الخرطوم: القاهرة، «الخليج» أكد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، أمس الإثنين، أن الحراك الشعبي لم يستجب لاستفزازات نظام الرئيس المعزول عمر البشير، لإخراجه عن سلمتيه، فيما كشف رئيس منظومة «زيرو فساد» نادر العبيد قبول المحكمة الإدارية طعن المُنظمة بشأن حل حزب المؤتمر الوطني ومصادرة ممتلكاته، وتوقعت تجميد نشاط «الوطني» بعد قبول الطعن. وأشار حمدوك في مؤتمر صحفي بالعاصمة البلجيكية بروكسل إلى أن «هناك تغييرا حدث في السودان خلال الأشهر الماضية شمل الدولة بأكملها»، مشددا على أنه «كان سلميا ما جعله مختلفا عن دول الجوار». وأوضح أن «هناك فرصة حقيقية لنا لتحقيق عملية السلام»، لافتا إلى أن «إنعاش الاقتصاد الوطني ضمن أولوياتنا». ونوه بأن «إصلاح المؤسسات الحكومية وتأسيس حكم القانون والعدالة من أهم أولوياتنا»، وكشف عن محاولة «تأسيس مجلس تشريعي قريبا، لا بد أن يكون 40% منه من النساء». وتطرق حمدوك إلى مسألة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، معتبرا أنه «أمر مهم بالنسبة لنا»، وشدد على رغبة بلاده «في تكوين شراكات استراتيجية أكبر مع الاتحاد الأوروبي». وأعرب عن أمله في «أن يدعم الاتحاد الأوروبي عملية السلام في البلاد»، وقال: «نتطلع إلى التعاون مع المجتمع الدولي بشكل كامل». وأعلن الاتحاد الأوروبي أمس، عن تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 55 مليون يورو «60 مليون دولار» للسودان. جاء ذلك في مؤتمر صحفي للممثلة للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد مع حمدوك. وأعربت عن أملها في أن يكتب السودان قصة نجاح تمثل مصدر إلهام لبقية شعوب المنطقة ولأفريقيا والعالم أجمع». في الأثناء،كشف رئيس منظومة «زيرو فساد» نادر العبيد قبول المحكمة الإدارية طعن المُنظمة بشأن حل حزب المؤتمر الوطني ومصادرة ممتلكاته، وتوقعت تجميد نشاط «الوطني» بعد قبول الطعن. الى ذلك،أعلن عضو المجلس السيادي، محمد الفكي، أمس، حل مجلس «الأحزاب الأفريقية» إحدي الواجهات الإخوانية ومصادرة ممتلكاته،وتخصيص مقره بالخرطوم لمفوضية السلام.
مشاركة :