العميري يكشف فوتوغرافياً جماليات التراث الكويتي

  • 11/13/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يهتم المصور الفوتوغرافي الكويتي حامد العميري بالتراث كوحدة فنية يمكن من خلالها الولوج إلى اعماق التاريخ الكويتي، رصداً وتحليلاً واستشرافاً، وفق ما يمتلكه من أدوات ورؤى فنية تتناغم مع الماضي في سياق استلهام المفردات القديمة وتصويرها وفق جملة من المضامين شديدة الاقتراب من الواقع القديم بكل تفاصيله الشيقة.وفي معرضه الأخير «التراث والحرف اليدوية» ـ الذي افتتحه وزير الإعلام السابق الشيخ حمد جابر العلي الصباح بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل في قاعة الفنون في ضاحية عبدالله السالم - استطاع العميري من خلال 80 صورة متنوعة أن يتوغل في اعماق التراث الكويتي القديم، خصوصاً الحرف اليدوية من أجل إبراز الجوانب المضيئة فيه، والكشف عن ملامحه التي لم تتأكد في اذهان الأجيال الجديدة من الناشئة والشباب في الكويت، وبالتالي فإنه حمل على عاتقه مسؤولية رصد هذا التراث ونقله إلى أذهان الجمهور.ويعدّ هذا المعرض هو السابع الذي يقيمه العميري بعدما أقام معارض سابقة حملت عناوين واتجاهات مختلفة مثل الصور الرياضة ومسيرة الشيخ جابر الأحمد رحمه الله، والأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله رحمه الله و«الكويت جميلة»، ثم معرض مسيرة خالدة من العطاء وهو المعرض الذي خصصه للمغفور لهما الشيخ صباح السالم والشيخ سالم الصباح.وقال الشيخ حمد جابر العلي الصباح في كلمته: «التراث الكويتي هو مفخرة الدولة عبر تاريخها العريق، والذي يتمثل في التراث الشعبي بمفهومه العام في جميع مواد الثقافة من معتقدات وعادات وتقاليد وأنشطة وفنون شعبية إلى جانب أنواع من الإبداعات الشعبية ووسائلها المختلفة، فالتراث الشعبي في كل دول العالم يمثل المرآة التي تعكس طبيعة حياة وثقافة المجتمعات الإنسانية التي عاشها الآباء والاجداد، وهو ما يجب المحافظة عليه ضماناً لعدم اندثاره، في ظل التقدم التكنولوجي، الذي يعيشه العالم حالياً».وأكد أن التراث الكويتي المادي والمعنوي بثرائه عاش بين بيئتين بحرية وبرية، بالإضافة إلى الحرف اليدوية قديماً، موضحاً أن المعرض يهدف إلى توجيه جيل الشباب لمعرفة ماضي الكويت العريق، مع إبراز الصور الحقيقية التي مارسها الأجداد والآباء والأمهات، والتركيز على المهارات التقليدية اليدوية المختلفة التي كانت سائدة في المجتمع الكويتي. وقال العميري في حديثه عن معرضه: «اشتهرت الكويت بحرف قديمة، رسمت خلالها لوحات التاريخ التراثية والثقافية، لمراحل حياة الآباء والأجداد، حيث يتباهى الكويتيون بوجود أسواق للحرف اليدوية، التي كانت مصدراً اساسياً لكسب الرزق»، موضحاً أن المجتمع الكويتي ما قبل فترة النفط تأثر بالبحر والصحراء، وكان لهما الاثر الكبير في تكوين العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية، مشيراً إلى المهن التي عمل فيها الكويتيون قديماً مثل الخراز والكندري والشاوي والصايغ والنكاس والوزان والشراح والصراف والاستاذ والبناي والصفار وغيرها، بالإضافة إلى المهن اليدوية مثل السدو، إلى جانب مهن أخرى مثل صناعة السفن والغوص بحثاً عن اللؤلؤ.

مشاركة :