كانو الثقافي ينظم محاضرة «القصة الشعبية وربط الأجيال بالتراث وأصالته»

  • 11/12/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن التجارب الأولية لاستخدامات المبنى الجديد قدم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي يوم الثلاثاء الماضي الموافق 5 نوفمبر محاضرة بعنوان «القصة الشعبية وربط الأجيال بالتراث وأصالته» للأستاذة زهراء أحمد المبارك، وأدار الحوار الأستاذ زكريا رضي. وقد استهلت المبارك الأمسية بالإشارة إلى أهمية ربط الأجيال بالتراث والعادات والتقاليد الشعبية لما لها من أهمية تربوية وأخلاقية لأجيال المستقبل فتهتم دول الخليج عامة بالحفاظ على التراث وزرعه في أجيال المستقبل حتى لا يندثر مع تقادم الزمن لما له من اوجه نفسية واجتماعية وسلوكية تمثل الإرث المتناقل بين الأجيال. كما عرفت المبارك تراث الأمة بما له قيمة باقية من عادات وآداب وعلوم وفنون تنتقل من جيل إلى جيل، وينقسم إلى تراث إنساني وإسلامي وأدبي. وأضافت أنه ممكن تعريف علم التراث بأنه علم قائم بذاته يختص بالثقافة التقليدية والشعبية ويلقي الضوء عليها تاريخيا وجغرافيا واجتماعيا ونفسيا. وعبرت المبارك عن دور التراث في حياة الشعوب بتشبيهه بالجسر الذي يربط الحاضر بالمستقبل والجذور التي كلما غاصت في الأرض وتعمقت كانت أقوى على مواجهة التحديات، وعلى الرغم من اندثار العديد من العادات والتقاليد بسبب الحداثة فإن الكثير منها مازال باقيا مما يدل على ثبات جذوره ومتانة قواعده. وأشارت إلى أن بعض التراث الموجود مستحدث ومختلط بتراث إيران والهند وباكستان بحكم مزاولة التجارة سابقا بين الشعوب مما سبب دخول العديد من العادات والتقاليد الغريبة على المنطقة ومنها سفرة العجم وفرك السكر على رأس الزوجين. وفي ختام حديثها أسهبت المبارك في الحديث عن أمثلة الحكايا الشعبية والأشعار التراثية المتداولة في دول الخليج مثل حكاية أم حمار وحكاية أم السلاسل وحكاية أم الديفان، وأما أمثلة الأشعار فمنها ما يقال عند تهويدة الطفل، ومنها ما يقال في الألعاب الشعبية وغيرها من الحكايا الخرافية والأشعار الشعبية المتناقلة من جيل إلى جيل. وقد بينت المبارك أن التراث يمثل إشارة ورمزا للشعب تميزه عن باقي الشعوب، فقد تميزت البحرين بعادات «الجلوة» وأغاني «الجلوة» المميزة والتي تميز بها أهل البحرين منذ القدم، كما يميز اللبس الشعبي كل شعب عن الآخر فهو يمسي كالهوية للشعب. كما شددت المبارك على أهمية الحفاظ على العادات والتقاليد وتوارثها حتى لا ينزلق الجيل إلى عادات دخيلة لا ينتمي إليها.

مشاركة :