إيران واليمن وسوريا ومكافحة الإرهاب والتعاون العسكري والدفاعي، ثلاثة محاور على أجندة أعمال قمة كامب ديفيد والتي تعقد الخميس المقبل، بحضور الرئيس الأميركي باراك أوباما وبعض قادة دول الخليج أو من ينوب عنهم. وحسب تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير لوكالة الأنباء السعودية، فإن المحاور الرئيسة الثلاثة للقمة ستكون التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات الإقليمية ومن ضمنها التدخلات الإيرانية في المنطقة، مشيرا إلى أن مشاركة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد في القمة، دليل للأهمية التي توليها الرياض للقمة. وعلى الرغم من التحليلات والأخبار التي انتشرت الأيام الماضية عن ارتفاع وتيرة التوتر بين دول الخليج والولايات المتحدة الأميركية، إلا أن وزير الخارجية السعودي قال إن الهدف من القمة الانتقال بالعلاقات القوية والاستراتيجية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية إلى مستوى أعلى. وجاءت تصريحات الجبير التي نشرتها الوكالة السعودية بعد لقائه عددا من الصحافيين الليلة الماضية في مقر سفارة المملكة في واشنطن. وعن التعاون العسكري قال: "تعزيز التعاون العسكري بين الولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج العربي وهذا يتضمن تسهيل نقل التقنية والسلاح والتدريب والتمارين المشتركة وتعزيز القدرات العسكرية لدول الخليج، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات الفنية في هذا السياق". وعن المحور الثاني قال: "إن المحور الثاني يتناول مكافحة الإرهاب ومناقشة المزيد من الإجراءات لتعزيز العلاقات الثنائية في هذا الجانب". إيران وتدخلاتها في المنطقة ستكون حاضرة على طاولة النقاش؛ فبحسب تصريحات الجبير، فإن القمة ستناقش الأوضاع الإقليمية في المنطقة العربية وكيفية حل الأزمات المتعلقة بالوضع في لبنان وسوريا واليمن والعراق وليبيا وتعزيز التعاون بين الولايات المتحدة ودول الخليج لتعزيز الاستقرار في هذه الدول، إلى جانب بحث كيفية مواجهة تدخلات إيران في شؤون الدول السابق ذكرها وأماكن أخرى في الإقليم العربي. وأضاف "نرى دعمًا إيرانيًا لمنظمات إرهابية وتسهيلًا لأعمال منظمات إرهابية، لذلك سيكون التحدي هو في كيفية تنسيق الجهود الأميركية الخليجية بشكل جماعي من أجل مواجهة هذه التحركات العدوانية من جانب إيران". وأشار إلى أن الجانب الأميركي سيقدم للجانب الخليجي شرحًا عن مباحثات الملف النووي الإيراني. وفي شأن القمة، أكد الجبير أن مشاركة الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في حدث خارج السعودية في نفس الوقت، هو أمر غير مسبوق، وهذا دليل على الأهمية التي توليها المملكة لقمة كامب ديفيد. وأضاف : "مجالات المحادثات خلال القمة وهي الشؤون الأمنية والعسكرية والمحاور الأخرى التي أشرت إليها، هي من مسؤوليات ولي العهد ووزير الداخلية المسؤول عن الأمن ومكافحة الإرهاب ووزير الدفاع المسؤول عن الشؤون العسكرية، وعقد القمة يعبر عن الاتفاق بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية فيما يتعلق بنقل العلاقات بين أميركا ودول الخليج العربي إلى مستوى مختلف". وأكد في رد على أسئلة حول قمة كامب ديفيد، أن القمة ستركز على استكشاف وسائل تعزيز العلاقات الأميركية - الخليجية ونقلها إلى مستوى أعلى مما كانت عليه في الماضي، مشيرًا إلى توقعه بوجود مجموعات عمل ضمن القمة تعمل على عدد من القضايا مثل العسكرية والأمنية ونقل التقنية وتكثيف التدريبات العسكرية والتمارين المشتركة. وأضاف "لدى المملكة العربية السعودية علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية منذ العام 1945 وتزداد قوة ومتانة مع الوقت ولا يوجد لدينا شك في التزام الولايات المتحدة الأميركية بأمن المملكة العربية السعودية". وفي رد على سؤال عن طرق مواجهة التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، أوضح وزير الخارجية ، قائلًا " كلا الجانبين السعودي والأميركي ينظران إلى أفضل ما يمكن أن يقوما به معا لمواجهة أنشطة إيران السلبية في الشرق الأوسط. وما الذي يمكن أن نقوم به لمواجهة ما تقوم به إيران في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن. لدينا بعض الأفكار التي سنقدمها وأنا متأكد من أن الإدارة الأميركية لديها أيضا بعض الأفكار التي ستقدمها" في قمة كامب ديفيد". وفي الشأن اليمني، بين الجبير أن وقف إطلاق النار في اليمن لمدة خمسة أيام لإيصال المساعدات الإنسانية في اليمن قابلة للتمديد، إذا نجحت وإذا لم ينخرط الحوثيون وحلفاؤهم في أنشطة عدائية.
مشاركة :