الإمارات.. منصة للتسامح والحوار الإنساني

  • 11/14/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: ميرفت الخطيب تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، انطلقت صباح أمس أعمال الدورة الثانية للقمة العالمية للتسامح، التي ينظمها المعهد الدولي للتسامح - إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تحت شعار «التسامح في ظل الثقافات المتعددة: تحقيق المنافع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية وصولًا إلى عالم متسامح وذلك بحضور الدكتور حمد الشيخ الشيباني العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح رئيس اللجنة العليا للقمة وأكثر من 3000 قائد وخبير من 100 دولة اجتمعت حول طاولة التسامح، يمثلون مختلف الديانات في العالم. وأكد الدكتور حمد الشيباني في كلمته الافتتاحية، على الدور الريادي الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة، في نشر قيم التسامح على المستوى العالمي بفضل القيادة الحكيمة التي تحرص على تنمية قيم التسامح والتعايش والسلام بين مختلف فئات المجتمع وانتماءاتها ومعتقداتها، لتصبح اليوم منصّة عالمية للحوار الإنساني بالانفتاح على ثقافات العالم واحترام الآخر في رأيه وعقيدته وخصوصية وجوده، مشيرا إلى أن احتضان الإمارات أعمال القمة في دورتها الثانية تأكيد على سعيها الجاد لترسيخ التسامح في العالم ومكافحة التطرف ونبذ كل ما من شأنه النيل من حق الانسان في العيش الكريم المستقر دون تمييز. وأكد أن الهدف الأسمى للقمة هو تعزيز قيم وثقافة التعايش في المجتمع، معبراً عن أمله في أن تخرج الجلسة بالعديد من الأفكار والرؤى لتعزيز التعايش المجتمعي، مشيراً الى مناقشة المشاركين لدور المؤسسات والجهات الحكومية والمدنية وجمعيات النفع العام في تعزيز التفاعل الإيجابي والحوار مع الآخر دون انصهار في الثقافات الأخرى، أو فرض أحادية الرأي، مشدداً بأن الحرية المنضبطة هي أسمى سلوك التعايش وذلك ما تسعى القمة لتأكيده وترسيخه عالمياً.بدوره قال داوود الشيزاوري رئيس اللجنة المنظمة، إن القمة العالمية للتسامح نجحت في حشد عدد كبير من المتخصصين والمهتمين في تنمية المجتمعات وتعزيز قيم التسامح والسلام وترسيخ المفاهيم الانسانية الرفيعة بصورة فاعلة في تحقيق أمن المجتمع واستقراه وبناء مستقبله المنشود. وقال إن الجلسات الحوارية والورش التفاعلية والبرامج المصاحبة للحدث تكتسب أهميتها لكونها ترتكز على رؤية علمية دقيقة وخبرات متراكمة يحملها المتحدثون، علاوة على تجارب معاشة. الجلسات وناقش المشاركون في ورش العمل والجلسات جملة من التحديات التي قالوا إنها لا تختص بدولة بحد ذاتها، بل تمتد إلى مختلف الحضارات، حيث تواجه المجتمعات العديد من التّحديات، منها غياب تحمّل المسؤولية بالمشاركة في بناء الأوطان، مشددين على أنّ بناء المجتمعات يقوم على أساس الاحترام، راهنين تقدم المجتمعات وتحقيق تطلعاتها بالعلم والمعرفة والبحث وإعطاء الشباب فرصة للانطلاق والابداع وتحقيق الازدهار.كما وقع الدكتور حمد الشيباني واللواء محمد بخيت مذكرة تعاون بين القيادة العامة لشرطة دبي والمعهد الدولي للتسامح. 7 محاور للتسامح يدور الإطار الرئيسي لعام التسامح حول 7 محاور تهدف إلى تنمية قيم التسامح والتعايش والانفتاح على ثقافات الشعوب الأخرى وهي.. في المجتمع يهدف إلى تعزيز قيم التسامح الثقافي والديني والاجتماعي في الأسرة والمجتمع من خلال سن مجموعة من التشريعات والسياسات، وتفعيل دور المراكز المجتمعية التي تسعى إلى تشجيع كافة فئات المجتمع لاحتضان ثقافة التسامح كنمط حياة يومي. التعليم يمكننا من خلال التعليم تحقيق فهم أفضل للعالم من حولنا، ومد جسور التواصل والتعاون والعمل المشترك عبر المؤسسات التعليمية المختلفة من جامعات ومدارس ومعاهد، ما يسهم في تعزيز ونشر مبادئ التسامح بعيداً عن خطابات العنف والكراهية والتعصب. التسامح المؤسسي يهدف إلى خلق مكان عمل آمن ومتسامح ومتماسك في المؤسسات الحكومية والخاصة، من خلال تنظيم برامج تثقيفية توعوية تسلط الضوء على الفرص المتكافئة في التوظيف وتقديم الخدمات.الثقافة يهدف إلى تعزيز التسامح الثقافي من خلال تنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات الفنية والثقافية، احتفاءً بالجاليات المقيمة في الدولة. النموذج الإماراتي تعميم النموذج الإماراتي بهدف إبراز الدولة كعاصمة عالمية للتسامح من خلال مشاريعها الحالية والمستقبلية. السياسات والتشريعات تعمل اللجنة الوطنية العليا لعام التسامح على سن السياسات والتشريعات واللوائح التنفيذية، التي تدعم قيم التسامح في المجتمع وتعود بالفائدة على جميع أفراده. الإعلام يهدف إلى تعزيز وإبراز قيم التسامح وتسليط الضوء على دور الدولة الحيوي في هذا المجال على الصعيد المحلي والعالمي، من خلال سن مجموعة من السياسات الإعلامية بالإضافة إلى إعداد وتنفيذ باقة من البرامج التلفزيونية والإذاعية المتنوعة، ونظراً لانتشار استخدام بعض الوسائل الإعلامية بشكل سلبي مؤخراً. العدالة وحقوق الإنسان أكدت القمة العالمية للتسامح على احترام المبادئ الأساسية للعدالة وحقوق الإنسان، وكيفية تدريب وتمكين الشباب من ممارسة وتبني نهج التسامح.كما يقدمون نماذج من تجارب الدول في التسامح، ودور وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في بث الرسائل الاجتماعية بما يكفل احترام التعددية الثقافية والدينية، والالتزام المشترك بقيم الحوار واحترام الآخر وإذكاء الوعي بالحاجة الملحة إليهما، ودور المناهج في تعزيز قيم التسامح والسلام، إلى جانب التطرق لأهمية المشاركة في المبادرات المجتمعية والعالمية لتعزيز قيم التسامح.كما تضمنت القمة جلسات حوارية ملهمة، وورش عمل قدمها أكثر من 70 متحدثاً، إلى جانب فعاليات أخرى عديدة بمشاركة بارزة لطلبة الجامعات حيث تجمع أكثر من 1000 طالب، وذلك ضمن رؤية اللجنة العليا المنظمة الرامية إلى ضمان مشاركة كل فئات المجتمع الانساني بكافة أطيافه وتوجهاته.

مشاركة :