أدرجت السلطات السعودية النسوية والمثلية الجنسية والإلحاد ضمن رموز التطرف وأثار شريط فيديو ترويجي نشرته وكالة أمن الدولة في المملكة العربية السعودية يعتبر النسوية والمثلية الجنسية والإلحاد كأفكار متطرفة الجدل. يحدث هذا في الوقت الذي تسعى فيه المملكة المحافظة لإشهار سياسة الإنفتاح وتشجيع التسامح وجذب الأجانب. الحملة الترويجية جاءت على شكل رسوم متحركة نشرت على حساب رئاسة أمن الدولة السعودية على تويتر خلال عطلة نهاية الأسبوع وورد في الشريط عبارة "جميع أشكال التطرف والانحراف غير مقبولة، بما في ذلك "النسوية والشذوذ الجنسي والإلحاد". وصاحب الحملة الدعائية تعليقا صوتيا يتضمن العبارات التالية "لا تنس أن الإفراط في أي شيء على حساب الوطن يعتبر تطرفًا". وتقوم السلطات السعودية بمحاكمة بعض الناشطات السعوديات المدافعات عن حقوق المرأة بتهمة إلحاق الضرر بالمصالح السعودية وتقديم الدعم للعناصر المعادية في الخارج. هذا ومنذ تولي نجل العاهل السعودي ولاية العهد في البلاد، أبرز الأمير الشاب محمد بن سلمان خطط الانفتاح على المجتمع واجتذاب الاستثمارات الأجنبية لتحويل اقتصاد المملكة الذي يعتمد على النفط، كما توجه نحو تطبيق شكل أكثر اعتدالاً للإسلام، حيث خفف من القيود الاجتماعية على المرأة فسمح لها بقيادة السيارة وأصدر تأشيرة سياحية للأجانب. وتستعد المملكة العربية السعودية لتولي رئاسة مجموعة العشرين العام المقبل، حيث خففت الرياض من نظام الوصايا الذي يفرض على كل إمرأة وصيا من الذكور للموافقة على القرارات الهامة في حياتها. وتزامنا مع هذه الإصلاحات، قامت السلطات باتخاذ أيضًا إجراءات صارمة ضد المعارضة واعتقلت العشرات من المعارضين بمن فيهم رجال دين ومثقفون وناشطون. ولطالما كان كانت المثلية الجنسية والإلحاد غير شرعيين في المملكة وعاقبت عليهما بالموت. اقرأ أيضا على يورونيوز:طعن ثلاثة اشخاص خلال عرض مسرحي في الرياضالاتحاد الأوروبي يحث إيران على الالتزام بالإتفاق النووي أو مواجهة العقوباتدولة إفريقية تقاضي ميانمار أمام محكمة العدل الدولية بتهمة إبادة مسلمي الروهينغا