«بريكست» يرسم الخريطة السياسية لبريطانيا.. والمحافظون في المقدمة

  • 11/12/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

التساؤل الكبير داخل الدوائر السياسية في لندن: هل تتغير موازين القوى داخل الشارع السياسي البريطاني بعد حل البرلمان ؟!، والتساؤل يطرح التوقعات والاحتمالات القائمة،حول حظوظ الأحزاب الرئيسية في بريطانيا، على خلفية الفشل في حسم مسألة بريكسيت، وعقب فشل التوافق على شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. انتخابات عاجلة.. والحزب الحاكم الأوفر حظا المشهد السياسي البريطاني، يخيم عليه حاليا، مناخ الاستعدادات للانتخابات العاجلة بعد شهر تقريبا “في  12  ديسمبر/ كانون الأول”، وبدأت تحركات مكثفة تقوم بها الأحزاب المشاركة في الانتخابات بنشر برامجها السياسية، وأصبحت المنافسة محصورة بين اللاعبين الرئيسيين وهم: حزب المحافظين الحاكم برئاسة بوريس جونسون، وحزب العمل برئاسة جيريمي كوربن، والليبراليون الديمقراطيون برئاسة جو سوينسون، وحزب الخضر برئاسة جوناثان بارتلي، وحزب بريكسيت برئاسة نايجل فرج.ووفقا لاستطلاع رأي أجرته YouGov في الأول من الشهر الجاري نوفمبر/ تشرين الثاني، لقياس شعبية القوى السياسية في المملكة المتحدة، تصدّر حزب المحافظين المقدمة بـ 37%، وحزب العمال 22%، ويحتل الليبراليون الديمقراطيون المرتبة الثالثة بـ 19%، ثم حزب بريكسيت بـ 11%، والخامس «الخضر» بـ 7%.   «البريكست» يتصدّر الحملات الانتخابية وإذا كان «اتفاق البريكست» قد أنهى الدورة البرلمانية ودفع بريطانيا إلى إجراء انتخابات تشريعية «عاجلة»، فإن «البريكست» يتصدّر بالطبع الحملات الانتخابية. ويرى الخبير الروسي في الشئون الدولية، ومدير مركز المعلومات الأوروبية، نيكولاي توبورنين، أن النقاشات خلال الحملة الانتخابية، سوف تدور، بالدرجة الأولى، حول مدى ضرورة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسوف تشغل هذه المسألة ممثلي الأحزاب أيضا. توقعات «فوزا ساحقا» للمحافظين ويطرح الخبير الروسي وجهة نظره، باعتبار أن حزب المحافظين  وبوريس جونسون، يتمتعان بتفوق كبير، حيث تمنحهما بعض الاستطلاعات أكثر من 40% من الأصوات. فيما لا يملك العمال سوى 25 %، والليبراليون الديمقراطيون يأتون وراءهم. وتفترض هذه النسبة المئوية أن يحقق المحافظون فوزا ساحقا في الانتخابات، بينما يرى مراقبون في لندن، أن حزب المحافظين قد يفوز بنسبة كبيرة في الانتخابات المقبلة، ولكنه لن يحقق الأغلبية التي تؤهله منفردا لإدارة الحكومة الجديدة. «جونسون وفارج».. متشابهان في موقفهما ولذلك يبقى السؤال عما إذا كان المحافظون سيحصلون على أغلبية مطلقة أم نسبية في البرلمان، ولكن خبير الشئون الدولية الروسي، توبورنين، يرجح  أن يساعد حزب الاستقلال البريطاني، بزعامة  نايجل بول فاراج، حزب المحافظين وبوريس جونسون، لأن الزعيمين متشابهان في موقفهما الواضح من الحاجة إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. لذلك، يمكن للمحافظين الرهان على أصوات مؤيدي فرج أو دعمهم في البرلمان.يذكر أن حزب الاستقلال البريطاني، حقق فوزا في الانتخابات المحلية، ويطالب بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ويدعو الى فرض قيود شديدة على الهجرة «وضع الحيطة» وتستعد بريطانيا لانتخابات عاجلة، وهي إلى ذلك الحين بلا سلطة تشريعية. إلا أن ذلك لا يعني تعليق عمل الحكومة البريطانية. فمجلس الوزراء يستمر في العمل، لكنه يتحول إلى ما يسمى «وضع الحيطة»، وقد تم تطوير هذه الإجراءات والمعايير في المملكة المتحدة على مدى عقود عديدة.

مشاركة :