دمشق ـ وكالات : واصل جيش الفتح التابع للمعارضة السورية المسلحة عملياته العسكرية التي تستهدف حزب الله اللبناني وقوات النظام في منطقة القلمون بريف دمشق القريبة من الحدود مع لبنان موقعا المزيد من القتلى والأسرى. في غضون ذلك، تعهدت المعارضة بالقضاء على تنظيم داعش في القلمون، معتبرة أنه يعرقل تقدمها هناك. وقال شهود عيان من البقاع جوني طانيوس إن الاشتباكات بين حزب الله وجيش الفتح تجددت صباح أمس ، مشيرا إلى أن الوضع عبارة عن اشتباكات متقطعة وعمليات كر وفر متواصلة.ونقلت وكالة الأناضول عن جيش الفتح أنه قتل 25 عنصرا من حزب الله اللبناني وأسر عشرة آخرين في الاشتباكات التي وقعت بين الطرفين بالقلمون. وكانت الأيام الأخيرة قد شهدت اشتباكات بين جيش الفتح المؤلف من 21 فصيلا مسلحا من المعارضة من جهة، وحزب الله وقوات النظام السوري من جهة أخرى.وأفادت مصادر في لبنان بأن القتال في القلمون أول أمس أدى لمقتل أربعة عناصر من حزب الله. في المقابل، قالت وسائل إعلام تابعة للحزب إن سبعة مسلحين من المعارضة قتلوا في كمين بمنطقة تلال يونين.أما وكالة سانا السورية الرسمية للأنباء فقد قالت إن الجيش النظامي سيطر على معبر الخربة في جرود القلمون بريف دمشق، وهو أحد المعابر بين لبنان وسوريا. ومن جهة أخرى، نقل شهود عيان عن مصادر في المعارضة السورية أن جبهة النصرة أسرت نحو خمسين من مقاتلي تنظيم داعش بينهم قياديان.في غضون ذلك، أعلن جيش الفتح أن قرارا اتخذ بين الفصائل العاملة على الأرض في القلمون لاستئصال داعش. وقال جيش الفتح في بيان له إنه لم يعد هناك خيار آخر في ظل إيواء التنظيم من وصفهم بالمفسدين، إضافة إلى استيلائه على سلاح قام ببيعه أو تخزينه ولم يستخدمه ضد قوات النظام وأنصارها.كما اتهم بيان جيش الفتح داعش بقتل عناصر من المعارضة السورية والتنكيل بهم، إضافة إلى ترويع الأهالي داخل منطقة عرسال وخارجها بسبب تصرفات لا مسؤولة. وأشار البيان إلى أن مقاتلي التنظيم قطعوا طريق الإمداد عن كتائب المعارضة بوضع حاجز على الطريق الوحيد، في خطوة من شأنها استفزاز فصائل المعارضة. وإلى شمال البلاد، قام جيش الفتح في إدلب فجر أمس بالسيطرة على حاجز الغربال وقرية سنغرة شمالي بلدة محمبل، لكن القصف العنيف من حاجز المعصرة المتمركز على طريق حلب اللاذقية أدى لانسحاب الثوار من المنطقة بعدما قتلوا وأسروا عددا من جنود النظام وغنموا أسلحة وذخائر. وفي حمص ، قتل أربعة أشخاص وأصيب 17 آخرون على الأقل في تفجيرين عبر دراجتين ناريتين مفخختين استهدفتا أمس حيين ذي غالبية علوية في وسط البلاد، وفق ما أفاد محافظ المدينة طلال البرازي ، وقال البرازي "وقع انفجاران بدراجتين ناريتين إحداهما محملة باسطوانة غاز عند تقاطع مساكن الشرطة في حي وادي الذهب والأخرى في حي الزهراء، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 17 بجروح" على الأقل. وأشار الى أنها "المرة الأولى التي تستخدم دراجة نارية في التفجير كوسيلة للإفلات من حواجز التفتيش".
مشاركة :