مشاركة أممية ودولية رفيعة في منتدى الدوحة الشهر المقبل

  • 11/11/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب- إبراهيم بدوي: تنطلق أعمال منتدى الدوحة في نسخته التاسعة عشرة تحت عنوان «الحوكمة في عالم متعدد الأقطاب» في الفترة من ١٤-١٥ ديسمبر بالدوحة، بعد تحقيقه نجاحًا استثنائيًا في نسخة العام الماضي، واستقطابه نخبة من قادة العالم وصناع السياسات والمفكرين. وقالت سعادة السيدة لولوة الخاطر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، والمدير التنفيذي لمنتدى الدوحة، ل  الراية  إن الاستعدادات قائمة على قدم وساق لاستضافة منتدى الدوحة ونتطلع أن يكون ناجحًا على قدر التوقعات حيث كانت المشاركة مميزة للغاية العام الماضي. وأشارت سعادتها ردًا على  الراية  على هامش حضورها النسخة الشبابية الثانية لمنتدى الدوحة، إلى مشاركة رؤساء دول وحكومات ومسؤولين أمميين إضافة إلى تمثيل رفيع المستوى من الاتحاد الإفريقي لأول مرة في أعمال المنتدى. وقالت: هذا العام ستكون المشاركة على نفس المستوى، وسيكون هناك تمثيل رفيع من الأمم المتحدة. والجديد في نسخة المنتدى لهذا العام، أنه سيكون هناك تمثيل رفيع المستوى أيضًا من الاتحاد الإفريقي وهذه إضافة مهمة، كما سيكون هناك حضور لعدد من رؤساء الدول. مشاركة نسائية ونوهت سعادة المتحدث باسم الخارجية، بأن أهم ما يميز منتدى هذا العام، هو نسبة المشاركة النسائية المهمة، مشيرة إلى أن المتوسط العالمي لمشاركة النساء في مثل هذا النوع من المنتديات حوالي ١٦ رجلا إلى امرأة واحدة من حيث المتحدثين وغيرهم، ولكن العام الماضي بلغت النسبة ٣ إلى واحد وهذا العام نسير في طريق تحقيق مشاركة بنسبة ٣ إلى ٢.٥ من العنصر النسائي والأهم ليس النوع بقدر التركيز على الكفاءة باعتبارها المعيار الأساسي. جائزة المنتدى وأعلنت سعادة السيدة لولوة الخاطر عن أنه سيتم إعطاء جائزة منتدى الدوحة لشخصية من أكثر الشخصيات المؤثرة حول العالم، ولها ثقل في معظم الدول الإسلامية، مشيرة إلى أنه شخصية سياسية لها تأثير كبير على مستوى التنمية، وقدم نموذجًا تنمويًا يحتذى لكثير من الدول حول العالم. وأوضحت أن هناك ستة معايير لمنح الجائزة من بينها معايير الإبداع وخلق جسور للحوار وعوامل متعلقة بالتنمية وإيجاد الحلول. شركاء استراتيجيون وحول شركاء المنتدى، قالت سعادة المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، لدينا مشاركات من جانب شركائنا الاستراتيجيين على جانب كبير من الأهمية، مثل المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن «تشاتم هاوس» الذي يشارك في منتدى الدوحة للمرة الأولى هذا العام، وأيضًا شراكة مهمة مع مؤتمر ميونخ للأمن، ومجموعة الأزمات الدولية، والمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وبالإضافة لهؤلاء الشركاء الاستراتيجيين، هناك شركاء المحتوى المهمين، مثل معهد بروكنجز، ومعهد ماكين، ومؤسسة بيل وميلاندا جيتس، ومؤسسة راند، ومركز ستيمسون، ومؤسسة أوبزرفر للأبحاث من الهند، ومركز ويلسون ومؤسسة المرأة إلى الأمام الدولية وأيضًا «ويلتون بارك» وهو من أهم مراكز الأبحاث التي تعتمد عليها الخارجية البريطانية وذلك على سبيل المثال لا الحصر. محتوى حقيقي وبشأن ما تحقق نتيجة الشراكات التي عقدها منتدى الدوحة، قالت سعادة المتحدث باسم الخارجية: حققنا الكثير، فقد كان من المهم في تجديد منتدى الدوحة عدم التركيز على اللقاءات البروتوكولية، وقد تجاوزناها من خلال هذه الشراكات، وأصبح لدينا محتوى حقيقي، حيث نراعي في كل جلسة أن تتوفر عدة عوامل، أولًا، وجود شخصية سياسية إلى جانب شخص خبير أو أكاديمي، ما يثري الحوار والمناقشة. وكانت هذه أحد عوامل نجاح المنتدى العام الماضي، وسيتم الحفاظ عليها هذا العام أيضًا، بحيث يكون هناك نقاش حقيقي، وثر، ونقد بناء بالفعل، وليس فقط مجرد كلمات في كل جلسة، وستكون نسخة المنتدى لهذا العام مميزة بإذن الله. قضايا مهمة وعن أهم القضايا على طاولة المنتدى قالت سعادة المتحدث باسم الخارجية: موضوعنا هو «الحوكمة في عالم متعدد الأقطاب» وهناك العديد من المجالات تحت هذا العنوان العام، من ضمنها الدفاع والأمن، والتكنولوجيا، والعلاقات الخارجية، وبعض القضايا الجيوسياسية، ومتوقع أن تكون الجلسات ثرية وعميقة حول هذه القضايا. وأضافت: لدينا عدد من القضايا المتنوعة مطروحة للنقاش وستكون هناك قضايا متعلقة بالإعلام والسياسة والعلاقة بينهما على سبيل المثال، ومن شركائنا الإعلاميين في المنتدى «فورين بوليسي» وستكون هناك جلسة مشتركة معهم حول العلاقة بين الإعلام والسياسة. مثلث الاقتصاد وأشارت سعادة المتحدث باسم وزارة الخارجية، إلى أن المنتدى سيتناول أيضا العلاقات الاقتصادية حول العالم ومنها العلاقات الأمريكية - الصينية - الروسية، مشيرة إلى أن هذا المثلث نادرًا ما يتم مناقشته بهذا الشكل، لأن عادة ما تتم مناقشة العلاقات على المستوى الثنائي، مثل العلاقات الأمريكية الصينية، أو العلاقات الروسية الصينية التي عادة ما تناقش بمعزل عن البُعد الأمريكي وهذه نقطة مهمة. أزمات المنطقة وحول تناول المنتدى لأزمات المنطقة بما فيها الأزمة الخليجية قالت سعادة المتحدث باسم الخارجية، إن منتدى الدوحة بدأ منذ عام ٢٠٠٠ فهو ينعقد من قبل الأزمة وأثنائها وسيستمر بعدها لأن له بُعدًا عالميًا، وهناك عدد من القضايا في المنطقة سيتم مناقشتها، مثل قضايا الهجرة وستكون هناك جلسة مع المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، متعلقة بقضية الهجرة وسوف يُناقش فيها البُعد المتعلق بليبيا، على سبيل المثال، وللأسف أصبح جزء كبير من مشكلة الهجرة مرتبطا ببعض مناطق النزاعات عمومًا. آلية الاختيار وعن آلية اختيار موضوعات وقضايا المنتدى، أوضحت سعادتها، أن هذا الأمر يتعلق بصورة كبيرة بمراكز الأبحاث، حيث يتم عقد جلسات عديدة مع كل مركز للوقوف على أهم القضايا، والموضوعات، وتحديد المشاركين. معرض ثلاثي الأبعاد وقالت سعادة المتحدث باسم وزارة الخارجية: سيكون هناك معرض على هامش المنتدى حول قضايا الهجرة وفيه أفكار إبداعية باستخدام التقنيات ثلاثية الأبعاد والواقع الافتراضي بحيث يمر زوار المنتدى بالتجربة بأنفسهم وأيضا معرض لخطاط كان لاجئًا سابقًا وتحول إلى أحد أهم الخطاطين حول العالم وكل اللوحات تدور حول قضايا الهجرة واللجوء وسيكون افتتاح المعرض في الدوحة ثم تنطلق النسخة الثانية منه على هامش مؤتمر للأمم المتحدة خاص باللاجئين في جنيف.   دلالات مهمة لتدشين تقرير منتدى الدوحة على هامش الأمم المتحدة   أكدت سعادة المتحدث باسم وزارة الخارجية على أهمية إطلاق تقرير منتدى الدوحة بعنوان «الحوكمة في عالم متعدد الأقطاب» في قمة كونكورديا السنوية في نيويورك على هامش أعمال الأمم المتحدة، وذلك بالشراكة مع مركز ستيمسون، وهو مركز بحثي رائد ومستقل ويختص بأبحاث السياسات. وشددّت على الدلالة المهمة لإطلاق التقرير على هامش الأمم المتحدة، وما أخذه من وقت وجهد كبيرين حيث يناقش مستقبل المؤسسات متعددة الأطراف. كما يرصد التقرير الاتجاهات الحالية للحوكمة حول العالم، ويُحدد المبادئ الرئيسية التي يتعين على قادة العالم الالتزام بها ليتمكنوا من قيادة البشرية إلى مستقبل مشرق في القرن الحادي والعشرين. وتُعتبر قمة كونكورديا السنوية، التي تقام في نيويورك في الفترة من 22 إلى 24 سبتمبر، أكبر المنتديات العالمية المستقلة وأكثرها شمولاً. وعقدت القمة هذا العام بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

مشاركة :