7 مقترحات لمعالجة السلوكيات الخاطئة لليافعين

  • 11/13/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت- هناء صالح الترك : حذر عدد من الخبراء من تنامي بعض السلوكيات السلبية لدى الأطفال واليافعين نتيجة لانشغالهم الزائد بالتكنولوجيا في ظل غياب التوجيه الصحيح والرقابة الوالدية، محددين 7 مقترحات لمعالجة تلك السلوكيات الخاطئة تتمثل في توعية المجتمع بالصحة السلوكية والحد من السلبيات، وإثراء بحوث علم النفس والاجتماع والطب النفسي، وعمل دراسات خاصة بالصحة السلوكية والتربية الوالدية والتنشئة، كذلك تدريس الطلبة مناهج خاصة بالصحة السلوكية، وزيادة المهارات الاجتماعية التي تقلل من السلوكيات السلبية، أيضاً تعزيز دور الأسرة في التوجيه والإرشاد والتواصل مع الأبناء. جاء ذلك في تصريحات خاصة ل الراية على هامش المؤتمر الدولي الثاني للصحة السلوكية، حيث شدد الخبراء على ضرورة وضع استراتيجية بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، لتدريس المناهج ذات الصلة بالموضوع، وتحديد أماكن متخصصة لعلاج الانحرافات السلوكية والمشكلات النفسية عند الأطفال.   د. خالد المهندي: الانحراف السلوكي يبدأ من المدرسة أكد الدكتور خالد حمد المهندي استشاري نفسي في إدارة الخدمات العلاجية والتأهيلية بمركز دعم الصحة السلوكية، على أهمية إثراء البحوث في مجال علم النفس وعلم الاجتماع والطب النفسي، كذلك الدراسات البينية والتي تربط العلاقة بين علم النفس وعلم الاجتماع والطب النفسي، بحيث يكونوا متناغمين في طريق العمل بشكل متكامل في المحاور الثلاثة، لافتاً إلى أن الدراسات البينية هي معرفة العلاقة الوظيفية التي يمكن أن يقدمها الممارس المهني للطبيب النفسي، كمثال إن الطبيب النفسي أحياناً يقدم دواءً قد يؤثر على البرنامج السلوكي في مجال الاكتئاب وهذا يحتاج إلى مساعدة الأخصائي الاجتماعي وتوضيح المشكلات الأسرية، هذا بالإضافة إلى ضرورة توعية المجتمع بأهمية الصحة السلوكية من ناحيتين، أولا الوقاية أي عدم وقوع الأشخاص في الانحرافات السلوكية، وثانياً إذا وقع الشخص في مشكلة الانحراف السلوكي ما هي الأماكن المتخصصة التي يتجه إليها بحيث لا تستفحل هذه المشكلة في المستقبل وتؤثر على هذا الشخص، موضحاً أن الانحرافات السلوكية والمشكلات النفسية دائماً إذا استمرت لمدة زمنية تصبح أمورها أكثر تعقيداً وسوءاً لذلك نحتاج إلى علاجها لفترة طويلة لأن السلوك وتقويمه هو مثل التقويم المعرفي أو الانحراف الفكري، فهذه التوعية مهمة جداً من ناحية توعية الطلبة بالوقاية. وقال د. المهندي توجد في مركز دعم الصحة السلوكية استراتيجية كاملة تبدأ من دخول الحالة وإلى خروجها وتعافيها، منوها أن المرحلة التي تليها نسميها المرحلة اللاحقة والتي يتم متابعتها حتى نقلل من فرص وقوع الانتكاسة كي لا يعود مرة أخرى إلى نفس المشكلة. وشدد د. خالد المهندي أن الانحراف السلوكي يبدأ دائماً من المجتمع المدرسي، وعليه يجب وضع استراتيجية لتدريس المناهج ذات الصلة بالموضوع، وزيادة المهارات الاجتماعية التي تقلل من فرص وقوع المرض، بالإضافة إلى التوجيه والإرشاد داخل الأسرة لافتاً إلى أن هذا المنهج من ضمن الأفكار في خطة المركز التي تم وضعها لعرضها على وزارة التعليم والتعليم العالي حتى يكون لدينا كتاب للأسرة يقوم بتوجيه وإرشاد الأسرة عن طريق المحاضرات وتقديم دورات تدريبية لتوعيتهم بالصحة السلوكية، وأيضا كتاب للطالب يدرس حسب تفكيره وقدراته في منهج معين ينمي لديه الصحة السلوكية كإجراء وقائي. وأوضح د. المهندي وجود تعاون هادف مع وزارة التعليم والتعليم العالي بدءاً بالاختبارات والمقاييس وانتهاء بالمناهج واستراتيجية هذا المنهج للمراحل الدراسية في التعليم العام الابتدائي والإعدادي والثانوي أما بالنسبة للتعليم العالي فيجب توقيع اتفاقية مع جامعة قطر. حسين الحرمي: بحوث خاصة بالصحة النفسية واضطرابات الهوية قال حسين الحرمي رئيس قسم الدراسات والرصد في مركز دعم الصحة السلوكية، إن المركز يعد مسابقة سنوية لأفضل ملصق علمي وتشارك فيه عدة جهات وطلبة من جامعة قطر وخارجها، لاختيار 3 فائزين، وهذه السنة المسابقة تُطرح بحوث مرتفعة الجودة ونحن كمركز دعم نهتم بالدراسات الخاصة بالصحة السلوكية والتربية الوالدية والتنشئة لدى الأطفال والشباب والمراهقين، وطبقنا خلال هذا العام دراسة جديدة حول المسؤولية الاجتماعية وهذه الدراسة تم طباعتها وتوزيعها على بعض الجهات بالدولة، منوها أن عناوين الملصقات البحثية متنوعة بعضها يختص بالصحة النفسية المباشرة وباضطرابات الهوية الشخصية، أو التربية الوالدية، وغيرها من الموضوعات التي تعالج المشكلات وتضع الحلول العملية لها بالتوعية والإرشاد. د. مجدي محفوظ: تنامي السلوكيات السلبية خطر حذر د. مجدي عاطف محفوظ منسق برنامج الخدمة الاجتماعية بجامعة قطر، من بعض السلوكيات السلبية التي تتنامى في المجتمع وتحتاج إلى التعديل، مشدداً على ضرورة الاهتمام بآليات الوقاية والعلاج لبعض السلوكيات والممارسات الخاطئة في المجتمع. وأضاف د. محفوظ إن الخدمة الاجتماعية ممثلة في هذا المؤتمر ولدينا بعض أوراق العمل والبحوث من ضمنها آليات الحماية في مجال الصحة السلوكية وأدوار الأخصائيين الاجتماعيين بالتعاون مع الأخصائيين النفسيين في تعديل هذه السلوكيات مبيناً أن المؤتمر يتناول أكثر من 30 بحثاً وورقة عمل من ضمنها بحوث تتعامل مع العنف، والصدمات، وتأثير الشبكات الاجتماعية على السلوك الاجتماعي، وهذه البحوث تقدم بصورة منهجية راقية وتقدم حلولاً لمثل هذه المشكلات.    د. مديحة كمال: تعزيز السلوك الجيد عند الأطفال أكدت د. مديحة كمال استشاري أول في مستشفى سدرة، وأستاذ مساعد في كلية طب كورنيل، وجامعة قطر، على أهمية تعزيز السلوك الجيد عند الأطفال وتغيير السلوكيات الخاطئة عند بعض المراهقين، مشددة على دور أولياء الأمور في التواصل مع الأبناء لتحسين أنماط السلوك لديهم.

مشاركة :