أصدرت لجنة حماية الصحفيين الدوليين، مؤشرها السنوي للإفلات من العقاب، وهو مؤشر يسلط الضوء على البلدان التي يٌقتل فيها الصحفيون ويظل الجناة أحرارًا طلقاء، وأظهر المؤشرة أن أعلى معدلات الإفلات من العقاب يمكن عزوها إلى جرائم قتل الصحفيين التي ترتكبها جماعات إسلامية مقاتلة، حيث تصدرت الصومال للسنة الثانية على التوالي مرتبة البلد الأسوأ بالنسبة للصحفيين، ومثلت حركة الشباب المسلحة المشتبه به الرئيسي في غالبية جرائم القتل التي طالت إعلاميين. البلد الذي يلي الصومال هو العراق، ثم سوريا، حيث قتل أعضاء ينتمون لتنظيم داعش ما لا يقل عن 6 صحفيين خلال العام الماضي، كذلك استهدفت جماعات متطرفة بشكل متكرر صحفيين وأفلتت من العقاب في كل من أفغانستان وبنجلاديش ونيجيريا وباكستان، وهي بلدان تظهر جميعا على مؤشر الإفلات من العقاب للسنة الثانية على التوالي على الأقل. وقال التقرير «في الوقت ذاته، استمر العنف الذي ترتكبه جماعات إجرامية ومسؤولون محليون في أمريكا اللاتينية ضد الصحفيين، ما أدى إلى ترسيخ الإفلات من العقاب في تلك المنطقة، حيث تقدمت البرازيل والمكسيك بواقع مرتبتين على مقياس المؤشر لهذا العام، أما سريلانكا التي تراجع فيها مستوى العنف ضد الصحفيين منذ انتهاء الحرب الأهلية التي دامت عقوداً هناك، فقد أُسقطت من القائمة لأول مرة منذ أن بدأت لجنة حماية الصحفيين بحساب المؤشر عام 2008». وذكر التقرير، أن 24 صحفيًا قتلوا في الصومال مع إفلات الجناة التام من العقاب خلال العقد الماضي، والمتهم في هذه الجرائم هو الجماعات المسلحة كحركة الشباب، وفي العراق قتل 71 صحفيًا خلال العشرة سنوات الماضية والمتهم في هذه الجرائم تنظيم داعش ومسؤولون حكوميون، وأن الصحفيين المحليين الذين يغطون موضوعات السياسية والحرب والفساد وحقوق الإنسان كانوا الأكثر استهدافًا. وفي سوريا قٌتل 17 صحفيًا مع إفلات تام للجناة من العقاب، والمتهم الرئيسي في هذه الجرائم هو تنظيم داعش والجماعات الأخرى المسلحة، وقوات الأمن. واتهم المؤشر المسئولين الحكوميين بقتل 41 صحفيا في الفلبين، وإفلاتهم من العقاب، و5 صحفيين في السودان، و21 في المكسيك، و5 في أفغانستان، و21 في باكستان، و15 في البرازيل، و9 في روسيا، و7 في بنجلاديش، و5 في نيجيريا، إضافة إلى 13 في الهند. للاطلاع على النسخة الكاملة من التقرير
مشاركة :