باريس - قنا: شاركت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في جلسة نقاشيّة حول كيفية إشراك الشباب في صنع القرار، بمشاركة متحدّثين من قطر، وأوروبا، وإفريقيا ضمن فعاليات منتدى باريس للسلام. وركزت الجلسة النقاشيّة على موضوع بعنوان «العمر ليس إلا مجرد رقم: إشراك الشباب في عمليات صنع القرار»، حيث تمّ تسليط الضوء على المفهوم التقليدي في تصنيف الفئات العمريّة، بموازاة تحديات الحراك الشبابي التي تسعى لضمان إشراك الشباب في صناعة القرارات التي تؤثر على مستقبلهم. وخلال النقاش، تناول المتحدّثون كيفية تحديد السبل المناسبة لتشجيع التمثيل الشبابي في مجالات الحوكمة والمجتمع والتوظيف بحسب الدولة والثقافة، إضافةً إلى تمكين الشباب من المشاركة في دفع عجلة التغيير الإيجابي، مؤكدين ضرورة التغلب على الافتراضات المتعلقة بدور الشباب في العالم، وبيان أن آراءهم ووجهات نظرهم تُؤخذ بعين الاعتبار. كما تمت مناقشة مسألة تزايد الضغوطات وانعدام الأمن التي يواجهها الشباب نتيجة ارتفاع معدّلات البطالة وتدني مستويات الرعاية الاجتماعية، في ظل الحديث عن المُحتجين والنشطاء ممن يعبرون عن آرائهم، وهو ما يُعد تمكينًا حقيقيًا للشباب، والذي بدونه لا يتم إشراكهم في عمليات صنع القرار. وخلال الجلسة تحدثت مشاعل النعيمي، رئيسة تنمية المجتمع بمؤسسة قطر، عن أهمية إشراك الشباب، قائلة «إن إلقاء نظرة سريعة على وسائل التواصل الاجتماعي وتصفّح الأخبار، يجعلنا ندرك أن الشباب حول العالم قد ضاقوا ذرعًا ويطالبون بإيصال أصواتهم». وأضافت: إن التركيبة الهرمية التي كانت تُبعد الشباب عن صانعي القرار، والتي كانت مقبولة في السابق، يتم التصدي لها الآن من قبل الشباب واختزالها، ولا يمكن اتخاذ قرارات بشأن المستقبل دون أخذ آرائهم في عين الاعتبار وإشراكهم في وضع جداول الأعمال وعملية صُنع القرار. وختمت: أولاً وآخراً، المسألة تتعلق بضرورة الإيمان بأصوات الشباب وقدراتهم. ونحن في مؤسسة قطر نؤمن بأهمية إشراك الشباب في عملية صناعة القرارات ذات الصلة بواقع الشباب اليوم، ومستقبلهم في الغد. وفي منتدى باريس للسلام أيضاً قدمت سعادة السيدة لولوة الخاطر، المتحدّث الرسمي لوزارة الخارجية، جلسة نقاشية حول موضوع بعنوان: «التعليم من أجل السلام والتنمية: كيف يُمكن إحداث تأثير مستدام؟»، وذلك بمشاركة مؤسسة التعليم فوق الجميع، وصندوق قطر للتنمية، وركزّت على دور التعليم كوسيلة لتحقيق السلام، وأهمية الابتكار في المحافظة على استمرارية التعليم في أوقات النزاع. وألقت هذه الجلسة الضوء على طريقة عمل المنظمات في قطر على مستوى العالم لتقييم احتياجات المؤسسات التعليميّة في مناطق النزاع، والتعاون مع المجتمعات والحكومات والشركات بهدف تيسير فرص الوصول إلى التعليم في بيئات تعليميّة آمنة في أكثر من 100 دولة.
مشاركة :