سوريا: المعارضة تكبد قوات الأسد خسائر فادحة في حماة

  • 8/20/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق ـ وكالات: هاجم مقاتلو جيش الفتح التابع للمعارضة السورية المسلحة القرى التي تمكن النظام من استعادتها في سهل الغاب بريف حماة في وقت سابق، وألحقوا بقواته خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات. وسقط عدد من القتلى بين عناصر النظام، ووجدت بعض جثثهم متفحمة على أطراف الطرقات في سهل الغاب، كما تمكن جيش الفتح من تدمير عدة دبابات لقوات النظام وعربتي بي أم بي وسيارة ذخيرة.وبث تجمع صقور الغاب التابع للجيش الحر مقطعًا مصورًا يظهر تدمير دبابة في منطقة الحاكورة بسهل الغاب. وقال القائد العسكري في جيش الفتح أبو إبراهيم إن "قوات النظام حشدت الآلاف من مقاتليها مدعومين بميليشيات أجنبية استقدمتها من مقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين إيرانيين من أجل استرجاع تلك المناطق، وترافق ذلك مع غطاء جوي ومدفعي كثيف أجبرنا على التراجع قليلاً". وأضاف إن مقاتلي المعارضة قد تراجعوا في السابق أكثر من مرة عندما يقوم النظام بتكثيف غاراته الجوية عليهم، "ولكنهم سرعان ما يعودون للانقضاض على قواته ويكبدونها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد ويغنمون عددًا من الآليات". وأشار أبو إبراهيم إلى أن "المعارك ما زالت مستمرة ولن تتوقف حتى استعادة كافة المناطق"، مؤكدًا أسر جنود للنظام في بلدة المشيك وتدمير آليات وعربات للنظام. وقد شنت قوات النظام هجومًا مضادًا على سهل الغاب في ريف حماة، وحققت تقدمًا ميدانيًا مستفيدة من غطاء جوي كثيف نفذت فيه مقاتلات النظام عشرات الغارات الجوية، فضلًا عن الدعم من مقاتلين إيرانيين. واستعادت قوات النظام عدة قرى أول أمس، كان أهمها قرى المنصورة وصوامعها وخربة الناقوس وتل واسط والزيارة والتنمية. وقال الناشط الإعلامي منير العلي إن "الموالين للنظام قد عولوا كثيرًا على هذه المعركة، وهذا ما تجلى في الحشد الإعلامي على قنواتهم الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي، وذلك نتيجة النكسات التي مني بها جيش النظام في الآونة الأخيرة". وأضاف العلي إن جيش الفتح استهدف مدينة محردة الموالية للنظام بصواريخ جراد، واستعاد عدة مواقع من قوات النظام في بلدة المشيك وكبدها خسائر كبيرة. ومن جهة ثانية، قتل 16 شخصًا غالبيتهم من المقاتلين الأكراد أمس في هجوم انتحاري في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا تبناه تنظيم داعش، كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "انتحاريًا في عربة مفخخة استهدف مقرًا للاسايش الكردي في القامشلي"، مشيرًا إلى سقوط عشرة قتلى منهم وستة مدنيين. وفي بيان نشر على الإنترنت تبنى تنظيم داعش الهجوم "بصهريج مفخخ لينغمس في مقر القيادة العامة للأسايش". وتعد الوحدات الكردية من أكثر القوات نجاحًا في قتال التنظيم المتطرف في الأجزاء الشمالية لسوريا. وسبق للتنظيم أن استهدف القامشلي وعددًا من المناطق ذات الغالبية الكردية بعمليات انتحارية. وأوضح عبد الرحمن أن "الانفجار كان ضخمًا جدًا، وقد أصيب 14 مدنيًا على الأقل"، موضحًا أن القوات الأمنية الكردية طوقت المنطقة في القامشلي، ذات الغالبية الكردية في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا. وبدوره قال الناشط والصحفي في القامشلي آرين شيخموس إن "انفجارًا ضخمًا عن طريق سيارة مفخخة استهدف المنطقة الصناعية شرقي مدينة القامشلي بالقرب من أحد مراكز قوات الأسايش الكردية". وأضاف "لم أكن قريبًا ولكن كان بإمكاني سماعه"، مشيرًا إلى أنه "هناك الكثير من الدمار. فقد تدمرت المباني في شارعين". وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن "وقوع تفجير بسيارة مفخخة قرب دوار الصناعة في مدينة القامشلي". وأشارت بدورها إلى "ارتقاء 15 شهيدًا وإصابة أكثر من 50 شخصًا بجروح".

مشاركة :