قال الدكتور يوسف بن حسن العارف أن الاستشراق بقوله هو اتجاه فكري لدراسة الشرق العربي والإسلامي ومعارفه وعلومه وتاريخه وتراثه، مشيرا في نفس الوقت إلى أن الاستغراب هو دراسة الغرب وعلومه وتاريخه والمعتقد وإن كانت دراسة المراكز العلمية العربية لم تحظ إلا بالنزر اليسير من دراسة الغرب دراسة مكتملة وتعتبر دراسات قاصرة عن بلوغ آثار الشعوب الغربية إلى الأن وعن الحضارات العربية أضاف : لم تكن هناك حضارات تذكر للعرب في شعوب الجزيرة العربية غير حضارة اليمن التي ذكرت في القرآن في عهد مملكة سباء على عهد الملكة بلقيس وقد قامت تلك الحضارة بشكل لافت في الزراعةً والصناعة منها السيف اليماني وفي البناء إرم ذات العماد وكانت الجزيرة العربية تقوم على الكلاء وعلى التوحش والحروب القبيلة وسبي بعضهم بعضا كما ذكر ابن خلدون في مقدمته وذكر أن هناك علماء عرب خدموا بعلمهم أمتهم الإسلامية مثل جابر بن حيان الأزدي وابن رشد وأبو يوسف الكندي ومن غير العرب والذين للأسف نسبوا للعرب مثل ابن سيناء والفارابي والبيروني وإن كنا نفخر بهم فإنهم من العلماء المسلمين مشيرا إلى ان الجزيرة العربية كانت غير منجبة للعلماء وهي شبه عقيم من انجاب مبرّزين حتى جاء الإسلام الحنيف وحياً وقراناً ووصل المسلمون إلى الصين وإلى أوروبا وفي الأندلس واسبانيا إلى مشارف فرنسا ، كما أن هناك بعثات من الطلاب الإنجليز كانت تتلقى العلم في الأندلس الإسلامي بتوصيات ملك بريطانيا إلى حكام الأندلس وعن إزدهار العلم والعلماء ذكر أن بدايته في العصر الأموي ونضج في العهد العباسي واستوى على سوقه في عهد المأمون الذي أنشاء دار الحكمة وتحدث عن الفلسفة معتبرا أنها قادت إلى معرفة خلق الله منذ بدء الخليقة إلى اليوم وهنا نسأل كيف أهتدى أبو الانبياء إبراهيم إلى الله فكم كان يقول هذا ربي إلى أن اهتدى بهدي الله إلى الواحد الاحد الذي خلق فسوى لذلك فان الفلسفة التي تتأمل في مخلوقات الله وتبدع في معرفة دقائق الخلق هي ماتسعى بالعقول إلى الابداع وإلى اليقين ومعرفة مخلوقات الله . جاء ذلك خلال المنتدى الثقافي للشيخ محمد صالح باشراحيل “يرحمه الله ” وفي محاضرة عنوانها الاستشراق والاستغراب بين الهيمنة والاستيعاب مساء يوم الثلاثاء 15 ربيع الأول 1441هـ الموافق 12 نوفمبر 2019م، و رحب خلالها رئيس مجلس إدارة المنتدى الشاعر الدكتور عبدالله محمد باشراحيل بالضيف المحاضر وبأعضاء ورواد المنتدى شارك بالمداخلات كل من الأستاذ الدكتور مصطفى عبدالواحد، والأستاذ الدكتور عالي القرشي، ومشعل الحارثي، والأستاذ الدكتور عبدالحكيم موسى، والدكتور أحمد سابق، وعبدالله الناصر، والدكتور داخل الحارثي، والمهندس تركي محمد باشراحيل، والدكتور سعود الخديدي، وحامد جابر السلمي، والأستاذ الدكتور محمد بن مريسي الحارثي، وحماد السالمي، وصادق الشعلان وفي الختام أعلن الدكتور عبدالله باشراحيل عن تكفل المنتدى بطباعة الكتاب الاخير للضيف المحاضر، كما قدم نائبه المهندس تركي باشراحيل درع المنتدى فيما قدم الدكتور سليمان عسيري هدية المنتدى للمحاضر. قدم اللقاء وأداره مشهور بن محمد الحارثي مدير المنتدى
مشاركة :