سفير مصر لدى الدولة: الإمارات أكبر مستثمر في السوق المصري بـ 6.8 مليار دولار

  • 11/13/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سفير مصر لدى الدولة، شريف محمد فؤاد البديوي، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الإمارات تأتي في إطار التنسيق والتواصل المستمر بين البلدين الشقيقين، انطلاقاً من العلاقات الأخوية المتميزة بين مصر والامارات، وبما يصب في مسار الاستقرار العربي والاقليمي، وذلك في ظل تنامى التحديات الاقليمية والدولية. وأكد أن زيارة الرئيس السيسي تأتي في توقيت هام للغاية، حيث تمر المنطقة بالعديد من المتغيرات التي تستدعى التنسيق بين البلدين، وقد وجهت الامارات الدعوة للرئيس السيسي للقيام بزيارة دولة، بما يعكس عمق العلاقات بين البلدين والاهتمام الذي توليه الامارات لتعزيز العلاقات مع مصر، والتنسيق بين القيادتين السياسيتين. وشدد على أن العلاقات المصرية الإماراتية تتسم بالتقارب والتفاهم المشترك في ظل توجيهات القيادة الرشيدة، وهي التوجيهات التي دفعت بمسار العلاقات الثنائية بين البلدين إلى أفاق أعلى، في ظل تنفيذ العديد من مشروعات التعاون المشترك وزيادة حجم الاستثمارات والدفع بمعدلات التبادل التجاري إلى مستويات غير مسبوقة. وأشار إلى أن المسار السياسي للعلاقات المصرية الاماراتية وما يحمله من نقاط ارتكاز وقوة تنعكس في تقارب المواقف إزاء العديد من قضايا المنطقة، وملف مكافحة الإرهاب، والمواقف المصرية الثابتة والمساندة لاستقرار الخليج وأمنه، وهي المواقف التي أعرب عنها الرئيس السيسي في أكثر من مناسبة، والتي أكد فيها أن أمن الخليج واستقراره هو من أمن مصر واستقرارها، وركيزة اساسية للأمن القومي العربي، وركن أساسي من أركان الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة. ولفت إلى أن العلاقات الاستثمارية والتجارية شهدت طفرة غير مسبوقة بين الجانبين سواءً من حيث حجم التبادل التجاري أو الاستثمارات، أو النجاح في التوصل لحلول للعديد من المشكلات الاستثمارية القائمة، حيث تبوأت الإمارات المركز الأول عالمياً كأكبر مستثمر في مصر. ونوه بأن العلاقات التجارية بين مصر والإمارات شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، فقد ارتفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى 3,3 مليار دولار في 2018 مقارنة بنحو 2,2 مليار دولار في 2015 بنسبة زيادة 50%، وبلغت قيمة الصادرات المصرية إلى الإمارات نحو 2 مليار دولار في 2018، في حين بلغت الواردات منها حوالي 1,3 مليار دولار، وبذلك يكون الفائض في الميزان التجاري حوالي مليار دولار في 2018. وأكد أن البلدان يستهدفان تعزيز وترقية علاقاتهما التجارية بما يعكس إمكانيات البلدين الشقيقين من خلال تسهيل نفاذ منتجاتهما من مختلف القطاعات التصديرية لدى الأخر، وإزالة كافة العراقيل التي تعترض سبل تنمية التبادل التجاري بينهما، وتوسيع قاعدة الشركات المصدرة، فضلا عن تبادل الزيارات بين رجال الأعمال، وتكثيف المشاركة في المعارض التجارية في مصر والإمارات، الأمر الذي يسهم في زيادة معدلات التبادل التجاري. وشدد على أن العلاقات الاستثمارية بين البلدين تمثل محوراً رئيسياً في منظومة التعاون الاقتصادي المشترك، حيث تعد الإمارات أكبر مستثمر في السوق المصري بإجمال استثمارات بلغت 6,8 مليار دولار، ويبلغ عدد الشركات المستثمرة بمساهمات إماراتية في مصر حوالي 1141 شركة في العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية. وأضاف «من المتوقع من خلال متابعتنا للمشروعات الجاري تأسيسها في الوقت الحالي أن تشهد الاستثمارات الإماراتية في مصر نقلة نوعية وكمية في الفترة المقبلة مستفيدة من المزايا التي يقدمها الاقتصاد المصري بعد نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي، وكذا اهتمام الشركات الإماراتية بالمشروعات القومية التي يتم تنفيذها حالياً في أنحاء مصر كافة، وذلك في ضوء التوجيهات الواضحة للرئيس السيسي بتكثيف وتعزيز التعاون بين مصر والامارات في المجالات كافة، وتقديم جميع التسهيلات الممكنة للمستثمرين الاماراتيين، وتذليل جميع العقبات التي قد تواجههم، وهو ما انعكس بشكل ايجابي في استقطاب استثمارات إماراتية جديدة ومضاعفة الاستثمارات التراكمية الاماراتية في مصر ومحافظاتها على مكانتها في المرتبة الاولى بين الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر». ولفت إلى أن مصر تحرص على المشاركة في معرض EXPO Dubai 2020، حيث تجرى الاستعدادات على قدم وساق لإخراج الجناح المصري في المعرض بصورة مشرفة تعكس الحضارة المصرية العريقة، والفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصري. وأكد أن المسار الاقتصادي يحمل في طياته العديد من الآفاق والفرص التي لم تستغل بعد، والتي يتطلع الجانبان الاماراتي والمصري إلى تعزيزه باستغلال الفرص المتاحة ليتناسب مع حجم الزخم الذى يشهده المسار السياسي للعلاقات بين البلدين، وتلمس السفارة في لقاءاتها مع الجهات والمؤسسات الإماراتية كافة حرصاً كبيراً من المسئولين في الإمارات على تعزيز العلاقات في جميع المجالات وتقديم كل الدعم الممكن في هذا الشأن، وهو الحرص الذي تبديه القيادة السياسية برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأشار إلى أن الامارات تحتضن أبناء الجالية المصرية المقيمين في جميع مناطق الدولة، ويعملون في القطاعات الاقتصادية والانتاجية، بالإضافة إلى المجالات الأكاديمية والبحثية، ويساهمون بإخلاص على مدار عقود في مسيرة التنمية والبناء والنجاح الذي حققته الإمارات، وأضاف "نقدر الرعاية الكريمة التي يحظى بها أبناء الجالية بتوجيهات قيادة الامارات الرشيدة، حيث يعمل أبناء الجالية المصرية إلى جانب اخوانهم في الامارات في مناخ يسوده التسامح والتحفيز على تحقيق أفضل أداء، فضلاً عن الدفع باكتساب المهارات والانخراط في العمل المجتمعي، ويحمل المصريون في قلوبهم معزة وتقدير للمغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذى زرع بذور التسامح والتنمية والاستقرار التي تشهدها الامارات اليوم بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :