قالت د. هيفاء محمد التي أجرت دراسة محلية بجامعة الإمارات، استهدفت شركات عاملة في 11 قطاعاً مختلفاً، إن إدارة المعلومات المؤسسية لديها القدرة على التأثير الإيجابي في تحقيق ميزة تنافسيّة مستدامة للمؤسسة، موضحة أن المنافسة الشديدة دفعت الشركات أو المؤسسات إلى الاهتمام باكتساب ميزة تنافسيّة مستدامة والحفاظ عليها. استهدفت الدراسة التي امتدت بين عامي 2013 و2018، تحديد تأثير قدرة إدارة المعلومات المؤسسية على تحقيق وضمان ميزة تنافسيّة مستدامة للمؤسسات، ثم فحص العلاقة بينها وبين الميزة التنافسيّة المستدامة بطريقة تجريبية. واعتبرت د. هيفاء أنه «في العصر الحديث برزت الحاجة إلى التركيز على أهمية دراسة تأثير قدرة إدارة المعلومات المؤسسية في تحقيق وضمان ميزة تنافسيّة مستدامة للمؤسسات بسبب ظهور الاقتصاد الرقمي، واقتصاد المعلومات، والذكاء الاصطناعي كلاعبين رئيسيين في تطوير الاقتصاد العالمي ونموه». وتسهم الدراسة، حسبما قالت، في تعزيز المعرفة المرتبطة بمفاهيم قدرة إدارة المعلومات المؤسسية، وإدارة الجودة الشاملة، وإدارة المعارف في شركات ومؤسسات الدولة من خلال توفير أدلة تجريبيّة حول دور قدرة إدارة المعلومات المؤسسية في الحفاظ على الميزة التنافسيّة. وأوضحت د. هيفاء أن «هذه القدرة تدعم إدارة المعارف، وإدارة الجودة الشاملة للمؤسسة، بالإضافة إلى دعمها المباشر للميزة التنافسيّة المستدامة»، مؤكدة أن الدراسة تسهم في الارتقاء بمبادرات الاقتصاد الرقمي، واقتصاد المعلومات، والذكاء الاصطناعي للمؤسسات. وأوصت الدراسة، التي استطلعت آراء صناع قرار في 12 شركة، بإجراء مزيد من البحوث للتحقق من النموذج المقترح فيها، ودراسته في دول أخرى، واختبار علاقات أخرى ناجعة قد تربط بين قدرة إدارة المعلومات المؤسسية والميزة التنافسيّة المستدامة.