أصوات روائية تطالب بأدب خيال علمي خليجي

  • 11/12/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نظم مكتب هيئة الشارقة للكتاب في المنطقة الشرقية أمس، جلسة حوارية استكمالاً لسلسلة جلسات برنامج «ملهمون بيننا»، شارك فيها كل من الروائيين الإماراتية نورة النومان، والكويتي مشعل حمد، والسعودي أسامة مسلم، وذلك بحضور الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة في كلباء. سلّطت الجلسة التي أدارتها الإعلامية عائشة الزعابي، الضوء على تجربة الأدب الخليجي عموماً، والإماراتي خصوصاً، من خلال تناول مسيرة المشاركين، ودورهم في إثراء تجربة التأليف والكتابة في أدب الخيال العلمي والفنتازيا في دولة الإمارات ودول الخليج العربي. وأكدت الروائية نورة النومان أن الخيال العلمي من الآداب التي تستند في الكثير من تفاصيلها إلى حقائق علمية، أو أدلة وبراهين، كون الفئات العمرية التي تشمل الأطفال واليافعين هي الأكثر قراءة لها وتأثراً بها، بعكس الفنتازيا التي تهمل عادة الإسناد والدليل. واستعرضت النومان تجربتها من خلال أول رواية خيال علمي ألفتها، بعنوان «أجوان»، التي حصلت على جائزة اتصالات لكتاب الطفل عن فئة أفضل كتاب لليافعين عام 2013، حيث تناولت الرواية حكاية البطلة التي وجدت نفسها لاجئة بعد تعرض كوكبها للغزو، وكيف تنقلت بين المجرات بحثاً عن طفلها الذي خُطف، مشددة على أن فوزها بالجائزة، هو انتصارٌ لأدب الخيال العلمي. وقالت النومان: «هذه الرواية من أدب الخيال العلمي، الذي يتضمن حقائق علمية عن المجرات، ويتطرق إلى الواقع الذي نعيشه على الأرض، وما فيه من تحديات وأزمات، تلقي بظلالها على حياة الشعوب، فتترك آثاراً سلبية كبيرة، من اللجوء، إلى تمزق المجتمعات». بدوره، أكد مشعل حمد أن منطقة الخليج تزخر اليوم بكتّاب ومؤلفين، وقرّاء نهمين، مبيناً أن لدى أدباء المنطقة رسائل وأهدافاً تعمل على تعزيز الإرث التاريخي، الذي تزخر به المنطقة على الصعيدين المحلي والخارجي، وذلك عن طريق زيادة إصدارات الخيال العلمي التي تتماشى مع ثقافتنا، من دون انتظار الآخرين ليعبروا عنا، كوننا نمتلك القدرة على التعبير عن هويتنا وتاريخنا من خلال مؤلفاتنا. واستعرض الحمد قصة «بقايا مدينة»، التي تعتبر «وليده الثقافي الأول» على حد تعبيره، والذي جاء بعد رحلة من كتابة المقالات التي لاقت نقداً لاذعاً، ما دفعه إلى الابتعاد والتوجه نحو كتابة التغريدات التي كانت تحمل في ثناياها بعضاً من نصوص مؤلفه الأول. وأشار حمد إلى أن التحدي الأكبر في روايته الأولى كان وصولها إلى 1000 قارئ، حيث تجاوز حجم انتشارها التوقعات، إذ نفدت 1000 نسخة منها في أول أيام معرض البحرين للكتاب، الأمر الذي شجعه على مواصلة الكتابة، حتى تكون له بصمة في خريطة الثقافة المحلية والإقليمية، داعياً الكتّاب المبتدئين والراغبين في خوض هذا المجال، إلى عدم التردد والانطواء في حالات النقد أو الإحباط، بل المواصلة والمثابرة دون خوف من الفشل. من ناحيته، كشف أسامة المسلم أن روايته الأولى التي صدرت تحت عنوان «خوف»، كانت بالأصل مذكرات مستقلة وغير منظمة، دونها لنفسه، ولكنه أصبح مع الوقت يدونها بشكل مختلف وأكثر انتظاماً، مع نشر مقاطع من تدويناته على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث فوجئ برغبة المتابعين وحرصهم على معرفة وقراءة النص كاملاً، الأمر الذي دفعه إلى كتابتها في شكلها الروائي الحالي، لافتاً إلى أن سكان منطقة الخليج لديهم شغف للقراءة، خصوصاً لصنف الأدب الذي يعتبر غريباً نوعاً ما عن منطقتنا وثقافتها. وبيّن المسلم أن التاريخ العربي والإسلامي زاخر وغني بموروثات حول أدب الخيال، الذي نُقل إلينا بطريقة جافة أضرت به.

مشاركة :