رجّح الرئيس السوري بشار الأسد، في مقتطف صوتي بُث أمس، أن تكون المخابرات التركية قتلت البريطاني الداعم لمنظمة «الخوذ البيضاء» في إسطنبول الذي تتعامل أنقرة مع حادثة وفاته على أنها انتحار. وكان جيمس لوميزوريه، الضابط السابق في الجيش البريطاني، يدير منظمة «مايداي رسكيو»، التي تنسق التبرعات الممنوحة إلى «الخوذ البيضاء»، التي تقوم بأعمال الدفاع المدني في المناطق الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية في سوريا، والتي تقول دمشق إن عناصرها «متطرفون». وعُثر على لوميزوريه ميتاً، الاثنين، أسفل المبنى الذي يقطن فيه بإسطنبول، وتبيّن وجود كسور في رجليه ورأسه. وقال الأسد، في مقتطف صوتي بحسابات الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي: «ربما واحتمال كبير أن تكون المخابرات التركية هي التي قامت بهذا العمل بأوامر من مخابرات أجنبية». والمقتطف الصوتي هو جزء من مقابلة مع وسيلتين إعلاميتين روسيتين ستُبث كاملةً اليوم. وأوضح الأسد أنه «دائماً حين نتحدث عن المخابرات الغربية بشكل عام، بما فيها التركية، فهي ليست مخابرات لدولة مستقلة، بل عبارة عن فروع لجهاز المخابرات الرئيس (سي آي إيه)»، مضيفاً أن «كلها تعمل بأمر من مصدر واحد». واعتبر الأسد أن مقتل لوميزوريه قد يكون بسبب «أسرار مهمة» يحملها. وقال إنه «ربما كان يعكف على تأليف كتاب عن مذكراته وعن حياته، وهذا غير مسموح». وأضاف: «أعتقد أن هؤلاء الأشخاص يُقتلون لأنهم يحملون أسراراً مهمة، وأصبحوا عبئاً وانتهى دورهم»، مضيفاً: «لا نصدّق أنهم انتحروا أو ماتوا ميتة طبيعية». طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :