قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، إن العالم العربي في حاجة ماسة لتجديد الخطاب الديني بشكل يناسب التحديات، التي تواجهها كل المجتمعات العربية بلا استثناء خاصة في ظل توحش الجماعات الإرهابية والتكفيرية بهذا الشكل. وأضاف في الاحتفالية، التي نظمتها الأوقاف المصرية لتكريم حفظة القرآن الكريم، أن الجماعات الإرهابية تحاول فرض رؤيتها للدين على كل المجتمعات دون استثناء، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا، خاصة أن الله تعالى هو من سيحاسب عباده ولا يجوز لأحد أن يفرض فكره على الآخر، وشدد على أهمية مضاعفة الجهد المبذول في تطوير وتجديد الخطاب الديني بشكل يحافظ على الثوابت الدينية، وفي نفس الوقت يحصن شبابنا من التطرف والتشدد من ناحية ومن الإلحاد من ناحية أخرى. وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية تهدف إلى شق صف كل المجتمعات العربية دون استثناء ونشر الفتن الطائفية والمذهبية، داعيا إلى البحث عن كل الآليات المتاحة لمواجهة تلك الهجمة الشرسة، التي تتعرض لها وحدة أوطاننا، وأشار إلى أن الطائفية والمذهبية أرهقت دولًا كثيرة مازالت تعانى من أزمات منذ ما يزيد على 40 سنة، وهو ما يدعونا إلى الحذر من نهج الجماعات، التي تحتكر الدين، وتحاول فرض فكر معين.. ووجه السيسي حديثه لشيخ الأزهر، مؤكدا أنه المسؤول عن تجديد الخطاب الديني، وقال إن الجهد المبذول حتى الآن غير كاف، قائلا: «الله سيسألني عن تغيير الخطاب والتجديد، وسأشهد بأنني نقلت لكم وأبلغتكم وأنتم مسؤولون أمام الله عن تجديد الخطاب الديني»، من جانبه طالب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب المصريين بالتكاتف لمواجهة قوى الشر والطغيان التي تكيد للوطن والعمل من أجل دحر الإرهاب، الذي يذهب بأرواح الأبرياء، مشيدا في هذا الصدد بدور القوات المسلحة والشرطة في الدفاع عن الوطن وبما قامت به القوات المسلحة في سيناء لدحر الإرهاب والثأر ممن أسماهم أعداء الحياة وخفافيش الظلام..
مشاركة :