نافذة على الصحافة العالمية: سقوط «موراليس» يسحب من رصيد روسبا

  • 11/12/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت صحيفة «إلموندو» الإسبانية، أن الانتخابات التشريعية المبكرة التي نظمتها إسبانيا،يوم أمس ،تمثل فشلا ذريعا لرئيس الحكومة المنتهية ولايته، بيدرو سانشيز، رغم فوزه بولاية جديدة، لكن دون أغلبية برلمانية تمكنه من تشكيل حكومة. وقالت الصحيفة، إن السيناريو الذي أسفرت عنه هذه الانتخابات هو سيناريو كارثي، ولا سيما في ضوء صعود حزب فوكس اليميني المتطرف الذي حقق اختراقا وصار القوة السياسية الثالثة في البلاد. وكتبت صحيفة «إلباييس»، إن الحزب الاشتراكي العمالي قد فاز في الانتخابات لكنه خرج منها ضعيفا بسبب فقدانه لثلاث مقاعد برلمانية مقارنة بانتخابات شهر إبريل/ نيسان الماضي. وأشارت الصحيفة إلى سقوط حزب بوديموس المحسوب على أقصى اليسار، وغرق حزب سيودادانوس، حزب يمين الوسط، وصعود الحزب الشعبي المحافظ وحزب فوكس المحسوب على أقصى اليمين، والذي ضاعف عدد مقاعده في البرلمان الإسباني وحصل على اثنين وخمسين مقعدا مقابل أربعة وعشرين في الانتخابات الماضية. وهكذا فقد رئيس الحكومة الإسبانية الاشتراكي، بيدرو سانشيز، رهانه الانتخابي، وبات يظهر أن المفاوضات لأجل تشكيل حكومة ستكون شاقة سقوط «موراليس» يسحب من رصيد روسبا وتناولت صحيفة «فزغلياد» الروسية، نجاح الاحتجاجات في بوليفيا، والتي دفعت رئيس البلاد إلى الاستقالة، واحتمال تأثير ذلك على الوضع في فنزويلاز، ونشرت الصحبفة مقالا جاء فيه: في بوليفيا، انتصرت «ثورة ملونة» تحولت بسلاسة إلى انقلاب. فالرئيس إيفو موراليس، الذي كان أحد حلفاء موسكو الرئيسيين في المنطقة، تخلى عن السلطة وغادر العاصمة. هكذا، سقط نظام آخر غير موال لواشنطن في أمريكا اللاتينية. نعم، لم تكن الثورة في هذا البلد الأمريكي اللاتيني دموية. فمنذ الـ 20 من أكتوبر/ تشرين الأول، قتل ثلاثة أشخاص فقط، أي بقدر ما سقط في مهرجان «وودستوك» لموسيقى الروك. ولكن تتمة الأحداث في البلاد سيحددها المدى الذي يمكن أن يمضي إليه المنتصرون في الانتقام من المهزومين، الأمر الذي يجري الآن. فلعلهم لا يبالغون، كي لا يستفزوا مؤيدي موراليس الكثر، ذلك أنه لبى مطالب المتظاهرين الأساسية. ويضيف المقال: لكن، مهما يكن الأمر هناك، فسيتغير توجه البلاد الجيوسياسي. وبالنسبة لروسيا، هذا يعني زيادة المنافسة على العقود في بوليفيا، في مجالات تطوير الغاز، وتعدين الليثيوم، وبيع الأسلحة التي ستحتاجها بوليفيا الآن، في ضوء الذكرى السنوية الوشيكة لقواتها المسلحة. وفي الوقت نفسه، فإن الأهمية الاقتصادية لهذا البلد ليست عظيمة، وطبيعة انتقال السلطة فيه لا تهدد حتى الآن بقطع جميع الروابط القديمة مع روسيا، حتى لو كانت أمريكا ترامب وبرازيل بولسونارو (البرازيل هي الشريك التجاري الأول لبوليفيا) تبدوان موضوعيا في الظروف الحالية المستفيدتين من الأحداث..لكن  سقوط موراليس قد يهز رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، الذي نجا في ظل ظروف مماثلة، لكن ربح المعركة وليس الحرب. فأولاً، نجاح المعارضة اليمينية في بوليفيا يمكن أن يشجع بل ويلهم شركاءها الأيديولوجيين في كاراكاس. وثانياً، كان موراليس الحليف الوحيد لمادورو، في لحظة ما، في منظمة الدول الأمريكية. فلولا جهود رئيس بوليفيا، لم يكن مستبعدا أن تقر منظمة الدول الأمريكية حتى التدخل العسكري في فنزويلا. وكتبت صحيفة«لوس تييمبوس » البوليفية، تحت عنوان « إيفو موراليس ونائبه ألفارو يتراجعان عن السلطة»: إن موراليس يتخلى عن الرئاسة بعد ثلاثة عشر عاما وتسعة أشهر وثمانية عشر يوما من الحكم، إنه يترك السلطة مرغما بسبب الأزمة السياسية العميقة التي كان السبب فيها عمليات تزوير شابت الانتخابات الرئاسية لولا داسيلفا يعود إلى الواجهة. وتناولت صحيفة «لوتومب» السويسرية، عودة الرئيس البرازيلي السابق لولا داسيلفا إلى الواجهة، وذكرت الصحيفة إنه يعود إلى الجبهة في بلد منقسم بعد إطلاق سراحه يوم الجمعة الماضي.. ونشرت الصحيفة على الغلاف صورة له بين أنصاره وأشارت إلى حفاوة الاستقبال التي خصه بها أنصاره بعد بقائه في السجن لمدة خمس مئة وثمانين يوما بعد إدانته بتهم فساد..وقالت الصحيفة: إن إطلاق سراح لولا سيغير المعطيات في البرازيل، سيعطي حزب العمال نفسا جديدا وسيصبح بإمكان الحزب تشكيل جبهة ضد الرئيس الشعبوي الحالي جايير بولسونارو. الجدل حول ارتداء الحجاب في فرنسا وعلقت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، على الجدل الدائر في فرنسا حول ارتداء الحجاب في الأماكن العامة. وكتبت الصحيفة: الحجاب صار موضوع نقاش يهز الطبقة السياسية ووسائل الإعلام منذ أسابيع. يوم أمس نظمت جمعيات وأحزاب مسيرة شارك فيها الآلاف للمطالبة بوقف خطاب الكراهية ضد المسلمين في فرنسا..إن الآلاف تظاهروا في شوارع باريس ضد الحملات التي تستهدف المسلمين وضد خطاب الكراهية والعنصرية والتمييز، إن الداعين إلى التظاهرة قد ربحوا رهانهم في وقت عُد تحركهم إشكاليا من قبل أكثر من طرف في البلاد. لماذا وإلى أين تتحرك الجيوش الروسية وتحت نفس العنوان، نشرت صحيفة «غازيتا رو» الروسية مقالا تحليليا، حول الحروب التي يتوقع أن تشارك فيها روسيا، من وجهة نظر أمريكية..وجاء في المقال: حللت الولايات المتحدة الأسباب التي دفعت روسيا إلى التدخل في الصراع العسكري في سوريا في العام 2015. بالإضافة إلى الجمهورية العربية السورية، هناك ثلاث نقاط توتر أخرى تمس المصالح الروسية، هي ليبيا وأفغانستان واليمن. وقد نظر خبراء منظمة RAND الأمريكية في احتمال تدخل روسيا مباشرة في حروب هذه البلدان..يظهر تحليل RAND   أن قرار موسكو بشأن عملية عسكرية في سوريا في العام 2015 كان نتيجة اندماج غير عادي بين محركات سياسية وظروف عسكرية. .لعبت ثلاثة ظروف سياسية الدور الرئيس في اتخاذ مثل هذا القرار، هي الشعور بأن نتيجة الصراع العسكري ستكون غير مواتية. فانهيار نظام الرئيس بشار الأسد، أمر لا مفر منه، ويمكن الحيلولة دون ذلك بالتدخل العسكري؛ والاعتقاد بأن هذه النتيجة سيكون لها عواقب أمنية جدية؛ والرأي القائل بأن الوسائل البديلة (مثل الدبلوماسية) ستكون غير مجدية في هذه الحالة..أما العوامل العسكرية المواتية والتي شكلت الشروط الأساسية للعملية العسكرية في سوريا، فهي: إمكانية الوصول جوا إلى مسرح الحرب، وإتاحة استخدام الموانئ والقواعد الجوية، ووجود حلفاء على الأرض. ويضيف المقال: من المستبعد أن تتدخل روسيا على نطاق مماثل، لما قامت به في العام 2015 في سوريا، في أي من الدول الثلاث الأخرى التي تناولها التقرير، أي ليبيا واليمن وأفغانستان. فوفقا لواضعي تقرير RAND محركات مثل هذه الخطوة غير متوافرة هناك في الوقت الراهن. وفي هذا الصدد، قال النائب الأول السابق لرئيس عمليات الأركان العامة، الفريق فاليري زابارينكو، للصحيفة، من ناحية، يعد تقرير RAND  مادة ذات طبيعة تنبؤية واضحة، من نمط «ماذا سيحدث إذا ما؟». في الوقت نفسه، فإن بعض تقييمات الوضع العسكري السياسي في المناطق (المدروسة)، بالطبع، تستحق الاهتمام، ويمكن استخدامها من الناحية العملية من قبل بعض الإدارات لدينا. حقيقة «الخوذ البيضاء» ونشرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية، تقريرا حول منظمة «الخوذ البيضاء»، التي عثر على أحد مؤسسيها مقتولا في تركيا.. ويقول التقرير: إن منظمة  «الدفاع المدني السوري» ظهرت أول مرة في عام 2013 تضم مسعفين متطوعين في إحدى ساحات الحرب الأكثر دموية في العالم..وتأسست في تركيا بمساعدة جيمس لوموزيريي، وهو ضابط سابق في الجيش البريطاني يدير منظمة خيرية، تعمل في مجال الإسعاف، إذ تكفل بتدريب المتطوعين.وعثر على جيمس مقتولا في تركيا بعد أيام من اتهامه من قبل الخارجية الروسية بأنه كان جاسوسا، وهي التهم نفسها التي سيقت ضد منظمة الخوذ البيضاء، وتفيد التقارير الأولية بأن جيمس سقط من شرفة بيته. وأوضح التقرير أن الخوذ البيضاء عندما تأسست في عام 2013 كانت سوريا تشهد أشرس العمليات العسكرية وأكثرها فتكا، ولم يمكن بمقدور المنظمات الدولية والمحلية الوصول إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة التي كانت تتعرض للقصف الروسي والإيراني والحكومي السوري. وتوسعت الخوذ البيضاء لتصبح منظمة قوامها 2900 متطوع من الرجال والنساء. ويقول رئيس المنظمة، رائد الصالح، إنها أنقذت 119 ألف شخص وفقدت 270 من أعضائها. وكانت الخوذ البيضاء من بين المنظمات القليلة التي وثقت بعناية أغلب الهجمات العشوائية على المدنيين في سوريا. ولهذا فإنها تحصلت على دعم دولي من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا. ويضيف المقال،إن المنظمة التي سطع نجمها عاليا بين المنظمات الإنسانية وفي وسائل الإعلام العالمية تعرضت لانتقادات وتهم من قبل أنصار نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه، فاتهمت بدعم الجماعات الإرهابية، وتزييف الحقائق عن القصف المدفعي والجوي وحتى الهجمات بالأسلحة الكيميائية. وكتب سفير روسيا في بريطانيا على حسابه بموقع تويتر: «إنهم يخدمون مصالح جهات معينة، وليسوا مسعفين»..وتعقدت الأمور أكثر، عندما دخل متشددون إلى مناطق المعارضة مثلما هو واقع الآن في إدلب، ولكن متطوعي الخوذ البيضاء متمسكون بمهمتهم وهي إسعاف الناس مهما كانت الظروف.

مشاركة :