اطمأن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر إلى أحوال وفد الهيئة الموجود حالياً في نيبال على أثر الزلزال الذي ضرب عدداً من المناطق النيبالية أمس . جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه سموه أمس مع رئيس وفد الهلال الأحمر الموجود حالياً على الساحة النيبالية لإغاثة ضحايا الزلزال الأول . ووجه سموه بتكثيف العمليات الإغاثية للمتأثرين ومواصلة البرامج وتعزيز الجهود لتخفيف الآثار المترتبة على حجم الكارثة التي تشهدها نيبال في الوقت الراهن . إلى ذلك استفادت 3 آلاف و500 أسرة منكوبة من المواد الإغاثية المتنوعة التي وفرتها الهيئة لتخفيف المعاناة الناجمة عن آثار الزلزال التي لا تزال تداعياته ماثلة حيث شرد عشرات الآلاف في ظروف إنسانية صعبة . وقدمت الهيئة عبر وفدها المتحرك ميدانيا على مسرح الكارثة المزيد من المساعدات الغذائية للمتواجدين في مخيمات الإيواء في عدد من المناطق . كما قدمت الأدوية والمواد الطبية لعدد من المستشفيات لتعزيز خدماتها الصحية لصالح الجرحى والمصابين . واستقبل وفد الهيئة في العاصمة كتماندو برئاسة حميد الشامسي نائب الأمين العام للمساعدات الدولية قافلة المساعدات الإنسانية التي وصلت من الهند وقام بتوزيع كميات كبيرة من مواد الإيواء والبطانيات والمواد الغذائية والملابس على المتضررين . وسلم الوفد المزيد من المستلزمات الطبية لإدارة مستشفى جورباتي بضواحي العاصمة النيبالية واطلع على الوضع الصحي للمصابين وتعرف من إدارة المستشفى الاحتياجات الضرورية من المواد والأدوية تمهيداً لتوفيرها ضمن البرنامج الذي تنفذه الهيئة والذي يتضمن عددا من المحاور المهمة في مجال الإغاثة الطبية والمساعدات الإنسانية . كما عقد الوفد سلسلة من الاجتماعات التنسيقية مع الجهات والمنظمات الفاعلة في العمل الإنساني على الساحة النيبالية حالياً . وفي هذا الصدد التقى الوفد بالمسؤولين في الصليب الأحمر النيبالي وممثلي الاتحاد الدولي للهلال الأحمر والصليب الأحمر وبحثت تلك الاجتماعات كيفية تعزيز مجالات الاستجابة الإنسانية لتخفيف المعاناة الناجمة عن الزلزال . وقال حميد الشامسي إن الهيئة تمكنت من توفير مخزون استراتيجي من المواد الإغاثية من الهند المجاورة باعتبارها أقرب الدول لموقع الكارثة ما مكنها من تلبية الكثير من الاحتياجات والنداءات الإنسانية التي تلقتها من المنظمات المحلية هناك والجهات النيبالية التي تعمل على درء آثار الكارثة . وشدد الشامسي على أن وفد الهيئة تجاوب مع كل النداءات التي وصلته بالسرعة المطلوبة ما كان له أكبر الأثر في تعزيز الجهود الدولية الرامية للحد من تداعيات الزلزال وتخفيف وطأتها على المنكوبين . وأشار إلى أن وفود الهيئة الموجودة على الساحة النيبالية منذ وقوع كارثة الزلزال تمكنت من الوصول للكثير من المناطق الأشد تضررا من تداعيات الكارثة في محيط العاصمة كتماندو وخارجها منها على سبيل المثال منطقة بوقوماتي وقرى فتونج ونيبال تار وسندوبال شوك وبوكرو وكادنباس وككراباري . وقال إن الهيئة كثفت جهودها الإغاثية تزامناً مع الزلزال الأخير الذي ضرب عددا من المناطق النيبالية أمس وأكد استمرار عمليات الهيئة الإغاثية للمتأثرين في جميع المجالات الصحية والإيوائية والغذائية وذلك حتى تنجلي تداعيات الكارثة وتعود الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة . وأضاف أنه تحقيقاً لهذا الهدف عززت هيئة الهلال الأحمر شراكتها مع عدد من المنظمات الإنسانية الدولية الموجودة حالياً على الساحة النيبالية منها على سبيل المثال منظمة قرى الأطفال العالمية التي تعمل وسط الأطفال المتضررين من الزلزال وذلك لتخفيف معاناة هذه الشريحة التي تعتبر الأكثر تأثراً من تداعيات الكارثة . وقال إن الهيئة لديها تعاون مستمر مع منظمة قرى الأطفال ما أتاح لهما العمل سوياً في مناطق النزاعات والكوارث لتوفير رعاية أكبر للطفولة المشردة في مثل هذه الحالات وذلك من خلال شراكة استراتيجية طويلة الأمد وتنسيق دائم ليس في المجال الإغاثي فقط بل يتعداه إلى تبادل الخبرات والمعلومات وتعزيز القدرات . (وام) تسيير 95 شاحنة محملة بمواد إغاثية من السوق الهندية "خليفة الإنسانية" توزع مساعدات على 300 أسرة نيبالية وزع فريق مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية الإغاثي المتواجد في نيبال أمس، مساعدات إنسانية وإغاثية على 300 أسرة متضررة من الزلزال في قرية رامشا في إقليم "سندو بالجو" النيبالي قرب الحدود الصينية . وقال مصدر مسؤول في المؤسسة إن الفريق نجح في الوصول إلى قرى نيبالية نائية تقع على الحدود مع الصين بعد رحلة شاقة، ووزع المساعدات التي شملت مختلف المواد الغذائية الرئيسية وخيم إيواء، إضافة إلى مستلزمات طبية وغيرها من مواد إنسانية لمساعدة أسر الضحايا والمتضررين من الزلزال . وأضاف أن فريق المؤسسة تخطى صعاباً كثيرة للوصول إلى المناطق الأكثر تضرراً من الزلزال الذي ضرب نيبال قبل عشرة أيام، وذلك وفق برنامج وضعه الفريق لإيصال المساعدات إلى أكثر الأسر احتياجاً والتي يعيش معظمها في العراء والتي حظيت بإشادة المستفيدين والمسؤولين المحليين في تلك القرى الحدودية . وذكر أن المساعدات الإنسانية التي يوزعها فريق مؤسسة خليفة تأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وشملت كميات كبيرة من مواد الإيواء والبطانيات والمواد الغذائية والخيام . وأوضح المصدر أنه استفاد من هذه المساعدات حتى الآن ألف و200 أسرة يتركز معظمهم في سبع قرى في منطقة جاخا في إقليم كرتبور شمال العاصمة النيبالية، مشيراً إلى أنه كان قد تم توزيع مساعدات أخرى في منطقة كادنباس شرق العاصمة النيبالية كاتماندو ومنطقة ككراباري أكثر المناطق تأثراً بالزلزال، مضيفاً أن فريقين إغاثيين يتبعان مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية يتواجد الأول في الهند . وذكر أن الفريق التابع للمؤسسة والمتواجد في الهند تمكن حتى الآن من تسيير 95 شاحنة محملة بمئات الأطنان من المساعدات الإغاثية وصل معظمها إلى نيبال،ووزع الفريق الثاني حمولتها على الأسر المتضررة من الزلزال . وأشار المصدر إلى أن فريق مؤسسة خليفة الإغاثي يلقى ترحيباً كبيراً من المسؤولين النيباليين ومن الأسر المتضررة من الزلزال، حيث يرون أن المساعدات الإماراتية لها أكبر الأثر في التخفيف من المآسي التي ألمت بهم جراء كارثة الزلزال التي دمرت قرى بأكملها، وأتت على مرافق مهمة في المدن النيبالية خاصة العاصمة والقرى التي تحيط بها . وأكد المصدر أن المساعدات الإماراتية لنيبال تأتي كرسالة محبة من الشعب الإماراتي، يقدمها الفريق الإنساني والإغاثي الإماراتي إلى كل الشرائح الإنسانية من أبناء الشعب النيبالي، كجزء من الواجب الإنساني في ظل الظروف الراهنة، مشيراً إلى أن فريق الإغاثة ينسق جهوده مع عدد من الجمعيات والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية لتقديم برامج إغاثية . (وام)
مشاركة :