أبوظبي:«الخليج» من المنتظر أن يواصل قطاع النفط والغاز لعب دور رئيس في التنمية الاقتصادية المستدامة والحدّ من «فقر الطاقة»، وفقاً لما ورد في كلمة للأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) محمد سنوسي باركيندو، ألقاها أمام قادة القطاع خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك).قال باركيندو في معرض تقديمه لتقرير مشهد توقعات النفط العالمية الصادر عن أوبك هذا العام، إن المنظمة تتوقع زيادة قدرها 25% في إجمالي الطلب الأولي على الطاقة بجميع أنحاء العالم بين العامين 2018 و2040، مع توقعات بأن يلبي النفط والغاز غالبية الطلب.وأوضح الأمين العام لأوبك أن جميع أشكال الطاقة سوف تكون مطلوبة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة بطريقة مستدامة، وأن النفط والغاز سوف يستحوذان على أكثر من نصف مزيج الطاقة العالمي بحلول العام 2040، لافتاً إلى أن مصادر الطاقة المتجددة تساهم في تحقيق أعلى نسبة نمو، في ضوء التوسّع الكبير في استثمارات البلدان الأعضاء في أوبك بمصادر الطاقة المتجددة، ولا سيما في دولة الإمارات، كما أشار إلى أن الغاز الطبيعي سيشهد أعلى نمو في استبدال الفحم (بغرض توليد الكهرباء)، في حين يواصل النفط احتفاظه بأكبر حصة في مزيج الطاقة العالمي.وأشار باركيندو إلى أن النمو سوف يكون مدفوعاً بارتفاع الطلب في البلدان النامية، حيث ما زال هناك نحو مليار شخص يفتقرون إلى الكهرباء وثلاثة مليارات إنسان لا يحصلون على الوقود النظيف لأغراض الطهي.ومن المنتظر أن يتواصل النمو في الطلب في الصين والهند والأسواق الناشئة الأخرى، وخاصة أسواق آسيا والمحيط الهادئ، وفقاً للأمين العام لأوبك.
مشاركة :