انطلاق قمة كامب ديفيد..إيران وسورية والدعم العسكري للخليج تخيم على الموقف

  • 5/15/2015
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الخميس، لقاء قمة مع السعودية وحلفاء خليجيين آخرين، سعياً لإقناعهم بالتزام واشنطن بأمنهم رغم بواعث القلق العميقة لدى الزعماء العرب، من الجهود الأمريكية للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران. ويستضيف أوباما زعماء من دول مجلس التعاون الخليجي الست في قمة نادرة الحدوث، بمنتجع كامب ديفيد الرئاسي، حيث يواجه تحدياً يتمثل في تهدئة مخاوفها من تراجع دور الولايات المتحدة، في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط اضطراباً واسعاً. ويسعى أوباما أيضا للضغط على هذه الدول للعمل معا من أجل الدفاع عن نفسها. وستخيم على اللقاء أجواء من التوتر بسبب السياسة الامريكية، ازاء إيران وسورية وانتفاضات الربيع العربي. وقال مسؤولو البيت الأبيض إنه لن تكون هناك اتفاقية رسمية للدفاع، وإنها ستنتهي على الأرجح بإعلانات بشأن نظم متكاملة للدفاع الصاروخي بالصواريخ الباليستية وتيسير وصول الأسلحة، وزيادة المناورات العسكرية المشتركة. وبعد أن انتقل أوباما والزعماء الخليجيون إلى كامب ديفيد في طائرة هليكوبتر جلسوا داخل مركز المؤتمرات بالمنتجع، في جلسة عمل هي الأولى ضمن ثلاث جلسات أثناء القمة التي تستمر يوماً واحداً. وعندما سمح للصحفيين بدخول القاعة لفترة وجيزة شوهد أوباما وهو يبتسم ويتجاذب أطراف الحديث مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح. ومن المقرر أن يعقد أوباما مؤتمرا صحفيا في الساعة الخامسة عصرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة 2100 بتوقيت جرينتش. يشعر الزعماء العرب بالقلق من ان يؤدي قرار رفع العقوبات عن ايران في اطار اتفاق نووي، إلى تمكين طهران من العمل على زعزعة استقرار المنطقة، خاصة في دول مضطربة مثل سورية واليمن والعراق. وتأكيداً لهذه المخاوف قال مسؤولون أمريكيون إن زوارق إيرانية أطلقت أعيرة تحذيرية، باتجاه سفينة شحن ترفع علم سنغافورة في المياه الدولية بالخليج، يوم الخميس، مما دفع السفينة للفرار إلى المياه الإقليمية الإماراتية. وتجري الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية اخرى محادثات مع طهران للحد من أنشطة برنامجها النووي. وتحتاج إدارة اوباما الى كسب تأييد مجلس التعاون الخليجي للاتفاق أو على الأقل خفض حدة أي انتقاد له، بهدف المساعدة في اقناع الكونجرس المتشكك بأنه يحظى بدعم واسع النطاق في المنطقة. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست يوم أمس الاربعاء محور المحادثات هو: ماذا سنفعل لتحديث وتعميق هذا التعاون الامني؟ وأضاف: جل ما يفكر فيه الرئيس هو مساعدة دول مجلس التعاون الخليجي على استخدام المعدات التي لديها لتحسين تنسيق جهودها، وتحسين ما تقدمه من أمن لمواطنيها.

مشاركة :