رصدت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل باحثون في جامعة كولومبيا، إلى أن الصم أكثر عرضة للإصابة بضعف الذاكرة، والتعرض إلى الزهايمر، ويمكن أن تظهر هذه النتائج بعد سنوات من ضعف السمع.وأكد الباحثون المشرفون على الدراسة، أنه ظهرت أدلة واسعة في السنوات الأخيرة بأن هناك صلة واضحة بين فقدان السمع والتدهور المعرفي، والإصابة بالزهايمر.ولكن الباحثين حذروا، انه في المراحل المبكرة من الصم وبين الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع الطفيف يمكن أن يتأثروا أيضا بالإضافة وتظهر عليهم علامات ضعف الذاكرة والنسيان باستمرار.وتابع الباحثين، انه يمكن ان يؤدي ضعف السمع إلى عمل الدماغ بشكل مختلف، والذي يُعتقد أنه يتسبب في تغيير بنية المخ، وتسريع عملية الشيخوخة، والإصابة بمشاكل النسيان والذاكرة، وهي أحد أبرز الأعراض التي تشير بالإصابة بالزهايمر.ويميل الأشخاص الصم أيضًا إلى عزل أنفسهم، مما يؤدي إلى تحفيز أدمغتهم لظهور علامات واعراض الزهايمر، ولا يزال سبب الخرف مجهولًا، ولكن الأدلة تتصاعد بسرعة بأن إبقاء عقلك منشغلًا يعمل على صده. وأشار الباحثون، إلى أن الزهايمر يمكن محاربته عبر تعلم الأشياء الجديدة، وكذلك التفاعل الاجتماعي، حيث يمكن لكل هذه الأشياء أن تقاوم ضعف الذاكرة، وفقا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.ونظر الباحثون، إلى أن 6،451 بالغًا بمتوسط ​​عمر 59 عامًا يعانون من ضعف السمع والإدراك ، قد شهدوا انخفاض كبيرًا في القدرة المعرفية، حيث إن العلماء يقولون إنه عندما يبدأ ضعف السمع، يبدأون الأشخاص المصابون إلى العزلة عما حولهم.وقال المؤلف الرئيسي جاستين جولوب، أستاذ مساعد في طب الأنف والأذن والحنجرة، وجراحة الرأس والرقبة في جامعة كولومبيا، ضعف السمع يمكن أن يؤثر على العقل بشكل كبير، ويتسبب في الإصابة بالضعف الإدراكي، ومشاكل النسيان، والزهايمر.وأشار جلوب، ان ضعف السمع تم ربطه بالعزلة الاجتماعية، والاكتئاب والانحدار المعرفي والخرف، لذا يجب علاج فقدان السمع، حيث أنه من المحتمل أيضًا أن يميل الأشخاص الذين لا يسمعون جيدًا إلى تجنب التواصل الاجتماعي مع الآخرين.وتشير الأرقام إلى أن حوالي 40% من البريطانيين يتأثرون بفقدان السمع بدرجات متفاوتة في سن 65 عامًا.