تركيا بقيادة أردوغان تتصدر قائمة الدول التي تستغل قضية اللاجئين

  • 11/15/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تستخدم بعض الدول والحكومات ورقة اللاجئين بهدف الابتزاز، دون النظر إلى آلامهم والصعاب التي يواجهونها بعيدا عن أوطانهم. وتتصدر تركيا المشهد في عملية ممنهجة لممارسة الابتزاز السياسي في ضوء تهديد رئيسها المتكرر بفتح الباب أمام اللاجئين للدخول إلى أوروبا، ما لم تقدم له الدعم في إقامة ما يسميه بالمنطقة الآمنة في شمال سوريا، بالإضافة إلى جانب وقائع مريرة يعيشها اللاجئون في رحلة ترك الأوطان، يجد هؤلاء أنفسهم فريسة أطماع سياسية تتعامل مع أزمتهم على أنها ورقة تُستغل في الابتزاز. هذه الحقيقة تجلت في تهديد الرئيس التركي للدول الأوروبية بورقة اللاجئين للحصول على عدة مكاسب، منها إقامة منطقة خالية من المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، والحصول على دعم مالي. ولطالما كررت تركيا مطالبة الاتحاد الأوروبي بمساعدتها في استضافة أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري, وهددت بإرسال هؤلاء إلى أوروبا، بينما يؤكد الاتحاد الأوروبي منح تركيا 5.6 مليار يورو لهذا الغرض، لكن هذا الدعم ترى تركيا أنه ليس كافيا. وبشكل عام انخفض عدد المهاجرين، الذين يصلون إلى أوروبا عبر البحر المتوسط خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري إلى نحو 81 ألف شخص، فيما كان الرقم حوالي 103 آلاف في الفترة نفسها من 2018، حسبما تشير مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ومع ذلك، شهدت اليونان زيادة كبيرة في عدد الوافدين، ومن بينهم نحو 13 ألف طفل، بمعدل واحد من كل أربعة مهاجرين. وفي شرق البحر المتوسط، أنقذ خفر السواحل التركي حتى نهاية يوليو 2018 أكثر من 15 ألف مهاجر كانوا يحاولون دخول أوروبا عبر تركيا بالمقارنة مع 9400 شخص في الفترة نفسها من عام 2017. وبينما عبر أكثر من ألف سوري البحر كل شهر إلى اليونان بين مارس ومايو الماضيين، انخفض عدد السوريين القادمين إلى الجزر اليونانية في يونيو/ ويوليو إلى 400 و500 شخص على التوالي. ولا يزال الذين يصلون عن طريق البحر إلى اليونان يواجهون قيوداً قد تفرض على كثيرين منهم البقاء في الجزر اليونانية لبضعة أشهر في ظل ظروف إنسانية قاسية.

مشاركة :