اعتدنا في السعودية أن نطلق مصطلح "ديرة" على المدينة أو القرية التي شهدت ولادتنا، فنقول "أنا رايح للديرة أو جاي منها"، بينما في الخليج يطلقون هذا المصطلح "ديرة" على الدولة بأكملها. ـ ديرة السعوديين "الصغيرة" هي مسقط الرأس، بينما "الديرة" الكبيرة هي الوطن الكبير.. نفتخر بالديرتين. ـ أنا ابن مدينة عنيزة وأفتخر بأنها "ديرتي"، مثلما أفتخر "بشكل أكبر" بأنني سعودي ابن لهذا الوطن الذي أعطاني "الكثير" وينتظر مني "الأكثر". ـ عنوان هذه المقالة جاء "فجأة" وأنا أقود سيارتي في شوارع العاصمة الجميلة "الرياض".. لا أعلم لماذا، وكيف داعبني شعور الفرح والفخر في لحظة دفعتني لأقول لنفسي "يا حلو ديرتنا". ـ سأتحدث عن ديرتي "عنيزة" وديرتي "الرياض" وديرتي "السعودية". ـ أبدأ بعنيزة التي فازت مؤخراً بجائزة المدينة "العربية" المسؤولة مجتمعياً للعام 2020.. هذه الجائزة تخصص للمدن التي تتبنى مبادرات مسؤولة تتوافق مع المعايير العالمية في المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر. ـ عنيزة نالت الجائزة باستحقاق لأنها "منذ زمن بعيد" تهتم بهذه الجوانب من خلال لجان وجمعيات شعبية تعمل بجهد وتكاتف من أجل عنيزة، وهاهي تنال التقدير والجائزة.. يا حلو ديرتي "عنيزة". ـ أما في ديرتي "الرياض" فأحتار عما أتحدث وأنا أسير في شوارعها!! عن شبكة خطوط قطار ضخمة ستعمل قريباً خدمة لسكان هذه العاصمة الكبيرة، أم عن شوارع تعاد صياغتها للتوافق مع اتساع المدينة وازدياد عدد سيارتها وسكانها. ـ أم عن "موسم الرياض" حيث الترفيه الذي يعيشه سكان الرياض "مواطنين ومقيمين" حتى الزائرين من خارج العاصمة، حتى بات هذا الموسم حديث الجميع "داخلياً وخارجياً"، وعاش كل من "حضره أو تابعه" ساعات السعادة والفرح.. يا حلو ديرتي "الرياض". ـ ما قلته عن "الرياض" من تطور وتنمية واستمرار في اعتماد وتنفيذ مشاريع التنمية، وكذلك مواسم السعادة والترفيه نجده في كل مدينة ومحافظة سعودية.. شمالاً وجنوباً.. شرقاً وغرباً. ـ قيادة سياسية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الشاب "أمير الإصلاح" محمد بن سلمان جعلت همها الأول "رقي وتطور" الوطن و"سعادة ورفاهية" المواطن والمقيم. ـ وطن هذه قيادته وهذا شعبه يجبرنا أن نقول عنه "يا حلو ديرتنا"، وسنظل نردد هذه المقولة لأننا نفتخر "بقيادتنا" ونفاخر "بديرتنا" التي "يغبطنا" عليها كثيرون.. دام عزك يا وطن. ـ غنى طلال وقال "ديرتي.. غيرتي.. حبي اللي في العروق.. جارف دافي صدوق.. حالف ما أشرب وأذوق.. غير حب بلادي.. غير عز بلادي".
مشاركة :