فوضى في هونج كونج مع اتباع المحتجين استراتيجية جديدة

  • 11/14/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هونج كونج - (أ ف ب): كثّف المتظاهرون المدافعون عن الديمقراطية أمس الأربعاء تحرّكهم في إطار حملة تشمل قطع الطرقات والقيام بعمليات تخريب في أنحاء هونج كونج شلّت المدينة التي تعد مركزًا ماليًا دوليًا هذا الأسبوع وتسببت بعنف اعتبر الأسوأ منذ بدأت الاضطرابات قبل خمسة أشهر. وأجبرت المرحلة الجديدة التي دخلتها الأزمة المدارس ومراكز التسوق على إغلاق أبوابها وتسببت بتوقف أجزاء كبيرة من شبكة القطارات الحيوية ودفعت الشرطة للتحذير من أن المدينة «على حافة الانهيار بالكامل». وأكدت الصين التي تواجه أكبر تحدٍ لسلطتها على المنطقة منذ ان أعادتها بريطانيا في 1997 أنها لن ترضخ للضغوط ولوّحت بإجراءات أمنية أكثر تشددًا. وكما فعلوا منذ بداية الأسبوع، أغلق المتظاهرون أمس الأربعاء الطرقات مستخدمين الطوب والدراجات الهوائية والأرائك وغيرها. واستهدفوا الطرقات الرئيسية في الصباح وفي ساعات الذروة. وتم تعليق العديد من خطوط شبكة القطارات التي يستخدمها يوميا أكثر من نصف سكان المدينة البالغ عددهم 7.5 ملايين، جرّاء أعمال التخريب ما دفع العديد من الموظفين للبقاء في منازلهم. وفي الحي التجاري المركزي غادر المئات مكاتبهم في فترة الغداء للانضمام إلى المتظاهرين المتشددين الذين نصبوا حواجز خارج متجر للمنتجات الفخمة ومقار كبرى شركات المال. وفي هذه الأثناء انخرط متظاهرون ارتدوا أقنعة وملابس سوداء اللون في صدامات في حرم الجامعات بعد مواجهات يوم الثلاثاء تواصلت طوال الليل، بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وفي تأكيد على تنامي المخاوف الأمنية بدأ الكثير من الطلاب القادمين من البر الرئيسي الصيني الفرار من هونج كونج على متن حافلات وقوارب عائدين إلى مناطقهم، وفق ما أفادت الشرطة والجامعات. ولم يتضح بعد عدد الذين غادروا. تندرج هذه الفوضى في إطار استراتيجية الحركة الاحتجاجية الجديدة التي تقضي بأن تستهدف مجموعات صغيرة من المتظاهرين أكبر عدد ممكن من مرافق المدينة لتعطيل الحركة بأقصى درجة واستنزاف الشرطة. واقتصرت تحرّكات المتظاهرين حتى هذا الأسبوع بمعظمها على فترات المساء وعطل نهاية الأسبوع. إلا أن الحملة انطلقت بمحاولة لإغلاق شبكة القطارات وتنفيذ إضراب على نطاق المدينة الاثنين. وكانت هذه المرة الأولى التي تتواصل الفوضى فيها لثلاثة أيام متتالية خلال أيام الدوام. وقال المتحدث باسم الشرطة جون تسي للصحافيين أمس الأربعاء إن «منفذي أعمال الشغب يريدون التسبب بانهيار كامل لهونج كونج. لا توجد مبررات أو دوافع سياسية لتبرير أو تعظيم هذا الجنون». وتصاعدت حدة التوتر الاثنين مع إطلاق شرطي النار على متظاهر أعزل يبلغ من العمر 21 عامًا، ما تسبب بإصابته بجروح خطيرة. وكانت تلك الحالة الثالثة المؤكدة لإطلاق شرطي الرصاص الحي على شخص منذ بدأت الاضطرابات في يونيو. وزادت عملية إطلاق النار التي تم بثها بشكل حي عبر فيسبوك من غضب المتظاهرين حيال ما اعتبروه إفراط الشرطة باستخدام العنف. لكن تتفاقم المخاوف في الوقت ذاته حيال لجوء المتظاهرين للعنف كذلك بشكل متزايد.

مشاركة :