استؤنفت، أمس الثلاثاء، جولة جديدة من المحادثات حول الملف النووي الإيراني بين طهران والدول الكبرى على أمل التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول الاول من تموز/يوليو وسط مناخ أثقله حصول مجلس الشيوخ الأمريكي على حق مراجعة أي اتفاق محتمل. وأعلن المفاوض الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الإيراني في فيينا إن الخلافات لا تزال كبيرة في بعض المسائل. وأضاف: ولكننا نعتقد أنه بإمكاننا إتمام ذلك، حتى قبل الموعد النهائي. وأفادت مصادر من الاتحاد الأوروبي بأن عراقجي وزميله مجيد تخت روانشي استانفا المفاوضات المغلقة مع مفاوضة الاتحاد الأوروبي هيلغا شميت في قصر كوبرغ. ويتجه وفد أمريكي برئاسة كبيرة مفاوضيه ويندي شيرمان إلى فيينا الأربعاء، على ما أعلنت الخارجية الاثنين. وتلتقي الأطراف المعنية بالملف الجمعة، على مستوى المديرين السياسيين، بحسب بيان أصدره الجهاز الدبلوماسي في الاتحاد الأوروبي قبل أسبوع. وعلى المفاوضين بعد اتفاق 2 نيسان/إبريل تحديد التفاصيل التقنية للاتفاق النهائي الذي يجب أن يضمن الطابع المدني البحت لأنشطة إيران النووية، مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها منذ 2006. لكن مسألة التوصل إلى اتفاق نهائي أصبحت حساسة أكثر مع إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي في 8 مايو/أيار قانوناً يلزم الرئيس باراك أوباما بإحالة أي مشروع اتفاق نهائي إليه لمراجعته. غير أنه مازال يتحتم إيجاد تسوية للمسائل الشائكة، مثل وتيرة رفع العقوبات عن إيران والآلية التي تسمح بإعادة فرضها في حال عدم التزام إيران بواجباتها. على صعيد آخر، صوّت مجلس الشيوخ الأمريكي بإجماع أعضائه الحاضرين على قرار يطالب إيران بإطلاق سراح ثلاثة أمريكيين محتجزين هناك فوراً، وتحديد مكان رابع. وصدر القرار غير الملزم، أمس الثلاثاء، بإجماع الأعضاء ال90 الذين حضروا جلسة التصويت من أصل أعضاء المجلس المائة. وطالب المجلس البيت الأبيض باستخدام كل السبل المتاحة لإعادة الأمريكيين المحتجزين. (وكالات)
مشاركة :