ملتقى جائزة خادم الحرمين يختتم أعمله "بساو باولو"

  • 10/23/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

--> اختتم ملتقى جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة أعماله بمدينة ساو باولو البرازيلية بمناقشة تحت عنوان قضايا في الترجمة, لتفعيل الترجمة كونها وسيلة للحوار بين الثقافات ودعم قدرة المؤسسات المعنية بالترجمة لأداء رسالتها في تحقيق التواصل المعرفي والإنساني بين أتباع الأديان والثقافات،وتجاوز ما يواجهها من صعوبات تؤثر سلباً على حركة الترجمة. وأوضح البروفيسور محمد حبيب في أولى جلسات الملتقى أن النزاعات بين الشعوب لا تعود إلى اختلاف الأديان كما يروج البعض - بل ترجع لمصالح سياسية واقتصادية - تستخدم الدين في كثير من الأحيان ستاراً, مشيداً بجهود المملكة العربية السعودية في دعم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات مدللاً على ذلك بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي يجب أن تكون أسوة حسنة للتقارب والتعايش بين الدول والشعوب, لافتاً النظر إلى أن الترجمة لها دور كبير في تحقيق هذا التعايش. وبين الإمكانات التي يجب أن يمتلكها المترجم من كفاءة واقتدار ومعرفة بأسرار اللغات التي يترجم منها وإليها, وإطلاع واسع على الثقافة التي يريد ترجمة أعمال تنتمي إليها, مطالباً الحكومات بتبني دورات مجتمعية تدعم التقارب والحوار بين الأمم. وأوضح رئيس مدرسة طليطلة للترجمة بأسبانيا البروفيسور لويس كانيادا في بداية الجلسة الثانية عن أهمية الترجمة وضرورة أن تستوعب كافة النصوص العلمية والإبداعية والمعارف العامة, والنصوص المكتوبة بلغة الأقليات, مشدداً على أهمية دور المؤسسات في دعم حركة الترجمة وإيجاد حلول للمعوقات التي تواجهها, وضرورة وجود مرصد عالمي للترجمة, مشيراً إلى وجود مشروع عربي - أوروبي يشارك فيه عدد من الدول أنجز 69 تقريراً عن الترجمة , وأن الأعمال العربية المترجمة لا تزيد عن 1 في الألف من كل الأعمال المترجمة. وبين مدير المركز العربي للتعريب والترجمة بدمشق الدكتور زيد العساف أهمية "مأسسة عملية الترجمة من اللغة العربية وإليها، وإيجاد المصطلحات العربية القادرة على استيعاب المعارف الحديثة للحد من المخاطر التي تهدد اللغة العربية وفي مقدمتها اللهجات العامية والألفاظ الأجنبية التي تستخدم في النصوص العربية, داعياً إلى وضع خطة شاملة للترجمة من وإلى اللغة العربية تتضمن تنمية الموارد البشرية اللازمة لدعم حركة الترجمة, وإعداد المترجمين, وإرساء مفهوم التخصص في مجال الترجمة. وأفادت رئيس مؤتمر الجامعات الدولي للترجمة البروفيسورة هانولورا لي جانكه بأهمية تدريب المترجمين للوصول لمستوى الاحترافية في كل ما يترجمون من أعمال, مشيرة إلى وجود حاجة حقيقية للتعاون بين الجامعات والجمعيات المحترفة في مجال الترجمة لتحقيق هذا الهدف. وشهدت الجلسة الثالثة للملتقى والتي حملت عنوان "نحو تأسيس معايير علمية للترجمة" أطروحات علمية قدم أولاها البروفيسور جواوا باتيستا حول أهمية وفاء الترجمة للنصوص الأصلية والحفاظ على التوزان بين العمل الأصلي والنص المترجم . أداة للتواصل بين المجتمعات والثقافات بل هي وسيلة لتلاقح وتفاعل هذه الثقافات. وعرض أمين مؤتمر الجامعات الدولي للترجمة الدكتور مارتن فورستز معايير تدريب المترجمين من خلال تجربة المؤتمر في إعداد المترجمين التحريرين والفوريين, مشيراً إلى أهمية تطبيق هذه المعايير في الارتقاء بجودة مخرجات هذه الترجمة, ومعرباً عن أمله في بناء شراكات مع المعاهد والمراكز المعنية بالترجمة في جميع دول العالم لتفعيل آليات تدريب المترجمين.

مشاركة :