بغداد – الوكالات: توافد آلاف من العراقيين امس إلى ساحة التحرير وساحات التظاهر في عدد من المحافظات بمشاركة شعبية واسعة وهم يهتفون شعارات للمطالبة بإسقاط الحكومة وحل البرلمان وتعديل الدستور فيما تسعى الأمم المتحدة لأن تكون عرابة الحل للأزمة. وردد المشاركون شعارات تطالب بإطلاق سراح الناشطين والمدونين الذين تم اختطافهم من قبل جهات مجهولة. ومن المتوقع أن يستأنف طلاب العراق اليوم عمليات الاضراب عن الدوام في المدارس بجميع مراحلها الدراسية الأولية والثانوية والجامعات لينضموا إلى ساحات التظاهر. وخلت ساحات الظاهر خلال ساعات النهار امس من أية مظاهر للعنف والصدامات مع القوات الأمنية، فيما شوهد نصب خيام وسرادق جديدة لاستقبال المعتصمين في ساحات التظاهر. وعقدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينس بلاسخارت امس اجتماعا مع رؤساء الاتحادات والنقابات الجماهيرية في العراق لبحث مطالب المتظاهرين والمطالبة بالكف عن استخدام العنف ضد المتظاهرين وحماية الممتلكات العامة والخاصة. وساد الهدوء صباح امس ساحات التظاهر في بغداد وعدد من المحافظات العراقية بعد التطمينات التي حصل عليها المتظاهرون بدعم المرجعية الدينية العليا لمطالبهم والكف عن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين والكف عن الاعتقالات والاختطاف. وأقام المتظاهرون في ساحة التحرير الليلة قبل الماضية احتفالية أطلقوا خلالها عشرات البالونات البيضاء وسط هتافات ورفع أعلام العراق للتعبير عن سلمية المظاهرات والتمسك بمطالب المتظاهرين في إقالة الحكومة وحل البرلمان وتعديل الدستور العراقي. وشهد صباح امس هدوءا في ساحات التظاهر في ساحة التحرير وفي ساحة الخلاني ببغداد ومحافظات الناصرية والبصرة وميسان والسماوة والديوانية وواسط وكربلاء والنجف وبابل وعدم سماع أصوات الرصاص والقنابل المسيلة للدموع مثلما جرى في الأيام الماضية، فيما عززت السلطات الأمنية قواتها بقوات من التدخل السريع لضبط الأمن في محافظة الناصرية بعد يوم دام أوقع اربعة قتلى وأكثر من 130مصابا. وتنتشر قوات عسكرية في جميع الشوارع الرئيسية وقرب الأبنية الحكومية والمدارس وهم يحملون الأسلحة، فضلا عن انتشار عجلات عسكرية وإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء.
مشاركة :