الإمارات تختبر جدية إيران في التفاوض بوضعها أمام حتمية الحوار الشامل

  • 11/11/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تشارك الإمارات الجهود الدبلوماسية ورؤية شركائها الدوليين من أجل خفض التوترات في المنطقة حيث تولي أهمية كبرى للجهود السياسية والحوار كخيارات أساسية لمعالجة الأزمات والصراعات في المنطقة والعالم. ودعت الإمارات إيران إلى الجلوس إلى مائدة التفاوض مع القوى العالمية ودول الخليج للتوصل لاتفاق جديد يخفض من التوتر المتصاعد في المنطقة وينعش اقتصادها. وتصاعد التوتر في منطقة الخليج منذ وقوع هجمات على ناقلات نفط في الممر المائي الحيوي لحركة الشحن العالمية هذا الصيف من بينها هجمات قبالة الساحل الإماراتي. وتزايدت انتهاكات إيران لأمن الملاحة البحرية على خلفية تورطها في استهداف منشآت نفطية لشركة أرامكو شرق السعودية. وألقت واشنطن بمسؤولية تلك الهجمات على إيران التي تنفي ضلوعها في أي منها. وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في خطاب خلال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس إن المزيد من التصعيد في تلك المرحلة لا يخدم أحدا مشيرا إلى أن بلاده تعتقد بأن هناك مجالا لنجاح الدبلوماسية. وحذر قرقاش من خيار "زائف" بين الحرب واتفاق نووي معيب وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على إيران ثم شددتها منذ انسحابها من الاتفاق في إطار حملة من "الضغوط القصوى" على طهران. وقال قرقاش إن إجراء محادثات جديدة مع إيران لا يجب أن يتطرق إلى الملف النووي فحسب بل يجب أن يعالج المخاوف المتعلقة ببرنامج الصواريخ الباليستية والتدخل الإقليمي عبر جماعات تعمل لصالح إيران بالوكالة. وأضاف قرقاش أن مناقشة تلك الملفات تعني أن دول المنطقة تحتاج للمشاركة فيها. ودعمت الإمارات، التي تعتبر إيران قوة تزعزع الاستقرار في المنطقة، حملة الضغوط القصوى التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع طهران لكنها دعت لخفض التصعيد بعد الهجمات. وقال قرقاش إنه يعتقد أن هناك سبيلا ممكنا للتوصل لاتفاق مع إيران قد تكون كل الأطراف مستعدة للسير فيه لكنه أشار إلى أن الطريق سيكون طويلا بما يتطلب صبرا وشجاعة. وأضاف أن من المهم أن يكون المجتمع الدولي متفقا على موقف واحد خاصة الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة. وتشارك الإمارات الجهود الإقليمية والدولية الساعية للتوصل لحلول سياسية للأزمات في الشرق الأوسط، من خلال تعزيز العمل متعدد الأطراف لخفض التصعيد ومعالجة التحديات العابرة للحدود كالتطرف والإرهاب، لتحقيق السلم والأمن الدوليين. وتقول واشنطن إن العقوبات التي تهدف إلى وقف كل صادرات إيران النفطية ستجبرها على التفاوض للتوصل لاتفاق أوسع نطاقا. لكن آية الله علي خامنئي حظر على المسؤولين الإيرانيين عقد أي محادثات إلا إذا عادت الولايات المتحدة للاتفاق النووي ورفعت كل العقوبات المفروضة على طهران.

مشاركة :