لم يدع المبتعثون في الولايات المتحدة، الدكتور محمد بن عبدالله العيسى، يغادر موقعه إلا وكرَّموه على طريقتهم بهاشتاق «#شكرًا محمد العيسى» على موقع «تويتر»، بعد رصيد 12 عامًا قضاها في واحدة من أهم ملحقيات المملكة في العالم، والتي تضم 70 ألف مبتعث ومبتعثة من مختلف المراحل. وقال المبتعث لدرجة الدكتوراه في جامعة هاورد يوسف بن علي الراجحي، إن الدكتور محمد العيسى ترك بصمة قوية في كل مبتعث، فباب مكتبه ظل مفتوحًا للجميع يسمع من كل شخص، ويساعد في حدود استطاعته. فأقل ما يقال له: شكرًا لك على ما قدمته لنا جميعًا. وتابع الإعلامي محمد عبدالرحمن الحامد (مبتعث سابق): سيُكتب بالتاريخ ما قدَّمه الرجل طيلة 12 عامًا لمصلحة أبناء الوطن وموظفيه.. لن تُنسى أبدًا وقفاته وجهوده وتعبه بإدارته أكبر ملحقية ومؤسسة تعليمية سعودية خارج المملكة، التي تشرف على أكبر عددٍ من المبتعثين الذين يتجاوزون ستين ألفًا، مشيرًا إلى جهوده مع المتدربين الوافدين من الجهات الحكومية، والتعاقدات مع الجهات الأمريكية في جميع مجالات التعليم؛ حيث كان يستقبل يوميًا في مكتبه مئات المراجعين، كما صنع منظومة إدارية متكاملة استطاع بها تقديم خدمات سريعة ومتطورة لجميع المواطنين المبتعثين، والجهات التعليمية بالخارج، إذ أصبحت المعاملة الواحدة يتم البت فيها خلال 48 ساعة كأقصى حد. وأضاف المبتعث نواف السيف، أن تكليف الدكتور محمد العيسى مستشارًا بمكتب معالي نائب الوزير للجامعات والبحث والابتكار، علامة فارقة بالتميز الحكومي بمجال التعليم والتنمية، ودعمًا لمسيرة أبناء السعودية بأفضل الكوادر والمسؤولين التعليميين؛ لتمكين وتعزيز دور المبدعين والمبتكرين بالمملكة؛ ليقدموا مزيدًا من التميز للوطن، وردًا للجميل والعرفان، وتحقيق وعد التغيير والنماء، الذي راهنت عليه رؤية السعودية 2030 بأبنائها المبتعثين، فنحن كمبتعثين متفائلون بالدكتور محمد الجبرين ملحقًا ثقافيًا بالولايات المتحدة، ونتمنى له التوفيق والسداد. وقال المبتعث السابق عبدالعزيز بن عبود، الدكتور محمد العيسى والد المبتعثين، ترك بصمته على تجربتي في الابتعاث وتجربتي في العمل في الأندية الطلابية، وكان الداعم والمحفز الأول للطلاب؛ حيث قابلته عدة مرات وفي كل مره كان يُثبت بسعة صدره وتفاعله مع أبنائه الطلاب، أنه كان الرجل المناسب في المكان المناسب. واستكمل: أحد المواقف التي لا تزال عالقة في ذهني، هو لحظة تكريمي كرئيس نادٍ من ضمن أفضل عشرة أندية طلابية على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، فكلمات التحفيز التي قالها لي الدكتور محمد العيسى لا تزال عالقة في ذهني، وعرفته وأنا طالب أتلمَّس طريقي في بلد الابتعاث، وعرفني بعد ما عملت في الأندية الطلابية، وشهد على مراحل مهمة في رحلة ابتعاثي، وبارك لي تخرجي.
مشاركة :