الإمارات ومصر: نتطلع إلى تعزيز ودفع العلاقات إلى آفاق أرحب

  • 11/15/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

انطلاقاً من العلاقة الأخوية المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، وفي إطار الزيارة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الإمارات في 13 و14 نوفمبر 2019، عقد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جلسة مباحثات مع أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بحضور وفدين رفيعين من البلدين. أشاد الجانبان بالمستوى المتميز الذي وصل إليه التعاون بين الدولتين الشقيقتين، في مختلف المجالات، في ظل التوجيهات الحكيمة لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس عبد الفتاح السيسي، واستناداً إلى العلاقات التاريخية بين البلدين. وأعرب الجانبان عن التطلع إلى تعزيز هذه العلاقات، ودفعها إلى آفاق أرحب من التطور والتقدم، عبر تكثيف التشاور والتنسيق بينهما في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومواصلة التعاون في استكشاف الفرص المتاحة لدى الجانبين، بما يحقق آمال الشعبين الشقيقين وتطلعاتهما. وأشاد الجانبان بالعلاقات الاقتصادية المتميزة بين البلدين، حيث تعد جمهورية مصر العربية، الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات في القارة الإفريقية، في حين تعد دولة الإمارات، المصدر الأول للاستثمارات الأجنبية في جمهورية مصر العربية عالمياً، وتحتل المرتبة الثالثة عالمياً بين أكبر الأسواق التصديرية للمنتجات المصرية. وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للنمو الملحوظ في حجم التبادل التجاري، الذي حقق ارتفاعاً تاريخياً ليصل إلى نحو 5.5 مليار دولار عام 2018. وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي، والعمل على تعزيز البيئة الاستثمارية المحفزة للمستثمرين في البلدين، لدعم الاستثمارات القائمة وجذب الاستثمارات الجديدة، خلال الفترة المقبلة، وبما يحقق ما يطمح إليه شعبا البلدين من تنمية ورخاء وازدهار. كما رحب الجانبان باتفاق الرياض الذي تم التوقيع عليه بتاريخ 5 نوفمبر 2019، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، مع الإشادة بالدور المحوري للمملكة العربية السعودية، والجهود الخالصة لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لجمع الأطراف اليمنية على طاولة الحوار، وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم التوصل إلى هذا الاتفاق. وأكد الجانبان دعم جميع الجهود التي تحافظ على وحدة اليمن وسيادته، وتخدم مصالح الشعب اليمني وتسهم في استعادة أمنه واستقراره، ووقف التدخلات الخارجية في هذا البلد الشقيق. وأعرب الجانبان عن القلق إزاء انتشار الميليشيات المتطرفة والجماعات الإرهابية المسلحة، في ليبيا، في ظل استمرار حالة الانقسام في البلاد، مع تأكيد أهمية مكافحة الإرهاب فيها.وفي هذا السياق، يدعو الجانبان جميع الأطراف، لاستئناف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة. كما جددا تأكيد الدعم الكامل لجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، في سبيل التوصل إلى حل لهذه الأزمة.وأعربا عن الارتياح للتقدم المحرز في اجتماعات واشنطن الوزارية الأخيرة، في أزمة سد النهضة، مؤكدين أهمية التوصل إلى اتفاق يؤمّن حقوق دول حوض النيل، ويتفادى إحداث أي ضرر لمصالحها المائية. وشددا على أهمية التوصل إلى حل نهائي لهذه المشكلة، بحد أقصى، قبل منتصف يناير 2020، وفقاً لما اتفق عليه في اجتماعات واشنطن الوزارية.وثمنت دولة الإمارات الإنجازات الكبرى التي تحققت في جمهورية مصر العربية، في ظل التوجيهات الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وما شهدته مصر في عهده، من تنمية وازدهار وأمن واستقرار.وأكد الجانبان الدور القيادي لجمهورية مصر العربية، في التصدي للإرهاب الغاشم. وجددا التزامهما بالتعاون لمكافحة التطرف والإرهاب، مع تأكيد ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في التصدي لهما.وتبادلا وجهات النظر في أبرز المستجدات العربية والإقليمية، وأعربا عن الارتياح لتطابق الرؤى بين البلدين، حيال مختلف القضايا والأزمات التي تمر بها دول المنطقة. وأكدا أهمية تضافر الجهود، لحل النزاعات في المنطقة بالطرق السلمية. كما أكدا أهمية الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، كونه ركناً أساسياً للأمن والاستقرار في المنطقة.وجددا تأكيد سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، على جزرها الثلاث - طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى - التي تحتلها إيران، ودعوة الحكومة الإيرانية إلى الاستجابة لدعوة دولة الإمارات، لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، إما عبر المفاوضات المباشرة، أو باللجوء إلى محكمة العدل الدولية.ودان الجانبان استمرار التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، التي تهدد الأمن والاستقرار. وجددا تأكيدهما رفض التدخلات الإقليمية في المنطقة، بما فيها الإيرانية والتركية. كما أكدا القرار العربي برفض واستنكار العدوان التركي الأخير على شمال شرقي سوريا، كونه خرقاً واضحاً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.وشددا على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في ضمان حرية الملاحة البحرية وأمنها وسلامتها، وكذلك حرية الملاحة في المضائق الدولية، وحماية أمن منشآت الطاقة في منطقة الخليج العربي وخليج عُمان والبحر الأحمر.وناقشا أبرز مستجدات القضية الفلسطينية، وهي قضية العرب المركزية وأكدا أهمية التوصل إلى حل عادل وشامل ودائم لهذه القضية، مبني على حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967،وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة. وأشادا بدور الأزهر الشريف بوصفه منارة لمكافحة الفكر المتطرف ونشر مبادئ الاعتدال والوسطية، كما تناولا الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات، في الترويج لقيم التسامح والتعايش السلمي بين الحضارات والأديان.وفي ختام الزيارة، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن شكره لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على ما حظي به والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، أثناء زيارتهم إلى دولة الإمارات. (وام)

مشاركة :