مظاهرة صغيرة تأييداً لنتنياهو ضد ملفات الفساد

  • 11/11/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رغم التأييد الشعبي البارز الذي يحظى به رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ويستقطب إلى جانبه غالبية الجمهور اليميني، لم يشارك في مظاهرة التضامن معه أكثر من ألف شخص.وقد جرت هذه المظاهرة ليلة السبت – الأحد الأخيرة، في باحة مركزية في مدينة بيتح تكفا، قرب تل أبيب، على مقربة من بيت المستشار القضائي للحكومة، أبيحاي مندلبليت. وارتفعت فيها شعارات ضد فتح تحقيق مع نتنياهو في ملفات الفساد وضد توجيه لوائح اتهام ضده في هذه الملفات. وهتف المتظاهرون ضد مندلبليت، وضد النائب العام، شاي نتسان، وضد محققي الشرطة.المعروف أن مندلبليت يعتبر من رجالات نتنياهو. خدم معه سكرتيرا لحكومته. وهو الذي اختاره مستشارا قضائيا للحكومة. وانطلقت المظاهرات قرب بيته من قبل مؤيدي اليسار والمنظمات الحقوقية، الذين اتهموا مندلبليت بالتستر على نتنياهو. وقالوا إن مندلبليت يحاول مضايقة محققي الشرطة والنيابة ويسعى لإبطال لوائح الاتهام ضد رئيس الوزراء، أو على الأقل يريد تخفيف بنود الاتهام، حتى لا يعتقل، وينوي تبرئة نتنياهو وعدم تقديمه للقضاء بتهمة تلقي الرشى والاكتفاء بتوجيه لوائح اتهام في بنود تتعلق بخيانة الأمانة وبالاحتيال. ويرى هؤلاء أن مندلبليت مخلص لسيده نتنياهو وليس لنزاهة المهنة.ولكن، عندما بدأت تتسرب معلومات عن توجيه التهم، بدأت المظاهرات اليسارية تهدأ. فخرج مؤيدو نتنياهو يتظاهرون ضد مندلبليت من الجهة الأخرى للمواجهة. وراح متظاهرو اليمين يهتفون: «بيبي ملك إسرائيل» و«ارفعوا أيديكم عن رئيس الحكومة الشعبي».وقالت مصادر في اليمين بأن رجال نتنياهو خائبو الأمل من ضحالة المشاركة في هذه المظاهرة، إذ توقعوا أن تمتلئ الساحة بالمؤيدين، خصوصا في هذه الفترة العصيبة التي يعيشها نتنياهو والخطر يكبر لأن يفقد مقعده في رئاسة الحكومة. وربط المراقبون بين هذه المشاركة الضئيلة وبين نتائج استطلاعات الرأي التي نشرت قبل أسبوعين وفيه قال 54 في المائة من المستطلعة آراؤهم إن على نتنياهو أن يستقيل في حال توجيه لائحة اتهام ضده.

مشاركة :