في الوقت الذي بدأ فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مرتاحا من دعم رجال الدين اليهود في المستوطنات له، وكافأهم على تأييدهم بهدية قيمتها 13 مليون دولار، تلقى ضربة صادمة من الرئيس الإسرائيلي، رؤوبين رفلين، الذي أشاد بمظاهرات مكافحة الفساد في تل أبيب وميدان صهيون في القدس.وقال رفلين، خلال كلمة ألقاها، الليلة قبل الماضية، في مؤتمر دوف لاوتمان للتربية والديمقراطية في الجامعة المفتوحة: «لاحظوا أن الكلام المثالي عن رفض الفساد انتقل إلى أفعال، خرج من شاشات التلفزيون وساد على الشارع بشكل حقيقي: في ساحة هغورين، وساحة هبيما، وساحة سفرا، وساحة السينماتيك. لا بديل عن ساحات المدينة الحقيقة، المادية».وأضاف ريفلين: «يجب علينا تربية جيل يتذكر أن الديمقراطية الحقيقية يمكن أن تبدأ على الإنترنت، ولكنها لن تحل محل الحاجة وضرورة المشاركة في النقاش والعمل المهمين».وتعرض ريفلين إلى انتقاد شديد من قبل اليمين الإسرائيلي الحاكم، علما بأن هذا اليمين هو بيته الحزبي. وقد ادعى كثيرون أنه يحرض منذ فترة طويلة، المواطنين على الخروج وإسقاط الحكومة. وغرد الصحافي شيمعون ريكلين على حسابه في «تويتر»: «إنه يمكن فقط للرئيس الانتقامي والباحث عن التشريفات، والذي أظهر قلبا قاسيا إزاء الجندي أزاريا (الذي قتل الجريح الفلسطيني عبد الفتاح شريف في الخليل)، أن يشجع المواطنين على التظاهر ضد نتنياهو». أما إلداد ينيف، أحد منظمي المظاهرات الأسبوعية في تل أبيب، فقد نشر على حسابه في «تويتر» الخطاب الذي أدلى به ريفلين في المؤتمر، وكتب: «إن رئيس الدولة يرفع بكل قوة مظاهرات الأمل التي ننظمها في بيتاح تكفا وروتشيلد». وأضاف صورة «قلب» وكتب: «سننتصر».