان: «يباغتني الليلُ/من خلف شمس حارقة/يرخي عباءته الحالكة/فوق حلمي/أتجاهل نواحه/وأمضي». الكاتبة الأردنية الدكتورة فادية دعاس، وقعت على مجموعتها القصصية «تخاطر مشاعر»، من دار «ماهي» للنشر، وكتابها «مشاعر ميرا»، من إصدارات نور للنشر. وخلال مجموعتها «تخاطر مشاعر»، فإن الكاتبة تمارس التجريب داخل حقل القصة القصيرة، فهي تكتب قصصاً غير معقولة من حيث المنطق في أحداثها وطبيعة شخوصها، فالتخاطب يتم عبر الأرواح والشعور بالآخر دون التخاطب المباشر بالطريقة المعروفة. وفي جناح دار روايات، وقع الكاتب الكويتي صلاح العرجاني، على كتابه «تنبؤات الشعراء»، ويناقش الكتاب في فصله الأول، ظاهرة تنبؤات الشعراء وحقيقة الظاهرة وأساليب المتناولين لها، وجوانب الحقيقة والخرافة فيها، في ما يتناول الفصل الثاني المعنيين الاصطلاحي واللغوي للتنبؤ، مع شرح للكيفية التي استقصى بها الكاتب الظاهرة في المراجع المتقدمة والمتأخرة، والكتاب يطل على تلك العوالم الغريبة لبعض الأشعار التي حملت نبوءات تحققت بالفعل في الواقع، وهو يقدم رصداً لعدد منها من الأشعار العربية القديمة والحديثة. وفي جناح دار مداد للنشر والتوزيع، وقعت الكاتبة خولة الطاير، على مؤلفيها «شذرات وارفة الظلال في فن التسامح»، و«قالت كفى وانتهى»، بينما وقعت فاطمة الزعابي، على كتابها «حبك سطا». وما يميز رواية «قال كفى وانتهى»، تلك اللغة الشعرية النابعة من القلب، والتي تفيض رقة وعذوبة، وتحكي عن الانكسار والوجع بأسلوب سردي يجعل القارئ يلاحق صفحات الرواية، وقد قصدت الكاتبة أن تخاطب جمهور النساء من خلال سكبها السردي من خلال خطاب مضمونه «إلى كل أنثى أسقطها الحزن، وأذبلت روحها الهموم، وكسرتها فأس الخذلان، واحتلت دمها رعشات الخوف، وعدت الأنفاس وجعاً» ووقعت فاطمة سلطان المزروعي، على قصة للأطفال حملت عنوان: «الأميرة مهرة»، من إصدارات دار أشجار في دبي، ووقعت مريم الفارسي، على كتابها «ضيف صغير جداً».
مشاركة :