انطلقت، أمس، الجولة السادسة من مفاوضات فيينا النووية بين مجموعة «4 + 1» وإيران وسط توقعات بإمكانية تحقيق تقدم باتجاه العودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015. وتشارك الولايات المتحدة أيضاً في المفاوضات ولكن بشكل غير مباشر في ظل عدم رغبة طهران وواشنطن بالجلوس إلى طاولة واحدة. ووفقا لمصادر دبلوماسية في فيينا فإن هذه الجولة تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على الوثيقة النهائية بهدف التوصل إلى صيغة ختامية لإعلان اتفاق نهائي تعود بموجبه الولايات المتحدة إلى اتفاق عام 2015 وترفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل التزام الأخيرة بكل بنود الاتفاق المذكور. وذكرت البعثة الأوروبية في فيينا في بيان أن مساعد المنسق العام للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا سيرأس الاجتماع نيابة عن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية جوزيب بوريل. وأضاف البيان أن ممثلي إيران ومجموعة الدول الأربع الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائد واحد «فرنسا والمملكة المتحدة والصين وروسيا زائد ألمانيا» سيشاركون في الجولة السادسة من أعمال اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة. وجاء في البيان أن «المشاركين سيواصلون مناقشاتهم في ضوء عودة محتملة للولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال لكل بنود هذه الخطة». وكان كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي قال في نهاية الجولة الخامسة: إن بعض القضايا المهمة لا تزال بحاجة إلى حل من قبل طهران وشركائها في خطة العمل الشاملة المشتركة.
مشاركة :