أعلن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا»، وهو الكيان الممثل لشؤون القطاع في منطقة الخليج العربي، أمس عن منحه الراحل معالي المهندس عبدالعزيز الزامل (1942 -2019)، وزير الصناعة والكهرباء الأسبق في المملكة العربية السعودية، جائزة «الرّواد» تكريماً للجهود والإنجازات التي سطرها خلال مسيرته المهنية. وسيجري تكريم الزامل، الذي وافته المنيه في أكتوبر المنصرم، خلال مراسم خاصة فعاليات المنتدى السنوي الرابع عشر للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، والمزمع عقده يوم 4 ديسمبر 2019 في مدينة جميرا بدبي، حيث سيتم منحه جائزة تقدير لإنجازاته المتميزة وإسهاماته الاستثنائية في تنمية وتطوير قطاع الكيماويات والبتروكيماويات في المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج العربي. ويُعتبر الزامل واحداً من أهم الشخصيات الرائدة في قطاع البتروكيماويات على المستوى الإقليمي والعالمي، حيث كان أول من شغل منصب الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة شركة ‹سابك› (1976-1983)، ثالث أكبر شركة للكيماويات في العالم. كما تولى الزامل لاحقاً منصب رئيس مجلس إدارة ‹سابك› ووزير الصناعة والكهرباء في المملكة العربية السعودية (1983-1995)، وسجل خلال تلك الفترة إنجازات متميزة في تشجيع تطوير القطاع الصناعي الخاص، وتوسيع وتعزيز الوصول إلى الطاقة الكهربائية على امتداد المملكة. وإلى جانب ذلك، تولى الزامل منصب رئيس مجلس إدارة «مجموعة الزامل» و»الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات» (سبكيم)؛ ومصرف «الإنماء». كما تقلّد العديد من الجوائز المرموقة على مستوى القطاع، بما فيها وسام الملك عبدالعزيز عام 1984، وجائزة ‹ريتشارد جيه بولت› لدعم الصناعات عام 2015، والمُقدمة من «مؤسسة التراث الكيميائي»، والمعروفة حالياً باسم مؤسسة تاريخ العلوم. ويحمل الزامل درجتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة الصناعية من جامعة جنوب كاليفورنيا. وبهذه المناسبة، قال الدكتور عبدالوهاب السعدون، الأمين العام لـ «الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات» «جيبكا)»: سطّر الراحل عبدالعزيز الزامل إنجازات كبيرة في إنشاء وتطوير قطاع الكيماويات والبتروكيماويات في المنطقة، وأسهم في بناء القطاع من الصفر وإرساء الأسس اللازمة لإطلاق المشاريع الكيميائية الوطنية ذات التنافسية العالمية. وشكلت وفاته خسارة كبيرة لقطاع الكيماويات على الصعيدين الإقليمي والعالمي، كونه فقد أحد أبرز رواده وشخصياته الملهمة. وأضاف: «أود أن أتوجه بجزيل الشكر للجنة جائزة «الرّواد»، المؤلفة من كوكبة من الشخصيات الرائدة محلياً وعالمياً في قطاع الكيماويات والبتروكيماويات، على جهودهم المتميزة وإسهاماتهم الكبيرة في اختيار اسم حامل الجائزة لهذا العام». وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة وجوائز «الرّواد» أُطلقت للمرة الأولى في عام 2017 لتكريم روّاد قطاع الكيماويات في منطقة الخليج العربي. وتُقدم الجائزة كل سنتين تكريماً للأفراد الذين قدموا إسهامات استثنائية في دعم وتعزيز مكانة قطاع الكيماويات ضمن واحدة أو أكثر من دول مجلس التعاون الخليجي. ويُذكر من الشخصيات التي كرمتها المبادرة كلاً من الدكتور غازي القصيبي (1940 - 2010)، وزير الصناعة والكهرباء في المملكة العربية السعودية (1976 - 1983) وأول رئيس مجلس إدارة لدى الشركة السعودية للصناعات الأساسية ‹سابك›؛ والراحل يوسف الشيراوي (1927 - 2004)، وزير التنمية والصناعة في البحرين؛ والراحل عبدالباقي النوري (1929 - 2010)، رئيس مجلس الإدارة السابق والعضو المنتدب لدى شركة الصناعات البتروكيماوية في الكويت. وستُقام فعاليات المنتدى السنوي الرابع عشر للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات في الفترة الممتدة بين 3 و5 ديسمبر 2019 في مدينة جميرا بدبي، تحت شعار «النجاح عبر الشراكات الاستراتيجية».
مشاركة :