حوار - إبراهيم صلاح : كشف السيد حسن النصر، مساعد مدير إدارة معالجة النفايات بوزارة البلدية والبيئة، عن إنجاز 95% من محطة ترحيل النفايات في مدينة الخور، لخدمة المناطق الشماليّة، مشيراً إلى افتتاح المحطة مطلع العام المُقبل. وقال النصر، في حوار ل الراية، إن المحطة الجديدة في الخور تتميّز عن باقي المحطات بتوفير عملية فرز لكافة المواد من بلاستيك وكرتون ومواد غذائيّة وغيرها من النفايات، موضحاً أنه سيتم فرز وكبس، ومن ثم طرحها كمناقصات لشركات إعادة التدوير. وأكد وجود خطة لمضاعفة الطاقة الاستيعابيّة بمركز معالجة النفايات بمدينة مسيعيد، من خلال إضافة خط رابع نتيجة عدم استيعاب حجم النفايات الواردة يومياً والتي تصل إلى 3500 طن يومياً، في حين أن الطاقة الاستيعابية حالياً لا تتجاوز 2300 طن، مشيراً إلى أن المركز يعالج 839500 طن سنوياً من المخلفات ويتم الاستفادة منها بثلاث طرق: إما بتحويلها إلى سماد أو تحويلها إلى طاقة كهربائية أو تحويلها إلى مواد قابلة لإعادة الاستخدام. وأضاف: إنه سيتم قريباً إنشاء مركز معالجة متكامل للنفايات لخدمة المناطق الشماليّة، حيث سيتم إرسال كافة النفايات مباشرة لإعادة تدويرها، مؤكداً أن المركز الجديد سيكون مماثلاً لمركز معالجة النفايات بمسيعيد. وأشار كذلك إلى دراسة إنشاء محطة ترحيل سادسة في منطقة السيلية الجديدة خلال الفترة المقبلة، لتخدم المناطق ما بين المناصير وروضة راشد والمناطق المجاورة. وأكد بدء العمل في تدوير 10 ملايين إطار متهالك بعد التعاقد مع مجموعة من الشركات التي أنشأت ورش عمل في موقعي روضة راشد وأم الأفاعي من خلال تقطيع الإطارات لاستغلالها في أرضيات الملاعب الرياضيّة وممرات المشاة والدراجات الهوائيّة وتسويقها مرة أخرى في المشاريع سواء المحليّة أو تصديرها خارج البلاد. وكشف عن زيادة أعداد مصانع إعادة التدوير في الفترة الأخيرة بعد تخصيص أجهزة الدولة مجموعة من الأراضي بمنطقة العفجة بمدينة مسيعيد، والتي تضم حالياً مصانع إعادة تدوير النفايات، ومصانع إعادة تدوير الزيوت، ومصانع إعادة تدوير البطاريات ومصانع لإعادة تدوير الإطارات، إلى جانب شركة خاصّة تقوم بالتخلص الآمن للمخلفات الطبية والكيميائيّة. وكشف عن توقيع مناقصة مع شركة خاصة للتخلص من المخلفات الإنشائيّة في مكب روضة راشد، والتي سوف تبدأ عملية إعادة التدوير ديسمبر المقبل، فضلاً عن التعاقد مع شركة خاصة لإعادة تدوير الحديد «السكراب» وتحويله إلى مادة خام واستخدامه مرة أخرى في المشاريع المحليّة أو تصديره للخارج.. وإلى تفاصيل الحوار : • في البداية.. حدّثنا عن حجم المخلفات التي يتم إعادة تدويرها بمركز معالجة النفايات بمسيعيد وكيفية الاستفادة منها؟ - مركز معالجة النفايات في مسيعيد يعالج 839500 طن سنوياً من المخلفات التي يتم الاستفادة منها بثلاث طرق: إما بتحويلها إلى سماد أو تحويلها إلى طاقة كهربائية تستخدم في تشغيل المركز وما يفيض عن حاجته يتم تحويله إلى شبكة الكهرباء العامة أو تحويلها إلى مواد قابلة لإعادة الاستخدام. يتكوّن مركز معالجة النفايات في مسيعيد من 3 خطوط، الأول مخصص للمخلفات الزراعية وهي المخلفات الخضراء والتي تحوّل إلى السماد الأخضر، والثاني خاص بالمخلفات المنزلية والمواد العضوية (بقايا الأطعمة) التي تتم تحويلها إلى السماد العضوي، بينما الخط الثالث مختص بالمخلفات الصلبة كالأخشاب والبلاستيك والألومنيوم والزجاج والتي تفرز وتكون جاهزة لإعادة تدويرها من خلال بيعها للقطاع الخاص. يتم معالجة المخلفات الكبرى كالأخشاب وبقايا الأثاث المنزلي بالحرق لتنتج طاقة كهربائية وينتج من عملية الحرق رماد ينقسم إلى قسمين رماد خشن ورماد طائر، والذي يتم دفنه في المطمر داخل مركز المعالجة بمسيعيد، وسوف يتم الإعلان قريباً عن شراكة جديدة مع القطاع الخاص بعد نجاح العديد من الدراسات لاستغلال الرماد في إعادة التصنيع بدلاً من دفنه في المطمر، وذلك بعد التنسيق مع مصنع مسيعيد لاستغلال الرماد في إنتاج الأسمنت وصناعة الإنترلوك. • وهل هناك حلول لاستيعاب حجم النفايات الزائدة على طاقة المركز؟ - جارٍ العمل حالياً على مضاعفة الطاقة الاستيعابية بمركز معالجة النفايات، من خلال إضافة خط رابع، إذ أن الطاقة الاستيعابية للمركز لا تتجاوز 2300 طن يومياً والوارد من النفايات يصل إلى 3500 طن، وستتم التوسعة قريباً. كما سيتم أيضاً قريباً إنشاء مركز معالجة متكامل في المنطقة الشمالية لخدمة المناطق الشمالية بالكامل، وسيتم إرسال كافة النفايات مباشرة لإعادة تدويرها، وسيكون المركز الجديد مماثلاً لمركز معالجة النفايات بمسيعيد. 6 محطات • وهل تكفي محطات الترحيل لاستيعاب النفايات الواردة من كافة المناطق؟ - في الوقت الحالي لدينا 4 محطات ترحيل لاستقبال النفايات من سيارات النظافة العامة بجميع أنحاء البلاد هي محطات جنوب الدوحة وغرب الدوحة والعوينة بمنطقة دخان ومحطة ترحيل المنطقة الصناعية، حيث تقوم المحطات الأربع بعد استقبال النفايات من سيارات النظافة العامة بكبسها وإرسالها بحمولة 52 متراً مكعباً إلى مركز معالجة النفايات بمسيعيد عن طريق شاحنات ضخمة، حيث تقلل تلك المحطات التكلفة والوقت المنقضي في إيصال النفايات.. وجارٍ العمل في الفترة الحالية على إطلاق محطة ترحيل بمدينة الخور لتخدم المنطقة الشمالية كاملة، حيث تم إنجاز 95% من المحطة وسوف تنطلق بداية العام المقبل، وتختلف محطة الخور عن المحطات الأربع، حيث هناك عملية فرز لكافة المواد من بلاستيك وكرتون ومواد غذائية لكبسها وطرحها كمناقصات لشركات إعادة التدوير.كما يتم الآن دراسة إنشاء محطة ترحيل في منطقة السيلية الجديدة خلال الفترة المقبلة، لتخدم المناطق من المناصير إلى روضة راشد والمناطق المجاورة. تدوير النفايات • وماذا عن حجم النفايات التي يتم تدويرها حالياً؟ ومتى نصل لإعادة تدوير كاملة لكافة النفايات؟ - النفايات التي يتم تدويرها تزيد بشكل سنوي، ومن خلال الاستراتيجية الموضوعة والخطط والأبحاث والدراسات التي نعمل عليها، سيتم إنشاء محطات عديدة ومراكز لمُعالجة النفايات في مختلف مناطق البلاد وسنصل مع ارتفاع حالة الوعي إلى تدوير كافة النفايات بنسبة 100% بحلول عام 2030. الوزارة مُستمرّة في بذل الجهود للتعريف بفصل النفايات وتوزيع الحاويات بعد إطلاق المرحلة الأولى لبرنامج مُتكامل لفرز وإعادة تدوير المُخلفات مطلع أكتوبر الماضي والذي يتضمّن أربع مراحل تمتدّ من 2019 وحتى 2022، حيث إن تنفيذ البرنامج يأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة البلدية والبيئة لتطوير خدماتها من أجل الحفاظ على البيئة وسلامتها وتحقيق التنمية المستدامة، وتنفيذاً للخطة الاستراتيجية المُستدامة للوزارة، وتقليل كمية النفايات، والحفاظ على سلامة البيئة، والاستفادة الاقتصادية من إعادة تدوير النفايات، فضلاً عن تحقيق التنمية المستدامة، والحفاظ على الموارد الطبيعيّة، إلى جانب دعم القطاع الخاص، والمساهمة في تحقيق رؤية قطر 2030. إطارات مُتهالكة • وهل هناك خطة لإعادة تدوير الإطارات المُتهالكة .. وما حجم الإطارات الموجودة حالياً؟ - هناك موقعان لتجميع وتخزين الإطارات المُتهالكة في منطقتي روضة راشد وأم الأفاعي، حيث تتراوح أعداد الإطارات في الموقعين بين 9 إلى 10 ملايين إطار جاهزة لإعادة التدوير، ويدخل بشكل سنوي قرابة المليون إطار سنوياً للموقعين وهي فرصة استثمارية جيدة للقطاع الخاص للاستثمار في مشاريع إعادة تدوير الإطارات. وقامت الوزارة بتشجيع القطاع الخاص والتعاقد مع مجموعة من الشركات التي أنشأت ورش عمل في الموقعين من خلال تقطيع الإطارات وتحويلها لاستغلالها في أرضيات الملاعب الرياضية وممرات المشاة والدرّاجات الهوائية وتسويقها مرة أخرى في المشاريع المحلية أو تصديرها للخارج، حيث يتم منح الإطارات بصورة مجانية باستثناء تحصيل رسوم رمزية كإيجار للموقع المستخدم من كل شركة. وفي الفترة الحالية تم افتتاح العديد من المصانع الخاصة بإعادة تدوير الإطارات واستغلالها في التصنيع لتحويلها لمادة خام لتصديرها للخارج أو بيعها محلياً. مصانع تدوير • وهل تكفي أعداد مصانع التدوير حجم النفايات؟ - الدولة خصّصت مجموعة من الأراضي لإنشاء مصانع إعادة التدوير في منطقة العفجة بمدينة مسيعيد، وتم تدشين العديد من المصانع لإعادة تدوير مختلف أنواع النفايات، كمصانع إعادة تدوير النفايات، ومصانع إعادة تدوير الزيوت، ومصانع إعادة تدوير البطاريات ومصانع إعادة تدوير الإطارات، إلى جانب شركة خاصة للتخلّص الآمن من المُخلّفات الطبية والكيميائية تحت إشراف إدارة مُعالجة النفايات بوزارة البلدية والتنسيق مع إدارة الوقاية من الإشعاع والمواد الكيماوية ومع وزارة الصحة العامة للتأكد من التخلص الآمن والالتزام بكافة المعايير والاشتراطات، حيث يتم التخلّص الآمن من المخلفات الطبية عن طريق الأفران وحرقها. مخلفات إنشائية • حجم المُخلّفات الإنشائية يزيد يومياً .. هل هناك خطط لإعادة تدويره واستغلاله؟ - نعمل من خلال الإدارة على توفير كافة السبل للتسهيل على القطاع الخاص في عملية تدوير كافة أنواع المُخلّفات، حيث تم توقيع مُناقصة مع شركة خاصة للتخلّص من المُخلّفات الإنشائية في مكب روضة راشد، وسوف تبدأ عملية إعادة التدوير ديسمبر المقبل، وجار تجهيز الموقع وإعداده بالمعدات المختلفة لإعادة التدوير، حيث تعالج المُخلّفات الإنشائية بتحويلها إلى خرسانات بجميع الأحجام وإعادة استخدامها في الأسفلت وردم الحفر وعمليات البناء. • وبالنسبة للحديد .. كيف يتم استغلاله في إعادة التدوير؟ - قمنا بالتعاقد مع شركة خاصة لمدة عام، لتقوم بإعادة تدوير الحديد «السكراب» سواء في المطمر أو في المكبات والذي يُقدّر بكميات كبيرة جداً، وسوف تقوم بالعمل على تقطيع وإعادة تدويره وتحويله إلى مادة خام، وبالتالي استخدامه مرة أخرى في المشاريع المحلية أو تصديره للخارج.
مشاركة :