كشفت دراسة أجريت في جامعة كولومبيا، أن فقدان السمع الذي يصيب الأشخاص في سن الشيخوخة يمكن ان يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة تصل إلى أربع مرات أكثر من الراشدين وهو ما يزيد من عزلتهم الاجتماعية.ويدعى الباحثون ان ضعف السمع ارتبط بمضاعفة الخطر بالشعور بالإكتئاب بينما كانت الاحتمالات أعلى بين البالغين الذين يعانون من ضعف سمع حاد، وفقا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.وقال العلماء إن ضعف السمع يمكن أن يؤدي إلى نقص التواصل والعزلة الاجتماعية وبالتالي مشكلات الصحة العقلية، وأضافوا أن الأشخاص المسنين يجب أن يقوموا بفحص السمع بشكل منتظم لتجنب اكتئاب أواخر العمر.ويعتبر فقدان السمع المرتبط بالعمر من أكثر الحالات المزمنة شيوعًا لدى كبار السن حيث يصيب أكثر من 5300 بالغ من ذوي الأصول الأسبانية فوق سن الخمسين. وقال مؤلف الدراسة الدكتور جوستين غولوب، أنه يجب أن يفحص مرضى ضعف السمع مع اخصائين لكي يكشفوا ما ان كانوا يعانون من الاكتئاب أم لا.وكشفت الدراسة أنه زادت احتمالات وجود "أعراض اكتئابية بنسبة 45% لكل الأشخاص الذين يعانون من زيادة في فقدان السمع بمقدار 20 ديسيبل، وهو بالكاد صوت الهمس.وتابع الدكتور غولوب: "معظم الأشخاص فوق سن 70 سنة يعانون من ضعف السمع بشكل معتدل على الأقل، ولكن يتم تشخيص عدد قليل نسبيًا، حيث لا يوجد علاج لهذا المرض، ولكن من السهل تشخيص وفقدان السمع وقد يكون العلاج أكثر أهمية في تخفيف أو منع الاكتئاب.وأضاف غولوب أنه "يعاني الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع من صعوبة في التواصل ويميلون إلى أن يصبحوا أكثر عزلة اجتماعيًا، ويمكن أن تؤدي العزلة الاجتماعية إلى الاكتئاب". وتشير التقديرات إلى أن 20% من الأشخاص الذين يبلغون من العمر 55 عامًا أو أكثر يعانون من نوع ما من الإكتئاب والقلق وهو ما يشكل خطرا كبيرا على الصحة العقلية، وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. وفي المملكة المتحدة، يعاني نحو 22% من الرجال و 28% من النساء اللاتي تبلغ أعمارهن 65 سنة فما فوق من مشاكل صحية عقلية.
مشاركة :