نظم مركز النيل للإعلام بطنطا بالتعاون مع جامعة طنطا، اليوم الأربعاء، ندوة تثقيفية وتوعوية، حول أهمية تجديد الخطاب الديني في مواجهة الإرهاب، أدارتها مروة عبد الرسول ومى أبو زيد، من المركز، تحت إشراف عزة سرور مدير المركز، وسمير مهنا مدير عام إعلام وسط الدلتا، وذلك بمقر كلية الأسنان، واستهدفت الندوة التأكيد على فهم الدين الصحيح ونشر الوعي بأهمية الخطاب الديني المعتدل، وتوضيح الرأي الفقهى في القضايا المعاصرة، والمستجدات ومخاطبة الجمهور بلغة العصر.تناول الدكتور جمال عبد الوهاب الهلفى عميد كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، توضيح معنى تجديد الخطاب الديني، ومخاطبة الجمهور بلغة بسيطة توضح تعاليم وسماحة الإسلام وقطع الطريق على الإرهاب الذى يتحدث باسم الدين، مؤكدا على أن في الإسلام ثوابت لا يجب أن يحيد المرء عنها، وهى حسن الخلق ولين الجانب وكريم المعاملة، والنهى عن ترويع الآمنين وإرهابهم، والدعوة إلى التعايش السلمي في مجتمع آمن تسوده المودة.وأشار إلى أن الإسلام دين يدعو للغرس والزرع، وينهى عن القلع والحرق يدعو للبناء وينهى عن الهدم، وأى منهج جاء يدعو إلى العنف أو إرهاب الناس وترويع المواطنين فالدين برئ منه، لافتا إلى أن تجديد الخطاب الديني لا يعنى هدم الثوابت أو الاستغناء عن الأصول والمبادئ والأساسيات، وإنما المقصود هو تغيير طريقة العرض بما يناسب الزمان والمكان.