قطع رجال مباحث الإقامة «حبل الكذب» الذي علّق به هندي مواطنيه وأوهمهم بقدرته على استخراج عدم ممانعة (سمات دخول) للكويت، مقابل 500 دينار للمعاملة الواحدة، وتبين أنه جمع مبلغ 10 آلاف دينار نظير 20 فيزة مضروبة، كما أرشد عن شريك له في ذمته 13 قضية نصب واحتيال، وجار البحث عنه. الهندي النصّاب فاحت رائحته وقدراته الخارقة في استقدام العمالة من الخارج بين أبناء جلدته، حتى وصلت إلى وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ مازن الجراح، فكّلف المدير العام لمباحث الإقامة العميد سعود الخضر بإجراء مزيد من البحث والتحري عن المتهم، والإسراع في الإيقاع به حتى لا يزداد عدد ضحاياه. الخضر بدوره شكّل فرقة من رجاله قادها النقيب مشعل السوارج الذي توصل من خلال رصده ومتابعته للهندي أنه يستعمل في «عملياته» نماذج معاملات يطبعها بنفسه ويدوّن فيها أسماء وهمية وأرقاما مدنية وهمية أيضاً لمواطنين، ثم يختمها بأختام مزورة ويضع عليها الطوابع لاستكمال عملية التمويه والخداع للزبائن الذين كان يتقاضى من كل واحد منهم مبلغ 500 دينار. وطبقاً لمصدر أمني فإن «النقيب السوارج نصب كميناً للهندي أسفر عن ضبطه، وعثر بحوزته على الأختام المزوّرة والمعاملات المضروبة، وباستجوابه أفاد بأن عدد من نصب عليهم من مواطنيه بلغ 20 شخصاً تهافتوا عليه عندما ذاع صيته على أمل القدوم إلى الكويت، وذكر أن لديه شريكاً من جنسيته كان يعاونه في نشاطه، وأدلى ببياناته، وبالبحث عنه، تبين أنه من أرباب السوابق ومطلوب على ذمة 13 قضية نصب واحتيال». وتابع المصدر أن «المضبوط أحيل بمضبوطاته إلى الجهات المختصة، فيما تولى رجال مباحث الإقامة مهمة البحث عن شريكه لتقديمه إلى العدالة».