نيويورك: «الخليج» شارك الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي بنيويورك، التي انطلقت تحت شعار «مستقبل الوظائف: التحليلات والتأثيرات»؛ وذلك على مدار يومي 12 و13 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 في مدينة نيويورك الأمريكية.وشهدت الاجتماعات أيضاً مشاركة عدد من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء والأكاديميين من مختلف دول العالم؛ وذلك لاستكشاف الفرص، وبحث أفضل الممارسات؛ لوضع خطة عمل ملموسة؛ من أجل دفع منظومة التحول من مرحلة التحليل إلى التأثير في ملف مستقبل الوظائف في العالم.وتأتي مشاركة الفلاسي في إطار استكمال الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، التي تُرجمت من خلال اتفاقية تم توقيعها بين الطرفين لإطلاق مبادرة «تقليص فجوة مهارات المستقبل» في دولة الإمارات والمنطقة خلال فعاليات منتدى الاقتصاد العالمي في مدينة داليان بالصين في يوليو/تموز الماضي. وتهدف المبادرة إلى إيجاد آليات للتعامل مع المتغيرات العالمية في سوق العمل نتيجة التحولات التكنولوجية المتسارعة والثورة الصناعية الرابعة، وتقليص فجوة نقص المهارات تماشياً مع احتياجات سوق العمل.وأكد الفلاسي أن المهارات أصبحت ضرورة حتمية لتأهيل الكوادر البشرية، والارتقاء بقدراتها؛ لمواكبة متطلبات وظائف المستقبل، ولا سيما في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم، وتفعيل دور تقنيات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة التي أدت بالفعل لظهور واندثار العديد من الوظائف والمهن في مختلف القطاعات.وشارك الفلاسي في جلستين خلال الاجتماعات؛ حيث ناقشت الجلسة الأولى «تطوير وصقل المهارات والتوظيف الأمثل لها» بالتعاون مع القطاع الخاص» حيث استعرض أربع سمات رئيسية؛ لتحقيق التعاون الأمثل بين القطاعين (الحكومي والخاص) في ملف المهارات ومستقبل الوظائف، ملقياً الضوء على السمة الأولى؛ المتمثلة في الحاجة للتركيز على الموظف. وتطرق إلى السمة الثانية في دور الحوكمة الفاعل؛ حيث يمكن الاستفادة من دعم الحكومة للشراكة بين قادة الصناعات ومعاهد التدريب المحلية. وضرورة اجتماع مختلف الأطراف وتحديد المسؤوليات والأدوار، وتعزيز الجهود المشتركة؛ للارتقاء برأس المال البشري بكل السبل المتاحة. كما تناول قضية التمويل، واستكشاف المزيد من مصادر التمويل من مختلف الجهات الفاعلة والجهات المانحة الرئيسية. وأخيراً، تناول ملف البيانات؛ حيث تلعب البيانات دوراً كبيراً في تحقيق تقدم على صعيد المهارات والتدريب والاستعداد الجيد للمستقبل. خريطة طريق شارك الفلاسي في الجلسة الختامية للاجتماعات بعنوان: «خارطة طريق للعمل»؛ حيث وصف الفجوة في المهارات بأنها تعد تحدِياً عالمياً، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الثورة الصناعية الرابعة تعمل على تغيير مستقبل الوظائف، وتغيير الطريقة التي تعمل بها القطاعات الاقتصادية بأكملها. كما دعا إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود في إطار من الشراكة؛ لإعادة تأهيل القوى العاملة الجديدة.
مشاركة :